“السنجق” الايزيدي يعاود جولاته الموسمية
شفق نيوز/ للسنة الثانية على التوالي، وبعد انقطاع دام عشر سنوات لاسباب امنية بحتة، عاود “السنجق” الايزيدي جولاته الموسمية في المناطق الايزيدية بمحافظتي دهوك ونينوى، ومن المؤمل ان تستمر جولته نحو 40 يوما قادمة.
وكلمة “السنجق” تعني في اللغة التركية “راية” أو “رمز”، وهو عند المكون الايزيدي شمعدان من البرونز يعلوه طائر وليس هناك اتفاق على تحديد جنسه.
ويمثل “السنجق” أحد رموز “طاووس ملك” حسبما يعتقد بعض الايزيدية، بينما يرى آخرون أنه يمثل رمزا للسلطة السياسية والأميرية، وكل سنجق مختص بمنطقة محددة من المناطق التي يقطنها الايزيديون.
وقال الناشط الايزيدي، لقمان سليمان، في حديث لـ”شفق نيوز” ان “كوكبة من رجال الدين الايزيديين قاموا بمراسم تعميد السنجق في معبد لالش في طقوس دينية خاصة”.
واضاف ان السنجق انطلق الى بلدة بحزاني (17كلم شمال شرق الموصل) في جولة موسمية ستستمر لمدة 40 يوما، يطوف خلالها على عدة قرى وبلدات ايزيدية بمحافظتي نينوى ودهوك.
ولفت الى انه يرافق السنجق رجال دين من رتبة القوالين ممن يعزفوا على التي الدف والشبـّاب، فضلا عن ان السنجق والوفد المرافق له سيكون ضيفا في مكان واحد لكل بلدة ايزيدية يزورها.
وبين ان غالبية الافراد والمواطنين الايزيديين يتوجهون لزيارة السنجق تبركا به.
وبحسب باحثين، تعد الديانة الإيزيدية من الديانات الكوردية القديمة، لان جميع نصوصها الدينية تتلى باللغة الكوردية في مناسباتهم وطقوسهم الدينية.
ووفق إحصائيات غير رسمية يبلغ عدد الايزيديين نحو 600 الف نسمة في العراق ومن ضمنه إقليم كوردستان، وتقطن غالبيتهم في محافظتي نينوى ودهوك الواقعتين شمال العاصمة العراقية بغداد.
خ خ/ م ف
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
