قائممقام سنجار: تفجير الأحد “سيناريو خارجي” ولا دليل يدين تركيا
قال قائممقام سنجار محما خليل الاثنين، إن التفجير الذي وقع الليلة الماضية في القضاء “سيناريو” نفذته على الأرجح جهة “غير شرعية” لترهيب النازحين ومنعهم من العودة إلى ديارهم، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي دليل على أن تركيا نفذت الهجوم.
ووقع انفجار ليلة أمس استهدف سيارة مدنية قرب مزار شرف الدين في قضاء سنجار. وتضارب الأنباء بشأن طبيعته، إلا أن السلطات العراقية قالت إن طائرة تركية مسيرة نفذت الهجوم واستهدف ثلاثة من عناصر حزب العمال الكوردستاني داخل السيارة.
وقال محما خليل لكوردستان 24، إن الوضع الأمني في مدينة سنجار “سيء للغاية”، مشيراً إلى أن ثمة مخططات تحاك تزامناً مع عودة النازحين لديارهم.
وتابع “حين قرر أهالي سنجار العودة إلى منازلهم، تم تنفيذ العديد من المخططات، وكان انفجار الليلة الماضية أحدها، لتخويف الأهالي”.
وأضاف أن هناك العديد من السيناريوهات تحوم حول انفجار الليلة الماضية، وأحد تلك السيناريوهات، أن طائرة بدون طيار استهدفت سيارة غير أن الخبراء العسكريين يستبعدون ذلك.
ومضى خليل قائلاً “إقليم كوردستان دافع بإخلاص عن ضريح شرف الدين، حتى لا يقع بقبضة داعش، بينما تقوم القوات غير الشرعية في سنجار بتنفيذ تفجير قرب المزار المقدس للإيزيديين، حتى لا يعود الأهالي (النازحون) إلى سنجار”.
واتهم قائممقام سنجار “قوى خارجية وغير شرعية” بالضلوع في التفجير وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وقال “إننا نعمل جاهدين لإخلاء سنجار من الحشد الشعبي والقوات التي توغلت بعد أحداث 16 أكتوبر (تشرين الأول)” إلى المناطق المتنازع عليها.
وقال محما خليل إن الإدارة المحلية “طلبت من إدارة محافظة نينوى والقوات العراقية التحقيق في الحادث وإعلان النتائج، لمعرفة ما إذا كان تفجير الأحد قد نفذ بطائرة أو كان مجرد سيناريو لقوات غير شرعية”.
وزاد “لو كانت تركيا قد نفذت الهجوم لأعلنت عن مسؤوليتها عن استهداف مسلحي حزب العمال الكوردستاني.. لهذا نعتقد أن التفجير قامت به قوة غير شرعية.. لكننا ننتظر نتائج التحقيق”.
ولم تعلق تركيا على التقارير التي اتهمت أنقرة بتنفيذ الهجوم في سنجار.
ويقول إقليم كوردستان إن وجود حزب العمال الكوردستاني والجماعات المسلحة الأخرى ومنها الحشد الشعبي، لن يحقق الاستقرار لمدينة سنجار.
وشكل حزب العمال الكوردستاني قوات محلية في سنجار تحت اسم وحدات مقاومة سنجار في عام 2015 وهي قوات يبلغ قوامها نحو 5000 آلاف مقاتل.
ويقول القادة الكورد إن وجود حزب العمال الكوردستاني يزعزع استقرار البلدة ذات الغالبية الايزيدية ويعرقل إعادة البناء وإرساء دعائم الاستقرار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية