إقليم كوردستان.. وجهة العراقيين المفضلة لقضاء عطلة عيد الفطر
توافد عشرات آلاف السياح على مدن الاقليم
مع حلول عيد الفطر تتوجه آلاف العائلات البغدادية والجنوبية نحو إقليم كوردستان لقضاء عطلة العيد، وهروبًا من حرارة الصيف اللاهبة، خاصة مع الانقطاع المستمر في التيار الكهربائي.
وأعلن المجمع الفقهي العراقي وأوقاف إقليم كردستان اليوم الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك، مع عدد كبير من الدول العربية والإسلامية.
وشهدت مداخل محافظات أربيل والسليمانية تزاحم الوافدين والعوائل مع انتهاء شهر رمضان في ظل تسهيل إجراءات الدخول التي أعلنت عنها الجهات الامنية ووزارة السياحة في الإقليم.
وأعلنت هيئة سياحة إقليم كوردستان، عن إستعداداتها لإستقبال السياح خلال ايام العيد، فيما توقعت إستقبال الاقليم أعدادا كبيرة من السياح قدرتها بعشرات الآلاف .
وقال المتحدث بإسم الهيئة نادر روستايي لـ(باسنيوز) : إن “هيئة السياحة في إقليم كوردستان استعدت لعيد الفطر بتسهيل إلاجراءات بشأن استقبال الأعداد الكبيرة من السياح الذين سيتوافدون على الإقليم خلال عيد الفطر”.
مضيفاً ، بالقول ” بإمكان السياح القادمين من المحافظات العراقية إدخال سياراتهم الخاصة إلى مدن الإقليم ” ، مؤكدًا في الوقت ذاته الأخذ بنظر الاعتبار الواقع الأمني .
ويقول المواطن برهان الجبوري من العاصمة بغداد إنه وصل قبل يومين إلى مدينة اربيل عاصمة إقليم كوردستان لقضاء عطلة عيد الفطر ، وزيارة الأماكن السياحية التي تتمتع بها المدينة، فضلًا عن الأماكن الأثرية والتاريخية التي تزخر بها المناطق الكوردية كافة .
وأضاف في حديث لـ(باسنيوز) أن ” المتنزهات في العاصمة بغداد ستشهد إجراءات أمنية مشددة، وزحامات خانقة بسبب ضعف التنظيم الإداري من قبل القائمين عليها، وهذا ما حدث في السنوات الماضية، بالإضافة إلى أن الأجواء الحارة والواقع الأمني المرتبك هو ما دفع الكثير لقضاء العيد هنا في أربيل”.
وأعلنت محافظتا السليمانية وأربيل يوم السبت عن خطط امنية جديدة خلال أيام عيد الفطر مع قدوم السائحين من بغداد ومناطق الوسط والجنوب.
فيما قال المتحدث باسم المديرية العامة للصحة في أربيل في مؤتمر صحفي ، إن اكثر من 50% من المستشفيات وهي التي لديها اقسام للطوارئ ستكون أبوابها مشرعة طيلة أيام عيد الفطر.
ورغم وجود المتنزهات والأماكن العامة في العاصمة بغداد إلا أنها تشهد زحامات خانقة في ظل غياب تام للتنظيم، مع التخوفات الحاصلة من الخروقات الأمنية التي تشهدها المدن العراقية بالتزامن مع المناسبات ، حيث شهدت مدينة الكرادة وسط العاصمة بغداد العام الماضي تفجير سيارة مفخخة مما أدى إلى سقوط مئات القتلى والجرحى وهو ما بقى هاجسَا للمواطنين في ظل غياب القانون وانتشار الجماعات المسلحة والمليشيات .
من جهته ذكر المتحدث باسم دائرة السياحة في مدينة السليمانية آرام شواني ، أن ” آلاف المواطنين القادمين من العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية دخلوا إلى المدينة خلال اليومين الماضيين تزامنًا مع عيد الفطر، خاصة بعد وضع خطة جديدة لتسهيل الإجراءات الأمنية، لدخول السياح والمسافرين”.
وأضاف في تصريح لـ( باسنيوز) أن ” هيئة السياحة في إقليم كوردستان هيأت الأماكن السياحية والمتنزهات العامة والمواقع الأثرية التي من المتوقع أن يكون الإقبال عليها كثيفًا، فضلًا عن اتخاذ الاحتياطات اللازمة في ما يتعلق بالقضايا الأمنية ومنع دخول العناصر المشبوهة”.
ورغم الخلافات السياسية بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان يتمتع المواطنون العرب والكورد بعلاقات ودية ومجتمعية، خاصة في السنوات الأخيرة التي شهدت اجتياح تنظيم داعش لعدد من المدن العراقية ودخول آلاف النازحين العرب من المناطق العراقية المختلفة إلى الإقليم، فضلًا عن آلاف المواطنين السوريين النازحين منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
انتعاش سياحة كوردستان بقدوم أهالي الوسط والجنوب
ويتمتع إقليم كوردستان بأجواء ومناظر وطبيعة جبلية خلابة كما يضم أماكن ومواقع تأريخية وتراثية وسياحية كثيرة، أبرزها قلعة أربيل التي يعود تأريخها إلى حوالي 6000 سنة قبل الميلاد، وتعتبر إحدى أقدم المدن، التي بقت مأهولة بالسكان على مر الزمن في العالم، و”بازاري قيصري” وهو أحد الأسواق التقليدية القديمة في مدينة أربيل لبيع مختلف السلع والهدايا التراثية والمواد المنزلية والغذائية ، فضلًا عن منارة “شيخ چولي” التي تعد ثاني معلم أثري بعد قلعة أربيل شيدت في عهد السلطان مظفر الدين، ويعود تأريخها إلى بداية العصر الإسلامي. بالإضافة إلى منتجعات بيرمام و شقلاوة وشلال گلي علي بك وجنديان والكثير من المنتجعات السياحية الاخرى في قلب المناطق الجبلية .
كما تضم محافظة السليمانية متحف المدينة في شارع سالم، الذي يحوي العديد من الآثار والمنحوتات الأثرية، ومصيف بحيرة دوكان، سد دبرنديخان، ومنتجع أحمد آوا، فضلًا عن المناطق الريفية التي تمثل مناطق واسعة وبيئة جبلية جميلة. كما وبدورها محافظة دهوك تضم عدداً كبيراً من المنتجعات السياحية الجبلية .
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية