لاجئ كوردي من شرق كوردستان يفوز بجائزة الأدب الأسترالي..تعرف على قصته
على كتاب يحكي قصته في سجن جزيرة مانوس المنعزلة
فاز اللاجئ الكوردي من شرق كوردستان (كوردستان ايران) بهروز باوجاني ، الذي فرّ من خطر الاعتقال في ايران العام 2013، بجائزة الأدب الأسترالي ، وفقًا لما ذكره موقع قناة “إيران إنترناشونال” التابعة للمعارضة الإيرانية.
وحصل بهروز باوجاني، وهو طالب لجوء كوردي إيراني في أستراليا، على الجائزة الأدبية الفيكتورية، لكنه لا يستطيع حضور حفل توزيع الجوائز، رغم أن الجائزة هي الجائزة الأدبية الأسترالية الأكثر قيمة.
وفاز كتاب باوجاني الذي يحمل عنوان “ليس لدي صديق، باستثناء الجبال”، وهو كتاب يحكي قصته في سجن جزيرة مانوس المنعزلة يقضي فيها خمس سنوات؛ بسبب عدم حيازته للأوراق الثبوتية الكافية لطلب اللجوء.
وتقدر قيمة الجائزة لأفضل كتاب غير خيالي لهذا العام بمبلغ 25 ألف دولار أسترالي، و100 ألف دولار بجائزة الفيكتوري للأدب.
وبهروز، من مواليد 1983، لاجئ كوردي من مدينة إيلام الكوردية (غربي إيران) والمتآخمة للحدود مع اقليم كوردستان ، درس العلوم السياسية في جامعة “تربية مدرس” في طهران، وعمل في البداية صحفيًا في صحيفة محلية تهتم بشؤون الطلاب، ثم عمل في عدة مجلات وصحف إيرانية.
وبعد أن أصبح محررًا لمجلة “واريا” الكوردية التي تهتم بالشؤون السياسية والاجتماعية الكوردية، لفت أنظار السلطات الإيرانية إليه ، وخاصة أن الصحيفة كانت تناقش “ أهمية اللهجة واللغة الكوردية التي يتحدث بها سكان مدينة ايلام، وخطر انقراض تلك الثقافة واللغة بين أبناء الجيل الحديث”.
وغادر إيران في عام 2013؛ بسبب مواجهته لخطر الاعتقال والسجن؛ بسبب كتاباته المناهضة للنظام والحكومة في إيران من جهة، ودعوته للكورد إلى المطالبة بحقوقهم الثقافية والمدنية من جهة أخرى، لكن انتهى به المطاف في ذلك “السجن المنعزل” في أستراليا، المكان الذي “ظن أنه سيكون حرًا لممارسة الكتابة”.
وكان بهروز متجهًا إلى أستراليا برفقة عشرات المهاجرين على القارب ، عندما صادفتهم البحرية الأسترالية وقادتهم إلى جزيرة كريسماس ثم مانوس الواقعة في بابوا غينيا الجديدة.
وقال بهروز في مقابلة أجرتها معه صحفية من منظمة “هيومن رايتس ووتش”، إن مركز دراسة طلبات اللجوء الذي يحتوي على مئات المعتقلين، عبارة عن سجن رهيب كثرت فيه حالات الانتحار، والتعذيب”.
كما منحته منظمة العفو الدولية العام الماضي جائزة “الوسائط المتعددة”؛ بعد قيامه بصياغة فيلم “تشوككا” الوثائقي بمساعدة المخرج الذي يسكن في هولندا “آراش كمالي”، الذي استطاع أن يستحوذ على اهتمام المدافعين عن حقوق الإنسان في مهرجانات الأفلام في العالم، وحث الحكومة الأسترالية على معالجة وضع طالبي اللجوء.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية