الرئيس بارزاني يلتقي جماهير منطقة شيخان: تأسس الديمقراطي الكوردستاني لخدمة شعبه ووطنه
أربيل 18 أيلول/ سبتمبر (PNA)- ألتقى مسعود بارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني مساء يوم الاثنين في منطقة شيخان جماهير حاشدة من أعضاء ومؤيدي البارتي ومؤازريه وأبناء المنطقة على أختلاف مكوناتهم الدينية والقومية وذلك ضمن مساندة الحملة الأنتخابية لقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) لانتخابات برلمان كوردستان العراق..
وخلال مراسيم التجمع التي حضرها عدد من أعضاء قيادة الحزب والمسؤولين ألقى الرئيس بارزاني كلمة تأريخية أكد فيها أن ابناء منطقة شيخان هم جزء عزيز من شعب كوردستان أرضاً ومواطنين والتي قدمت مئات الشهداء في سبيل عزة شعبها وكرامته في ثورتي أيلول وكولان وتقوم اليوم بدور رئيس في ثورة الاعمار.
وأضاف: أن منطقة الشيخان كانت مصدراً ومنطلقاً رئيساً في حياة البيشمركة ما أكسبها تقديرنا جميعاً فهي غنية بأبطالها غناها بثرواتها الطبيعية وسيكون لها شأنها الكبير في تطوير أقتصاد عموم المنطقة ونحن ندرك ما تعانونه من مشكلات إدارية ولأغراض سياسية ونسعى لتطبيع الأوضاع في سائر المناطق الكوردستانية خارج إدارة الاقليم عن طريق الدستور العراقي فقط ولا نشك لحظة واحدة بأنها أجزاء عزيزة من أقليم كوردستان ويكون عن طريق فقرات الحل الثلاث وهي التطبيع والتعداد العام للسكان والأستفتاء العام ولا يمكننا أن نتقبل بقاء مستقبل مثل هذه المنطقة العزيزة معلقاً الى الأبد بل ننتظر التنفيذ الكامل للمادة (140) وكان ذلك التلكؤ السبب الكامن وراء ما تعانونه من مشكلات واهمال.
(منطقة شيخان نموذج رائع للتعايش)
وأكد الرئيس بارزاني: كلنا أمل أن تحظى هذه المناطق بمعالجة عادلة فنحن لن نتخلى عنها وكل شيء منوط بأرادة أبنائها ونشعر جيداً بمشكلتكم في شمول بعض مناطقكم بالأنتخابات من دون البعض الآخر إلا أن ما يسرنا هو أن منطقتكم هي إنموذج رائع للتعايش القومي والديني ففيها المسلمون والمسيحيون والأيزديون وقوميات متعايشة فيها من كورد وبعض من أخوتنا العرب والتركمان أيضاً فأنتم إنموذج للتعايش نعتز به في كل المجالات داخل الوطن وخارجه، لابل هو من أرسخ مبادئنا وعلى أبنائها أحترام وتقدير بعضهم البعض فالفرد حر في دينه ومعتقده ومبدئه، وذلك أمر طبيعي، وأن تعلقكم بهذا التعايش والقدسية هو أساس نجاحكم في كل مجال.
(لا أنسى الموقف الثوري لأبناء شيخان عام 1988)
وأكد الرئيس البارزاني أن الأنتخابات البرلمانية المقبلة هي مصيرية وقد أنتقلنا منذ أنتفاضة عام 1991 من شرعيتنا الثورية الى القانونية والدستورية فيوم كنا نمارس شرعيتنا الثورية سجلنا جميعا، ومن ضمننا أبناء شيخان أروع امثلة البطولة والفداء في الدفاع عن وطننا بوجه أشرس الهجمات العدائية ضد شعب كوردستان ولا أنسى الموقف البطولي والأنساني لأبناء منطقة شيخان ولجنتها المحلية للحزب إبان عمليات الأنفال والقصف الكيمياوي لمناطقنا يوم لجأت عوائلنا وأطفالنا خلال ملحمة خواكورك البطولية، الى الكهوف ولم تقبل التسليم للسلطات العنصرية وسجلتم بذلك أروع المواقف في تأريخنا ودعوتنا لكم أن تواظبوا على صمودكم ومقاومتكم فلقد أندحر من نفذ عمليات الأنفال والقصف الكيمياوي ضدكم فيما أنتصر الكورد وكوردستان وهم يسيرون بثبات نحو مديات التقدم والنماء المستمر.
(المهم لدينا هو أنتصار وفوز أقليم كوردستان)
يوم دعونا الى الأنتخابات، أضاف الرئيس البارزاني، إنما كان هدفنا أستطلاع رغبات شعبنا وأي نظام يرتئيه وقد نفذنا وعدنا لهذا الشعب والمهم في أنتخابات البرلمان المقبلة هو فوز كوردستان ومن ثم فوز الحزب الديمقراطي الكوردستاني (البارتي) وأدعو جميع الأخوة والأخوات لأحترام بعضهم البعض ضماناً لأجراء أنتخابات هادئة وعصرية ونزيهة ومن يخالف المبادىء يكون القانون هو الرادع لهم وقد دعونا أعداداً كبيرة من المراقبين الدوليين المحايدين لحضور الأنتخابات ومتابعة سير إجرائها ضماناً لمصداقيتها والمطلوب أن يراجع مواطنونا مسار حياتهم وما تحقق لهم خلال هذه السنين ومن ثم التصويت لمن حقق لهم أكبر المنجزات وبقناعة تامة.
(أحترام الفرد الكوردي وكرامته في الأنتخابات)
لقد لاحظنا بعض المظاهر السلبية والمختلفة من بعض الجهات ومنها توزيع مبالغ نقدية ووعود مستقبلية وهو أمر أستهجنه بكل الأوجه وقد دعوت مرشحي قائمة البارتي في كل لقاءاتي بأن مثل هذه التصرفات هي أهانة حقيقية وأستخفاف متخلف بالفرد الكوردي فلندع الناس ينتخبوا من يشاؤون فشعبنا واع ومثقف ويدرك مستقبله ومساره فقد تأسس البارتي من أجل خدمة هذا الشعب وفي ظروف كان الأحباط واليأس هما السائدان في حياة شعبنا وحركته التحررية الكوردستانية ولا نقبل أطلاقاً أن تنحصر مديات خدمة المسؤولين الأداريين في نطاق (البارتيين) فحسب فالكل سواء لدينا إن كانوا معنا أم لا، ما يضعكم أمام تساؤل وجداني مفاده: من الذي قدم لكم أرفع الخدمات وكان له دور رئيس في تحرير هذا الشعب وأيصال الأقليم الى هذه المرحلة المتقدمة فلاقليمنا اليوم وزنه وموقعه وأكثر مما لبعض الدول المستقلة ففي بلادنا وعاصمتنا اليوم أكثر من (25) قنصلية أو مكتباً دبلوماسياً أجنبياً وعربياً، ولقد تقدم أقليم كوردستان حداً لايمكنه الرجوع الى الخلف بل نحن سائرون نحو الذرى وحتى نصل ونحقق كامل أهدافنا.
(أذهبوا وصوتوا)
وقال الرئيس البارزاني: الأنتخابات القادمة هي مصيرية وتأريخية والواجب أن يشارك فيها عموم أبناء شعب كوردستان ودعوتي لأعضاء البارتي ومؤيديه وجماهيره هي التوجه ومعهم عوائلهم وذووهم الى صناديق الأقتراع فهو المطلوب إن كنتم تتطلعون الى الأستمرار في خدمة شعبكم وبأرفع المستويات المدنية والعصرية بل أن للصوت الواحد فيها أهميته وهو الضمانة لتحقيق موقع وثقل سياسي أكبر لبلادنا ما بعد أجراء الأنتخابات ثم أن أمامنا الكثير من البرامج والطموحات فلقد حققنا الكثير ومازال الطريق طويلاً أمامنا ونحن نتخذ فيها خطواتنا بجهد محسوب ووضوح رؤية وكلنا أمل أن تستمر وحدة البيت الكوردي والعصر والوضع يتطلبان أستمرار أقليم كوردستان في التقدم والنماء ولا يمكن أن نسمح بوجود أفكار دخيلة في هذا الوطن الذي ناضلنا من أجل تحريره إلا أن هذه الحرية لا تعني السماح بدخول الأرهاب والأرهابيين الى أقليم كوردستان ويحملون معهم أفكاراً خطرة وهدامة وأعود وأكرر الله هو مولانا جميعاً وكل شخص حر في أختيار معتقده وأخيراً أقول لكم مرة آخرى: أنتم أحرار في التصويت لمن تشاؤون ومن الذي خدم هذا الوطن ومصمم على خدمته بشكل أكبر مستقبلاً.
ـ عن صحیفه التآخي
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
