بدعوة من دائرة تربية بيلفيلد وبحضور ممثل عن البلدية جرى مساء أمس لقاء مع أعضاء مركز لالش المانيا وبحضور موقع دوغاتا كوم حول وضع ألإيزديين بشكل عام وهجرتهم الى المانيا وبشكل خاص الى مدينة بليفيلد, ودراسة وضعهم الحالي في المدينة المذكورة .
نخبة من التربويين المدينة حضروا اللقاء حاملين معهم أسئلة تتعلق بتربية ألاطفال والشباب, ومدى أهتمام الوالدين في المجتمع ألإيزدي بهم, وكذالك عن حق المرأة ومدى تقبل المجتمع ألإيزيدي منح الفتاة حرية العمل والسفر, وسبب كثرة الهجرة واللجوء الى مدينة بليفيلد, وتركيبة العائلة ألإيزدية ونفوسهم في المدينة, وأكثر ألأسئلة جدلاً كانت الطبقات الدينة في المجتمع ألإيزدي وقدسيتها وعدم التزاوج بينهما …!!!
بعد شرح وافي ومناقشات مستفيضة دام أكثر من ساعتان تم توضيح بعض الجوانب الرئيسية من حياة ألإيزديين وعادات وتقاليدهم , وسبب هجرتهم الرئيسية الى المدينة تعود الى المعاملة الجيدة لموظفي دوائر الدولة بشكل خاص, وأهالي مدينة بليفيلد بشكل عام, حيث يقدر نفوس ألإيزديين في مدينة بليفيلد حوالي ( 1500 ) شخص, وعن تجمع ولم شملهم في هذه المدينة . فالعلاقات ألاجتماعية والعشائرية والعائلية والدينية, وتمسك هذا المجتمع الكريم ببعض العلاقات القدسية فيما بينها مثل الشيخ والبير وأخو ألأخرة والكرافة …الخ, المناسبات والمراسيم الدينية من أهم أسباب لم شمل المجتمع ألإيزدي أينمى وجد حتى لو كان في البحر أو على قمة جبل فترى جمع شملهم على كلمة ألايزدياتي مهما أختلفوا … دائنا ودوائنا واحد …
الطبقات الدينية (بير . شيخ . مريد ) وعدم السماح الزواج بينهما في المجتمع ألإيزدي كانت فيها علامات تعجب (وهزة رأس) وأسئلة متفرعة من التربويين ألألمان, وليس في اليد حيلة غير أن نوضح لهم بأن هذا هوا واقعنا, وهذه هي عاداتنا وتقاليدنا وقدسية ديانتنا وليس بأستطاعتنا تجاوزها , بل بقاء هذه الديانة الى ألأن متعلق بهذه القدسية, وهذه القدسية لم توضع أي عائق أمام عملية ألإندماج ألإيجابي في مجتمع أكثر تطور من عاداتنا وتقاليدنا بمئات السنيين, بل ألإيزديون من أكثر المجتمعات الشرق أوسطية إندماجاً مع المجتمع ألأوربي .
وبالنسبة لتربية ألأطفال والشباب وأهتمام الوالدين بها فكانت الجواب هو نحن أحسن من المجتمعات ألاجنبية ألاخرى في ألمانيا حسب تصورنا, لكن لن نوصل بعد المستوى المطلوب بالنسبة للألمان وهنلك تحسن وأهتمام وبشكل خاص ألاطفال الذين يبدأون الدراسة من مرحلة الروضة وألابتدائية أكثر تقبلاً من اليافعين والفتوة ,
المرأة ألإيزدية في مدينة بليفيلد تشارك أخيها الرجل في العمل والدراسة والعديد من مجالات الحياة العامة وفي تطور أكثر ولايوجد أي عائق أمام تطورها وخاصة في مجال الدراسة والتعليم .
في الوقت الذي طالب وفد مركز لالش المانيا تربية بليفيلد بأعداد كورس باللغة الكوردية للأطفال ألإيزديين لعدم نسيان للغة ألأم, أكد التربوييون بأنهم طالبوا من الجهات العليا كتب الترجمة ألالمانية الكوردية المصورة للطلبة لسهل عملية التعليم .
دوغاتا كوم
بليفيلد 10| 02| 2009
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية