مركز لالش المانيا : ينظم امسية ثقافية
افتتح الدكتور باسل جوقي القائمقام في ديوان محافظة دهوك، عصر يوم الجمعة الموافق 13.09.2013 في مقر مركز لالش بمدينة بيلفيلد، وبحضور جمع غفير من ابناء الجالية الايزيدية، معرضا للصور الفوتوغرافية للشاعر والمصور سردار حجي مغسو، صور في لقطات جميلة وعفوية لواقع الحياة في معبد لالش ، اضافة الى صور معبرة للفلكور والتراث الايزيدي عبر فترات زمنية مختلفة.
اثنى الدكتور باسل في بداية الافتتاحية على جهود المصور سردار لتلك الصور المعبرة والموءثرة للاماكن والعتبات المقدسة ، والتعابير المنعكسة على وجوه شخصيات خط عليها الزمن اثاره . مثلما عبر عن اعجابه لما يقدمة المركز من نشاطات وفعاليات لابناء الجالية في المدينة ، وخاصة تعليم الاطفال لغة الام ومادة الايزدياتي … كذلك تم الاطلاع من قبله والحضور الكرام على ماتم عرضه من قبل المركز لمجموعة كثيرة من الكتب التي تحتويها مكتبة المركز …
توجه بعدها الحضور الى قاعة المحاضرة لسماع السيد كوهدار علي جوقي في محاضرته القيمة بعنوان ( ميثالوجيا الديانة الايزيدية ) .
قدم المحاضر، السيد دلشاد سمو مسئول اللجنة الثقافية للمركز بتعريف موجز عن سيرة حياته بعدما رحب بالدكتور باسل جوقي، والسادة الحضور .
ابتدأ السيد كوهدار علي جوقي محاضرته عن ماهية الديانة الايزيدية، وان الايزيدين كانوا من الاوائل في معرفة الخالق ..وانها الديانة الاقدم في الشرق الاوسط ، وذكر ان كلمة الله باللغة الكوردية في الديانة الايزيدية تعطي المدلول والمعنى الفعلي للاسم ، وان الديانة الايزيدية ، هي الديانة الاولى في ميزوبوتاميا ، هي ديانة الطبيعة ، ديانة لاتحتاج الى وسيط للوصول الى الله ، فهي تتواصل مع الله من خلال الطبيعة ، ويرى المحاضر ان الديانة الايزيدية قديما لم تكن بهذا المسمى ، وانها عبر التاريخ مرة بمسميات عديدة .. انتقل بعدها للحديث عن بعض الطقوس التي تجري في معبد لالش .. تحدث عن رقصة السماع الدينية .. وقال: ان هذه الرقصة لم تاتي من فراغ ، الملابس التي يرتديها رجال الدين في هذه الرقصة لها ارتباط وثيق بالدين الايزيدي .. وشرح موجز عنها، قال : انها كانت رقصة بداية الحياة لأدم ، حيث كان ادم قالبا ، وعلى انغام موسيقى الدف والشباب ولمدة سبعة ايام رقص الملائكة السبعة ، بحركات معبرة ، وهم يرتدون الملابس البيضاء ، وبوجود النور المتوهجة من شعلة الجقلتو ، ادخل الله الروح في اليوم السابع الى القالب ، ليكون ادم . ومن يومها كانت الموسيقى غذاء الروح .
تحدث بعدها عن طقس القباغ و ربطه تاريخيا بعيد ميلاد ميثرا في 25 ديسمبر .. وهو يوم ميلاد الشمس ، هو الاحتفال بيوم الشمس .. والثور يمثل رمز الشمس ، الذي ينحر عند مرقد شيخ شمس ( الاله شمس ) ، الثور هو القربان المقدم لميثرا . وهنا اكد على قدسية الشمس عندة الايزيدين ، وهي رمز الحياة في الكون ، لهذا يتوجه الايزيدي في صلواته منفردا الى شروق الشمس ومغيبها عند الغسق في دعائة وصلواته الى الخالق … واكمل ان الحضارات القديمة مثل المايا والانكة وميزوبوتاميا ، جميعها كانت تقدس الشمس .
وربط تصميم القبب عند الايزيدين بالشمس ، الدائرة في اسفل القبة تمثل دورة الحياة ( تناسخ الارواح )، وفوقها ينصب المربع الذي يمثل الاتجهات االاربع في الكون ، والاضلاع المنطلقة الى الاعلى تمثل اشعة الشمس . تحدث بعدها المحاضر عن علاقة الايزدياتي بالنبي ابراهيم … وبعض المراسيم الاخرى التي طرأ عليها الكثير من التغير عبر التاريخ …. في الختام وضح الكثير من النقاط الاخرى فيما يخص المحرمات او شخصية الشيخ عادي من خلال الاسئلة الكثيرة للحضور .
مركز لالش / المانيا
23 . 09 . 2013
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
بوركت سواعدك يا اخ كوهدار على جمع هكذا معلومات وتفسيرها الصحيح وشرحها في محاضرة اتمنى عليك ان تقوم بالقاء نفس المحاضرة في مدارسنا العراقية لتتوضح كل هذه المعلومات والدلالات عند العراقيين وخاصة المدارس التي تقع في المناطق الائيزدية حتى يمتلك الجواب الصحيح لمن يسأله عن دينه وياريت لو تطبعه في كراس صغير كي يتسنى للاغلبيه قرائته وفقك الله والى المزيد من النتاجات والنجااااااااااااااات
ناريماااااااااااااااااااان دنااااااااااااااني
الاخ العزيز كوهدار ابو علي انا شخصيا اعتبره مرجعيه دينيه يمكن لاي مواطن ايزيدي ان يتعلم منه وان يعرف حقا ماهية الديانه الايزيده لان وبصراحة كنت اجهل الكثير من الامور عن ديانتي ولكن بوجود هكذا انسان فأني استطيع القول ان الديانه الايزيديه مازالت بخير لان لديها هكذا ناس يمتلكون مخزون تاريخي وديني هائل