مشروع ايراني لتجفيف مياه سدّي دوكان ودربنديخان بأقليم كوردستان

مشروع ايراني لتجفيف مياه سدّي دوكان ودربنديخان بأقليم كوردستان

ببناء عدد من السدود داخل اراضيها وتحويل مجرى نهر سيروان

حذر برلمانيون كورد حكومة اقليم كوردستان من خطورة بناء ايران لتسعة سدود كبيرة وخمسة سدود أخرى صغيرة بهدف حصر مياه دوكان ودربنديخان في مناطقها ،مشيرين الى ان تنفيذ المشروع الايراني هذا قد يؤدي الى تجفيف المياه في سدّي دوكان ودربنديخان.

واضاف هؤلاء البرلمانيون الكورد في معرض حديثهم عن بناء ايران لهذه السدود اضافة لبناء نفق ضخم داخل اراضيها,بان تنفيذ المشروع الايراني يعني حرمان الاقليم من كميات كبيرة من المياه ما يلحق اضرارا فادحة بمصالح اقليم كوردستان على صعيد قطاعات الزراعة والري والمياه الجوفية والسياحة وتوليد الكهرباء.

بهذا الصدد يقول،محمود رضا، وهو برلماني كوردي في مجلس النواب العراقي(البرلمان) بانهم سبق وان كشفوا في مؤتمر صحفي سابق عن النوايا الايرانية لبناء عدد كبير من السدود داخل اراضيها مشيرا ” قمنا بزيارة ميدانية لسدي دوكان ودربنديخان واعددنا تقريرا حول تاثيرات المشروع الايراني في تجميع مصادر المياه وحصرها في الجانب الايراني على سدّي دوكان ودربنديخان”، موضحا بان الامر يعني “تقليل ٧٠٪ من المياه التي تصل سدة دربنديخان و٤٠٪ في سدة دوكان” ،مستدركا بالقول”هذا مؤشر خطير ويعني جفاف السدين بعد تنفيذ المشروع الايراني”.

وختم رضا بالقول ” قبل سبعة اشهر فاتحنا لجنة الزراعة في برلمان كوردستان بالامر وزودناها بتقرير مفصل حول خطورة تنفيذ المخطط الايراني في تجفيف السدين وضرب مصالح اقليم كوردستان “.

من جانبه صرح ،غريب مصطفى،نائب لجنة الزراعة والري في برلمان كوردستان لـ(باسنيوز)” قبل فترة علمنا بالمشروع الايراني الذي يحوي بناء عدد كبير من السدود وقدمنا تقريرا للحكومة ووزارة الزراعة في الاقليم اوضحنا فيه مخاطر تنفيذ هذا المشروع”. مضيفا”طالبنا بالتنسيق مع الحكومة المركزية بهدف ممارسة الضغوط على الجانب الايراني لايقاف مشروعها لانه في حال تنفيذه ستعاني حكومتي الاقليم و المركزية ايضا من تبعات هذا الامر وستظهر هذه النتائج في السنوات القليلة القادمة على وجه الخصوص”.

اما وزير الزراعة في حكومة اقليم كوردستان،عبدالستار مجيد، فيقول ان “اكتمال مشروع ايران بتحويل مجرى نهر سيروان عن مساره وهو مشروع تم البدء بتنفيذ جزء منه, يعني ضرب مصالح اقليم كوردستان وله تاثير سلبي جدا على سدّي دوكان ودربنديخان”.

وتابع بالقول” ابلغت الجانب الايراني بخطورة الامر عند زيارتي لطهران واعلنت بان ايران وتركيا تستخدمان المياه كوسيلة ضغط على العراق بصورة عامة والكورد بصورة خاصة”, مشيرا بانه تحدث ايضا مع وزير المياه العراقي لوضع حل مناسب لقطع الطريق على ايران لتنفيذ مشروعها الذي سيلحق الضرر باجزاء كبيرة من العراق.”