العمال الكوردستاني يتحدث عن تحركات عراقية وتركية وإيرانية لإعادة رسم خارطة المنطقة
شفق نيوز/ أعلن الرئيس المشارك لقيادة حزب العمال الكوردستاني جميل بايك انتهاء عملية السلام التي أطلقها الزعيم الكوردي عبد الله أوجلان برسالته في عيد نوروز من العام الحالي.
كما تحدث بايك عن تحركات إقليمية بين العراق وتركيا وايران لإعادة رسم خارطة المنطقة، وقال “لن يكتب لها النجاح بغياب حزب العمال الكوردستاني”.
وكان الحزب الكوردي الذي يقاتل انقرة منذ نحو 30 عاما قد هدد بتأجيج القتال مجددا ما لم تتخذ الحكومة التركية خطوات عملية في عملية السلام.
وقال بايك من مقره بجبل قنديل في شمال إقليم كوردستان العراق إن “عملية السلام بين الحزب وتركيا قد انهارت، وحان الوقت لتوقيع اتفاق، ومن دون ذلك فإن الحزب في وقت يؤكد فيه التزامه بتصريحات وبيانات زعيمه عبد الله أوجلان، فإنه يعلن أن مرحلة السلام قد انتهت”.
وأضاف في تصريحات أوردتها وسائل إعلام مقربة من حزبه واطلعت عليها “شفق نيوز” إن “التحركات التي تشهدها المنطقة في الآونة الأخيرة لم تأت بالصدفة، بل هناك مخطط إيراني تركي لإعادة ترتيب خارطة المنطقة”.
وبين أن “حملات الإعدام التي بدأت تتصاعد في إيران بالفترة الأخيرة ضد عناصر من حزب بيجاك الكوردي، جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني لتركيا وتطبيع علاقات الدولتين”.
وأشار بايك إلى ان “إيران تتطلع إلى عودة القتال بين حزبنا وتركيا، وأن هناك إشارات تردنا من خلال تكثيف التحركات الإقليمية والزيارات المتبادلة بين إيران والعراق وتركيا تبين أن هناك مساعي إقليمية لإعادة رسم الخارطة”.
واستدرك بالقول “لكننا نؤكد أن هذه المحاولات لن تنجح بغياب دور حزب العمال الكردستاني”.
ووصل وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو إلى بغداد اليوم للقاء قادة البلد في زيارة رسمية تستمر يومين بعد فتور في العلاقات بين الجانبين استمر عامين.
وبدأ مسلحو العمال الكوردستاني بالانسحاب من الاراضي التركية في أيار الماضي صوب مناطق نائية بجبال قنديل في كوردستان العراق وذلك في إطار خطة سلام تهدف لإنهاء النزاع الذي خلف أكثر من 40 الف قتيل من الجانبين.
ع ص
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية