السفير الإيراني ببغداد: ليس للعراق وكوردستان صلة باغتيال سليماني وانتقامنا سيكون من أمريكا نفسها
رووداو – أربيل/ لا تزال تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتوعدة بالانتقام من الولايات المتحدة ثأراً لاغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني مستمرة، وفي أحدثها قال السفير الإيراني في العراق، إيرج مسجدي إن إقليم كوردستان والعراق بعيدان عن مقتل سليماني ورفاقه وأن الانتقام سيكون من أمريكا نفسها.
وقال مسجدي لشبكة رووداو الإعلامية على هامش مشاركته في معرض الشركات الإيرانية الذي انطلق في السليمانية: “على أمريكا الخروج من الشرق الأوسط”، متسائلاً: “لماذا يجب وجود جنود أمريكيين في العراق؟ ولماذا لديهم كل تلك القواعد؟”.
ووصف السفير الإيراني العلاقات بين إقليم كوردستان وإيران بـ”التاريخية”، مبيناً : “العلاقات الإيرانية مع إقليم كوردستان تاريخية وواسعة، وتعود لعهد الدكتاتور صدام حيث كانت لدينا علاقات مع السيد البارزاني والراحل جلال الطالباني وفي عام 1991 حينما تم تحرير هذه المنطقة جرى ترسيخ تلك العلاقات”.
وتابع: “اليوم علاقاتنا في مستوى جاد جداً، قد يكون هنالك اختلاف في وجهات النظر، لكن هذا أمر طبيعي، ولن تتحول أي مشكلة إلى عائق للتعاون وإدامة علاقات الصداقة بين إقليم كوردستان وإيران”.
ومضى بالقول: “بالتأكيد فإن استشهاد هؤلاء الرفاق ومنهم القائد العزيز قاسم سليماني والقائد الشهيد أبو مهدي المهندس خسارة كبيرة نحن نرى هذه الجناية في عيون الأمريكيين ولم يكن للعراق وإقليم كوردستان تأثيراً فيها لذا فإننا سننتقم من أمريكا نفسها”.
وأشار مسجدي إلى أن بقاء الأمريكيين في المنطقة عامل لعدم الاستقرار والتدخل لإضعاف دول المنطقة، لذا فإن إيران مصرة على أن يغادر الأمريكيون ليس من العراق فقط بل الشرق الأوسط ككل بلغة ودية، لأن الدول قادرة على حماية أمنها بنفسها.
وحول افتتاح المعرض، قال السفير الإيراني: “مشاركة 150 شركة في المعرض دليل على القدرة الاقتصادية والصناعية لإيران في القطاعات المختلفة”.
وافتتح معرض الشركات الإيرانية في السليمانية اليوم الثلاثاء، ويستمر حتى الـ18 من الشهر الجاري.
وتصاعدت حدة التوتر في العراق والمنطقة، إثر مقتل قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد، في 3 كانون الثاني الجاري.
وصوت البرلمان العراقي في 5 من كانون الثاني الجاري، على قرار يدعو الحكومة إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، وقالت الحكومة لاحقاً إنها تعد الخطوات الإجرائية والقانونية لتنفيذ القرار.
في المقابل، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بفرض عقوبات على العراق إذا طالب برحيل قوات بلاده بطريقة غير ودية.
وتتبادل الولايات المتحدة وإيران، حليفتا بغداد، التهديدات بعد مقتل سليماني، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلاد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية