نص كلمة السيد شيخ شامو في جلسة برلمان كوردستان 19/11/2014 أثناء استضافة د. محمد أحسان مسئول الهيئة العامة للمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم
تحدث النائب الشيخ شامو في الجلسة التي عقدها برلمان كوردستان في يوم الاربعاء المصادف 19/11/2014 أثناء استضافة د. محمد أحسان مسؤول الهيئة العامة للمناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم، وقال:
قدرنا ان يكون 90% من مجتمعنا وجغرافيتنا مرتبطة بالمادة 140. حيث تغطي مناطقنا حدود خمسة أقضية وهي (زاخو، سيميل، تلكيف، شيخان، وشنكال) كخط استراتيجي حول محيط الموصل، في الأمس أثناء الثورات والحركات التحررية الكوردستانية كانت هذه المنطقة هي الحاضنة والملجأ ومحطات امدادات لهذه الثورات، وبعد مرور11 عاما تعيش منطقة المكونات هذه، كفاح ثورة أخرى وهي ثورة المادة 140.
وفي معظم المراحل والأحداث والانتخابات كان أهل المنطقة عند حسن الظن بهم، في إخلاصهم لأرضهم ودينهم وقوميتهم، وكانوا السند لقيادة كوردستان والعامل الرئيسي للحصول على النتائج الجيدة في برلمان العراق ومحافظة نينوى.
واضح ان عصابات داعش الإرهابيين استهدفوا هذه المنطقة أكثر من كل مناطق كردستان الأخرى. والكارثة الاكبر أصابتنا نحن الأيزيديين، والأسباب والنتائج معروفة، فإذا كان عدد الفارين من تلك المناطق هو مليون شخص فان نصفهم أيزيديون. جلي ان الذنب الاكبر لما حصل لنا تتحمله الحكومة العراقية وهي المسؤولة، لأنه من الناحية الأدارية والمالية مناطق المادة 140 مرتبطة بحكومة بغداد، لكنها لم تقم بواجبها كما يجب لا قبل الاحداث ولا بعدها.
* هذه بعض الاستفسارات والطلبات لأهلنا في هذه المناطق، الذين هم اليوم نازحين:
– ما يقارب الثلاثة أعوام توقفت عملية توزيع صكوك الـ (عشرة مليون دينار) للمادة 140، من الضروري في هذه المرحلة ان يتم فتح أحد الأبواب، فمن أجمالي 54 الف عائلة مشمولة بالمادة 140 في مناطق (شنكال، زمار، شيخان، مخمور)، 26 الف عائلة فقط أستلموا هذه الصكوك و28 الف عائلة لم يستلموها حتى الآن.
– المؤسسات الأدارية في شنكال وسهل نينوى طالبت الحكومة الفيدرالية بتأسيس ممثليات للدوائر الحكومية التابعة لها في دهوك مثل (الجنسية العراقية، الاحوال المدنية، المرور، المحكمة) من اجل تمشية الامور المتعلقة بحياة النازحين ولكن حتى الآن ليس هناك أي نتائج.
– خمسة آلاف شخص وعائلة لم يستلموا رواتبهم للرعاية الاجتماعية في شنكال منذ ستة أشهر، أهلنا نازحين، وأغلب هذه العوائل تعتمد حياتهم على هذا الرواتب، نرجو ايجاد حل سريع لهذا الموضوع.
– هناك 10 آلاف متقاعد في شنكال، الذين لديهم بطاقات ذكية يستطيعون استلام رواتبهم، ولكن هناك أكثر من الف شخص ليس لديهم بطاقات ذكية ولم يستلموا رواتبهم منذ الشهر الخامس، نرجو ايجاد حل لهم.
بالنسبة لمخيمات النازحين:
– وضع أهلنا النازحين في خطر، الخيم من النوعية الرديئة، واحترق عدد من العوائل حتى الآن، وهذه الخيم لا تصمد امام الجو البارد والممطر والعاصف، نرجو أيجاد حل قبل حصول كارثة أكبر.
– تم وضع 1000 كرفان من أجل نازحي جنوب العراق في كل محافظة من محافظات الجنوب بالإضافة الى الفنادق والموتيلات التي تم تأجيرها من قبل الحكومة المركزية لهم، في المقابل لم تقدم الحكومة الفيدرالية هذه الخدمات للنازحين في كوردستان وتركت هذا العبء الكبير على حكومة الإقليم الذي يتجاوز قدراتها، ومن واجب الحكومة المركزية ان تسأل عن احوال أهلنا وان توفر لهم أحتياجاتهم.
– ليس هناك بنايات للتدريس، وكان من المنتظر أن توفر وزارة الهجرة والمهجرين كرفانات لحل هذه المشكلة، ولكن ليس هناك نتائج حتى الآن.
– 30 الى 40 الف عائلة نازحة من ( شنكال، باشيك، بحزان، القوش، تلكيف) لم يستلموا حتى الآن منحة المليون دينار، أهلنا فروا من الموت وهم بلا مأوى ولا يملكون شيئا وهم بحاجة ماسة الى هذا المبلغ.
– نازحونا يعيشون في أقسى وأصعب الظروف وهم لا يملكون النفط الابيض والغاز والمحروقات ومتطلبات الحياة لفصل الشتاء.
– نازحو شنكال ليس لديهم مشكلة البطاقة التموينية لأنة قبل هذه الأحداث كانوا يستلمون موادهم التموينية من دهوك أيضا، ولكن منطقة بعشيقة وبحزاني وتلكيف وألقوش محرومين من المواد الغذائية والغاز والنفط والمتطلبات الاخرى.
– معروف أن أموال وممتلكات أهلنا نهبت، وبعض من أهالي منطقة تلكيف وألقوش عادوا الى بيوتهم وهم بحاجة الى تعويضات.
– مشكلة طلابنا وحرمانهم من التعليم إن كانت على مستوى التربية أو على مستوى الدراسات العليا من المشاكل الكبيرة ومن الضروري ان تكون هناك محاولة كبيرة لكي لا يحرم الطلاب من التعليم هذا العام، والعمل من أجل تخصيص ومنح مساعدات مالية للطلبة النازحين.
وفي الختام أيضا أقول: يا ترى نتائج ثلاثة انتخابات على مستوى العراق والموصل والاستفتاء على الدستور العراقي بالوثائق، وتحرير وتطهير تلك المناطق من الدواعش الإرهابيين بدم البيشمركة، ألا تكفي لتصدر قيادة كوردستان القرار لكي تنقذ أهالي المنطقة المرتبطة بالمادة 140 من هذا الوضع العالق ويعودوا الى حضن كوردستان ثانية ؟! كي تصبح رسالة الرئيس البارزاني في حيز التنفيذ، عندما قال أثناء سيطرة البيشمركة على الحدود الطبيعية لكوردستان قبل هجمات داعش: أن المادة 140 قد أنجزت..
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية