جلسة صلح في مجمع مهد اثر حادث السير الذي تعرض له المرحوم عطاالله سليمان بدو
رعد طارق الياس
برعاية السيد شيخ شامو شيخو عضو برلمان اقليم كوردستان رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي وضمن مساعيه الحثيثة والمتواصلة دائما من اجل خدمة ابناء مجتمعه الايزدي والوقوف على مشاكلهم وهمومهم ومعوقاتهم ، وبحضور الاستاذ عبد الخالق بابيري مسؤول الفرع الاول للحزب الديمقراطي الكوردستاني وبمشاركة نخبة من رجال الدين الافاضل ووجهاء بعشيقة وبحزاني ، جرى عصر هذا اليوم في قاعة مهد جلسة صلح بين عائلة المرحوم عطا الله سليمان بدو وعائلة احد المواطنين من اخوتنا الكورد المسلمين من مدينة دهوك على اثر حادث السير المؤسف الذي تعرض له المرحوم عطا الله سليمان مؤخرا عصر يوم الثلاثاء المصادف 6 / كانون الثاني / 2015 والذي اودى بحياته وبكل اسف.
في بداية الجلسة تحدث السيد شيخ شامو وقال ان موقفكم هذا اليوم موقف انساني رائع ومشرف لنا نحن الايزديون جميعاً وهو في نفس الوقت مبعث فخر واعتزار ورفعة رأس للايزديين اينما وجدوا ، وهذا الموقف وهذه الجلسة ان دلت على شيء فهي تدل على روح المحبة والتآخي التي تسود مجتمعنا الكوردستاني بكل اطيافه ومكوناته وهذا دليل واضح على ان مصيرنا واحد ووطننا واحد وروابطنا متعلقة ببعض لان عدونا ايضا واحد ، ولهذا نحن الايزدية دوما محبين للخير ونؤمن ايماناً مطلقاً بالمحبة والتآخي والتعايش السلمي والاخوي ، واضاف شيخ شامو نحن نثمن عاليا موقف رجال الدين والوجهاء في بحزاني وبعشيقة وعلى وجه الخصوص عائلة المرحوم الذين عكسوا صورة واضحة عن الاخلاق والقيم النبيلة، واشاد الشيخ شامو بحديث الاخ سعد الابن الاكبر للمتوفي حين قال نحن نقدم لكم اليوم روح ودماء والدي الغالي قربانا لكل قيادة وشعب كوردستان ونحن نعفيكم من كل شئ اكراما لكم ولحضوركم بيننا الان ومنذ اللحظة الاولى للحادث المؤسف الذي اصاب والدي ومشاركتكم الفعالة لنا ولعزائنا .
اما السيد عبد الخالق بابيري فقال ، انه لمن المتوقع بل من المؤكد لنا هكذا موقف من اخوتنا الكورد الايزديين الاصلاء ، ونقدر عاليا نبلكم وكرمكم هذا ولن ننسى ابدا موقفكم اليوم وخصوصا وانتم في هذه الظروف الصعبة، فالاعفاء من قيم النبلاء والناس الاقوياء وهذا موقف مشرف لكم ولكل الايزديين ، واضاف ايضاً انتم ابناءنا واخوتنا وخصوصا بعدما احتلت مناطقكم من قبل التنظيم الارهابي داعش فكل كوردستان هي بيوتكم ووطنكم وانتم لستم ضيوف وانما انتم بين اخوانكم وفي كوردستانكم وموقفكم هذا يزيدنا على عمل المزيد من اجلكم وانتم تستحقون منا كل التقدير والاحترام .
ومن جانبها اثنت عائلة المتوفي من خلال وجهاءهم السيد حامد ابو حسن والسيد المختار ابو ماجد على المشاركة الفعالة في العزاء وقالوا في كلمات لهم انهم على أهبة الاستعداد من اجل التضحية بالغالي والنفيس من اجل كوردستان ومن اجل الرئيس مسعود البارزاني.
وخاطب الابن الكبير للمتوفي السيد سعد عطا الله الحضور مرحبا بهم وبحضورهم وبمشاركتهم وقدم شكره وتقديره العاليين للسيد شيخ شامو والسيد عبد الخالق بابيري على جهودهم الحثيثة في اتمام هذا الصلح واضاف نحن نضع دماء وروح والدنا فداءاً لشعب وقيادة كوردستان ونحن نقدر عاليا مواقف قيادة وشعب كوردستان تجاه اخوانهم الكورد الايزديين .. وقال ان وجودكم بيننا ومنذ اللحظة الاولى خفف عنا حزننا وآلمنا وما جرى هو قضاء وقدر ونحن نؤمن بمشيئة الله .
هذا وفي اجواء سادتها روح المحبة والتآخي تعانق الطرفان بكل صفاء نية وتعاهدوا على ان يبقوا اخوة متحابين على الدوام .
ويذكر بان المرحوم عطا الله سليمان كان من المعلمين والمربيين الافاضل في منطقة بعشيقة وبحزاني وذو سمعة طيبة جدا واخلاق حميدة ومحبا للخير والسلام دوما، رحمه الله.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية