الشيخ شامو: منظمة التعاون الاسلامي متعاطفة مع الايزيديين وتندد بـ “داعش”
شبكة لالش الاعلامية ـ خاص
عبّر امين عام منظمة التعاون الاسلامي، اياد مدني، عن تعاطف المنظمة مع الكورد الايزيديين ازاء النكبة التي اصابتهم مؤخرا على ايدي عصابات داعش الارهابية، لافتا الى انهم سيقدموا الدعم اللازم عقب تحرير المناطق الايزيدية، منددا بجرائم داعش الارهابية ضد الايزيديين.
جاء ذلك في اللقاء الذي جمع النائب في برلمان كوردستان، الشيخ شامو، مع معالي امين عام منظمة التعاون الاسلامي، اياد مدني، وبحضور السيد كريم شنكالي وزير الداخلية في حكومة اقليم كوردستان في اربيل.
وقال الشيخ شامو في تصريح لشبكة لالش الاعلامية ان “معالي امين عام منظمة التعاون الاسلامي، اياد مدني، وعقب زيارته الى اقليم كوردستان ولقاءه بالقيادة الكوردستانية، والتي بحث معها شتى التطورات والاحداث السياسية والعامة الاخيرة التي تعصف بالمنطقة، طلب ان يلتقي معنا، باعتبارنا ممثلا للكورد الايزيديين فضلا عن اننا نشغل منصب رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقثافي والاجتماعي”.
واضاف “التقينا بمعاليه، اليوم الاربعاء، في اربيل بحضور الاستاذ كريم شنكالي وزير الداخلية في حكومة اقليم كوردستان، وحضر اللقاء ايضا عدد من مستشاري ومساعدي الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي للشئون الادارية والسياسية والانسانية”.
واشار الشيخ شامو الى انه “خلال اللقاء استعرضنا وبشكل موجز ما حصل للكورد الايزيديين مؤخرا من اعتداءات ارهابية يندى لها جبين الانسانية من قتل واختطاف وسبي، والمتاجرة بالفتيات والنساء الايزيديات في داخل العراق وخارجه، وابلغناهم اننا ما زلنا نجهل الرقم الحقيقي لعدد شهدائنا والمفقودين والمخطوفين والسبايا الذين خسرناهم بسبب اجرام عصابات داعش وهجومها على قضاء شنكال”.
وتابع بالقول “نقلنا لهم الدمار الذي اصاب المجتمع الايزيدي سواء في بنيته الاجتماعية او في البنى التحتية في المناطق الايزيدية، مع نقل جزء من معاناة الايزيديين في مخيمات النزوح وخاصة في فصل الشتاء الحالي”.
ونوّه الشيخ شامو الى ان “المجتمع الايزيدي مجتمع مسالم ويؤمن بالله الواحد الاحد، ويعبد الله سبحانه وتعالى، بل انه بحسب مختصين في علم الاديان والتاريخ يعد الايزيديون اول من آمن بالله واول من يؤمن بوحدانيته، وان الكورد الايزيديين هم جزء اصيل من الشعب الكوردي وانهم يعيشون باراضيهم التاريخية منذ الاف السنين ولم يعتدوا على احد ابدا، واننا نستغرب تنفيذ حملات ابادة متتالية ضدنا باسم الدين الاسلامي عبر مراحل مختلفة من التاريخ”.
ومضى بالقول “خلال حديثنا طالبنا من معالي امين عام منظمة التعاون الاسلامي ان يرسلوا رسالة اطمئنان للايزيديين باسم منظمتهم، وان يطلع عموم الجمهور على موقفهم مما اصاب اهلنا على ايدي عصابات داعش الارهابية، كما طالبناهم بتقديم الدعم الانساني للايزيديين عقب تحرير مناطقهم من اجل تفويت الفرصة على من يبغي تمزيق النسيج الاجتماعي في العراق، باعتبار الاخير احد اعضاء منظمة التعاون الاسلامي”.
ونقل الشيخ شامو عن معالي امين عام منظمة التعاون الاسلامي اياد مدني قوله ان “منظمة التعاون الاسلامي تعبّر عن تعاطفها الشديد مع الايزيديين بعد ما اصابهم على ايدي تنظيم داعش الارهابي، وان المنظمة تندد بجرائم قتل الايزيديين وخطفهم ومعاملة اسراهم من النساء والفتيات كسبايا، وان تنظيم داعش الارهابي لا يمثل الاسلام ولا المسلمين”.
واكد امين عام المنظمة ان “منظمة التعاون الاسلامي مقصرة فعلا تجاه الايزيديين، رغم انها ارسلت مساعدات انسانية لهم عن طريق حكومة الاقليم، لكنها تشعر بانها لم تقم بما مطلوب منها في هكذا محنة، بالرغم من انها سبق ان اصدرت بيانا عبرت عن تضامنها معهم ازاء ما اصابهم مؤخرا، وانهم بصدد تقديم الدعم اللازم للايزيديين عقب تحرير مناطقهم”.
واشاد امين عام منظمة التعاون الاسلامي بموقف حكومة اقليم كوردستان في دعم الايزيديين في محنتهم الحالية، داعيا جميع اطياف الشعب العراقي الى التلاحم والتكاتف لتجاوز هذه المحنة الاليمة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
