الدبلوماسي المقال [معد العبيدي] يقر بانتمائه للحرس الجمهوري ويقول: الحكومة تفاجأت بذلك
[متابعة-أين] أقر نائب السفير العراقي في السعودية المقال [معد العبيدي] انتماءه لقوات الحرس الجمهوري في النظام السابق .
وكانت وزارة الخارجية قررت في 22 من شهر آب الماضي اقالة [العبيدي] من السلك الدبلوماسي لعدم التزامه بسياسة وتعليمات الوزارة في التعامل مع الاعلام وادلائه بتصريحات تسيء الى طائفة كبيرة من ابناء الشعب العراقي.
وكانت صحيفة الشرق السعودية قد نقلت في مقابلة مع العبيدي نشرتها في 18 من شهر تموز الماضي تهجم فيها على شيعة العراق، زعم فيها ان التشيع “حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي”.على حد ما نقلته الصحيفة.
وقال العبيدي في تصريح اطلعت عليه [اين] ” قبل أن ينشر الحوار الصحفي معي بمدة وردتني معلومة من مكتب رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي مفادها إجراء تحقيق معلوماتي عني، وطلبوا معلومات من استخبارات شرطة محافظة كركوك [التي ينتمي اليها العبيدي] عن التحاقي بالمخابرات أو الجيش العراقي السابق، وفوجئوا بأن المعلومات تفيد بأني كنت عسكريا في الحرس الجمهوريفي العهد السابق”.
وأضاف العبيدي ” انا لم أقل من وزارة الخارجية، والصحيح استقلت بحسب القانون العراقي، ومفاده [أي شخص ينقطع عن الدوام يبلّغ بالحضور خلال10 أيام إذا كان داخل العراق، وإذا كان في الخارج فيمنح 30 يوماً، وبخلافه يعتبر مستقيلاً من وظيفته]”.
وتابع العبيدي قائلا ” تسلمت تذكرة السفر الى العاصمة بغداد بعد استدعائي للتحقيق بشأن ما نسب الي من تصريحات لكنني خشيت من تعرضي للسجن في حال وصولي مطار بغداد، خصوصاً وأن مسؤولاً عراقياً أبلغه بأن هناك أوامر صدرت في حقه حال وصوله مطار بغداد الدولي.على حد قوله .
وأشار الدبلوماسي العراقي السابق في الرياض الى “انه تلقى نبرة غاضبة من المسؤولين في بغداد حول ما أدلى به في وسائل الإعلام السعودية عن التقدم إلى مرحلة جديدة في مسألة توقيع الاتفاق بين البلدين حول تبادل السجناء، واتصل بي أحد الضباط في الأمن القومي يلومني على ذلك، وأخبرني مدير مكتب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أن الوزير غاضب بسبب التصريحات وأجبته أن ما فعلناه هو عمل السفارة والمراحل المتقدمة التي وصلنا لها، ولم أتحدث عن السياسة العراقية”.
يذكر ان وزارة الخارجية العراقية كانت قد استدعت العبيدي، للتحقيق معه بشأن تصريحاته المسيئة للشيعة بعد ان وجه رئيس الوزراء نوري المالكي الوزارة بذلك.
وأعلن وزير الخارجية هوشيار زيباري انه سيتخذ الاجراءات القانونية بحق [العبيدي] ازاء تصريحاته ضد شيعة العراق والتقليل من طقوسهم ورجال دينهم وسيصدر بيانا بهذا الشان لادراكه مقدار الاساءة التي صدرت وانه لا يمكن السكوت عن هذه الاساءة”.
وكانت صحيفة الشرق السعودية نقلت عن نائب السفير العراقي في الرياض معد العبيدي القول في مقدمة حوار نشرته في 18 من تموز الماضي ان “هناك أُناسا عراقيين يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم، ويقدمون لهم القرابين” مشيراً إلى أنه “منذ كان طفلاً كان يزدري هذه الأفعال، وينتقد أمه ويحاول ثنيها عن هذه العادة، موضحاً أن هؤلاء [السادة] ليس لهم علاقة بشيعة وسُنّة، عاداً التشيّع حركة سياسية بدأها اليهودي اليمني [عبدالله بن سبأ] بالتعاون مع الفرس حتى يشقوا الصف الإسلامي من خلال معتقدات وطقوس منافية”. بحسب ما ذكرته الصحيفة السعودية.
وبعد سؤاله عن وجود انسياق له خلف تيار أو توجه معين اجاب العبيدي”لقد ابتعدت عن كثير من القضايا والتوجهات والتيارات، وحتى عن كثير من الطقوس والعادات التي يمارسها بعض أفراد المجتمع العراقي، فهناك أُناس يذهبون إلى [السادة] ويتبركون بهم ويتوسلون إليهم، ويزورون قبور الأموات منهم ويقدمون لهم القرابين وغيرها من هذه الخزعبلات، لكن أنا ومنذ كنت طفلاً لم أكن أعترف بالسيد والسادة، بل كنت أزدري هذه الأفعال”..
وانتقد مراقبون عمل السفارات العراقية والتعيينات فيها، وعدم مراعاة التوازن في التمثيل، وتعيين الدبلوماسيين على اساس المحسوبية والمنسوبية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية