جمعياتٌ ونقاباتٌ كوردستانية تدعو الحكومة العراقية لإخراج الميلشيات من الساحة العسكرية
أدانت جمعيات ونقابات كوردستانية بشدة “الهجمات الظالمة” على إقليم كوردستان والضغوطات السياسية الممارسة عليه. ملقيةً المسؤولية الكاملة عن حماية الإقليم على الحكومة الاتحادية.
وجاء في بيانٍ مشترك لتلك الجمعيات والنقابات، خلال مؤتمرٍ صحفي اليوم الأربعاء: “مع اشتداد الصراعات الإقليمية والدولية وظهور الحرب وعدم الاستقرار في الشرق الأوسط، للأسف، زاد أعداء الوطن وإقليم كوردستان بمختلف الطرق السياسية والمالية باستهداف بلادنا، بما فيها هجمات الطائرات المسيرة على المطارات ومقرات قوات البيشمركة الكوردستانية”.
وتعتقد تلك الجمعيات والنقابات أن الهدف من الهجمات هو “تقويض الأمن والاستقرار في إقليم كوردستان ونحن ندين كل المحاولات للقيام بذلك”.
داعيةً الحكومة الاتحادية إلى “منع تلك الهجمات والسيطرة عليها، وإخراج هذه الميلشيات المسلحة من الساحة العسكرية العراقية وإجراء تحقيقٍ جدي في تلك الهجمات”.
كما دعت المجتمع الدولي والسفارات والقنصليات وقوات التحالف إلى “التنديد بهذه الهجمات العدائية على إقليم كوردستان، ودعم ومساعدة الإقليم على حماية نفسه من تلك الهجمات”.
واختتمت النقابات والجمعيات الكوردستانية بيانها بالقول: نرفض كافة محاولات تقويض كيان إقليم كوردستان، وندعو الحكومة الاتحادية إلى حل كافة المشاكل العالقة بين إقليم كوردستان والعراق بأسرع وقتٍ ممكن، والتي تسببت بحدوث أزمةٍ مالية، وحل القضايا سيكون ردّاً إيجابياً وفعالاً على أعداء الوطن”.
وتعرض أحد مقرات البيشمركة في قضاء صلاح الدين شمال شرقي أربيل، لهجومٍ بطائرتين مسيريتين مساء الـ 30 ديسمبر كانون الأول 2023، دون وقوع خسائر بشرية.
وأدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة للبيشمركة، ودعا الحكومة الاتحادية إلى اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها.
وكتب رئيس الحكومة على حسابه الرسمي في منصة (إكس): “أشعرُ بقلق عميق إزاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية قاعدة للبيشمركة شمال شرق أربيل، وأدينُ بأشد العبارات الخارجين عن القانون والمتواطئين معهم”
وأضاف: “نحن ندرك جيداً الألاعيب التي يمارسونها هنا، والخارجين عن القانون الذين يقفون وراءها، ولدينا الحق في الدفاع عن شعبنا”.
وتابع: “يجب على الحكومة الاتحادية أن تنظر إلى أي هجوم على إقليم كوردستان على أنه هجوم على العراق بأكمله، وأن تتصدى له بالإجراء المناسب. فالتقاعس المستمر سيشجع هؤلاء الجناة على مواصلة ارتكاب جرائمهم”.
وأكد رئيس الحكومة أن “هؤلاء يستغلون أموال الدولة وأسلحتها لمهاجمة إقليم كوردستان، وزعزعة استقرار البلاد بأسرها، مما يعرضها لخطر إعادة إشعال الصراع في بلد عاش ما يكفي من سفك الدماء”.
وحث حكومة إقليم كوردستان رئيس الوزراء الاتحادي على “اتخاذ إجراءات عملية وفاعلة لردع هذه المجاميع ومحاسبتها وإعادة تأكيد سيطرة الدولة على الأراضي التي تستخدم منطلقاً لشن تلك الاعتداءات”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية