ناشطات ايزديات يدينون “الصمت الدولي” حيال قضية المختطفات الايزيديات
طالبن بسرعة التحرك لانقاذهن
جددت ناشطات ايزيديات استنكارهن لصمت المجتمع الدولي تجاه قضية المختطفات الايزيديات لدى تنظيم داعش في العراق وسورية مؤكدين بان عدم التحرك الجدي للمجتمع الدولي هو المسؤول عن استمرار معاناة المختطفات وهن يتعرضن كل لحظة لأبشع الجرائم على يد مسلحي التنظيم .
وبحسب الاحصائيات الرسمية الصادرة عن مكتب انقاذ المخطوفين التابع لحكومة اقليم كوردستان انه مازالت هناك حوالي 2477 امرأة وفتاة مختطفة في قبضة مسلحي تنظيم داعش. وتمت انقاذ ما يقارب 1070 منهن لحد الآن.
وأكدت الناشطات بأن داعش ارتكب ومازال يرتكب جرائم بشعة لا يمكن للعقل ان يستوعبها بحق الايزيديات وناشدن جميع النشطاء والمهتمين بحقوق الانسان والاقليات من كافة الاديان والمذاهب ان ينظمو حملة احتجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي وايضا عن طريق الاحتجاجات السلمية والوقفات والتجمعات الاعتراضية على مستوى العالم للضغط على المجتمع الدولي للتحرك بشان هذه القضية التي تمس شرف وكرامة المرأة في العالم كله ، وليست المرأة الايزيدية فحسب .
وقالت الناشطة المدنية الايزيدية، هدية شنكالي، لـ (باسنيوز) انه “بعد حوالي 3 اعوام من المتاجرة بشرف النساء الايزيديات المختطفات وكرامتهن لازلنا نشاهد وللاسف ان النساء في العالم ساكتات عما يحصل بحق النساء الايزيديات لا يعلمن بان ما يجري اليوم بحق هؤلاء النسوة اللواتي ليس لهن حول ولا قوة قد ياتي يوم ويجدن انفسهن في نفس المأساة “…. مضيفة ” لذا على النساء اليوم الدفاع عن حقوقهن كنساء وليس بالضرورة عن ” نساء ينتمن لدين او مذهب معين او بلد ما بعينه “.
وتابعت ان “قضية النساء الايزديات المختطفات اللواتي يتم المتاجرة بهن وبيعهن بارخص الاثمان ليست قضية الايزيديين فقط انما هي قضية تتعلق بشرف وكرامة ومبادئ الانسان بشكل عام والنساء خاصة ” .
وأشارت شنكالي،بالقول ” لدينا الكثير من الادلة التي تثبت ان النساء الايزيديات تعرضن ويتعرضن لابشع الجرائم التي شارك فيها حتى افراد من القرى العربية المجاورة لسنجار وحتى من بعض جيراننا من المكون العربي من داخل مدينة سنجار”. موضحة ” على المجتمع الدولي الشعور بالمسؤولية تجاه هؤلاء الضحايا الابرياء اللواتي وقعن اسرى بيد التنظيم”.
من جهتها قالت، سوزان سفر، مسؤولة منظمة داك للمرأة الايزيدية،لـ(باسنيوز) ان منظمتها جمعت الكثير من قصص وشهادات الناجيات الايزيديات من قبضة داعش تُظهر حجم الجرائم البشعة التي تعرضن لها على يد مسلحي داعش كما كان بحوزة العديد منهن مقاطع فيديو وصور وتسجيلات صوتية تظهر جرائم مسلحي داعش ومنها قيامهم باغتصاب الفتيات الايزيديات في عمر الـ 9 و8 سنوات .
مضيفة ، كما ان ” هناك نساء اقدمن على الانتحار في الرقة بسبب التعذيب الجسدي والنفسي الذي كن يتعرضن له على يد ارهابيي داعش”.
سوزان سفر، ناشدت المجتمع الدولي “التحرك السريع لانقاذ المئات من النساء الايزيديات” داعية المنظمات النسوية في اوربا والعالم العربي والاسلامي ايضا الى ” الالتفات لمعاناة ضحايانا ودعم قضية المختطفات وقضايا مكافحة الاتجار بالبشر والافكار المتطرفة حيث المرأة هي الضحية الاولى لها”.
كما طالبت بضرورة ” اطلاق حملة انسانية اخلاقية على مستوى العالم من اجل انهاء العنف ضد المرأة والضغط للعمل من اجل انقاذ المختطفات الايزيديات والتعامل مع هذا الملف بشكل اكثر جدية “.
فيما قالت الناشطة الايزيدية، بروين مراد، انها سمعت قصص مروعة وشهادات مرعبة من الناجيات الايزيديات عن فترة اسرهن لدى داعش ،وقالت ” هناك المئات من النساء اللواتي تم تحريرهن عن طريق مكتب انقاذ المخطوفين الذين لايزال هناك اكثر من 3 الاف منهم معظمهم نساء واطفال محتجزين لدى التنظيم يتم التعامل مع النساء كسبايا ويتم المتاجرة بهن “.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
