أبريل 24, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

شاعر العراق عبدالرزاق عبدالواحد يتعرض لأزمة قلبية

وتلميذه الشاعر عادل الشرقي كتب قصيدة يطالبه بالنهوض من جديد

تعرّض شاعر العراق الكبير عبدالرزاق عبدالواحد، الذي استضافته “العربية” ثلاث حلقات ضمن برنامج “إضاءات”، إلى أزمة قلبية تسببت في رقاده الطويل في عمّان، أسيراً كسيراً وحيداً عن أولاده الأربعة الذين توزعوا على القارات الأربع، لا يواسيه سوى زوجته أم خالد الدكتورة سلوى التي أضحت ممرضته ورفيقة دربه.

عبدالرزاق واحد من أهم الشعراء العرب، حيث اعتبره الجواهري خليفته، وله أكثر من 40 ديوان شعر، وله العديد من دواوين الأطفال والشعر الحماسي، وتألق شعره إبان حرب العراق وإيران.

يُذكر أن عدداً من الأدباء العراقيين من تلامذته طالبوا السلطات العراقية بنقله إلى بغداد، لكنهم واجهوا رفضاً من الأوساط السياسية هناك.

“العربية نت” تنشر قصيدة تلميذه الشاعر النجفي عادل الشرقي وهو يرثي رقاده:

انهض فمثلك لا ينام..

انهض فمثلكَ لا ينامُ…
إذ زانَ قامتكَ القيامُ
انهض فجذعكَ لا يميلُ
وإن رخت فيكَ العظامُ
ولكم لويتَ يدَ السقامِ
فكيفَ يلويكَ السقامُ؟
يا أيها النجمُ المشعُّ
وأيها البدر التمامُ
بل خيمة الشِّعر الجميل
وإن تعددت الخيامُ
من ذا الذي يسقي الحروف
سواكَ لو عطش الكلامُ؟
من غير قلبك رائعاً
يشدو إذا هدلَ الحمامُ؟
ومن الذي يذكي شموع
الشعر لو عمَّ الظلامُ؟
من غير صوتك صائح
في الفجر لو أهلوك ناموا؟
أدعوك باسم الله قم
يا أيها الرجلُ الهمامُ
وانشر أريجك في المدى
مطراً يفيض به الغمامُ
قد غرّد الحجر الأصمُّ
بعذب شعرك والرخامُ
وشدَت بأحرفك الطيور
ونام في يدك اليمامُ
علمتنا أن نلتقيكَ
هوًى ويغمرنا الهيامُ
ليكون حبك بيننا
كأساً تفيض به المدامُ
كم كنت تهزجُ يا عراق
وحفَّ أدمعكَ اضطرامُ؟
ولكم توعدك الزناة
وكم تقصدك اللئامُ؟
ولكم أتتكَ سهامهم
لكن تكسرت السهامُ
قم من سريرك سيدي
علماً يليق به القيامُ
إذ أنت نبراسُ القصيد
وأنت للشعر الوسامُ

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi