آمر لواء 30 بالحشد الشعبي: ننفي مسؤولية الحشد عن “هجوم أربيل” والتحقيقات وصَّلتنا لبعض المعلومات
أعلن آمر اللواء 30 في الحشد الشعبي، أبو كوثر الشبكي، اليوم الخميس، (1 تشرين الأول 2020)، أن المنطقة التي انطلق منها الهجوم الصاروخي على مطار أربيل “أرض حرام” أي أنها تقع بين مناطق سيطرة الحشد وقوات البيشمركة، وفيما نفى مسؤولية قواته عن الهجوم، أشار إلى أن التحقيقات مستمرة وتوصلت لبعض المعلومات.
ومساء أمس أطلقت ستة صواريخ من منطقة برطلة التابعة لسهل نينوى باتجاه قاعدة التحالف الدولي في أربيل، لكنها لم تسفر عن خسائر.
وقال الشبكي لمراسل شبكة رووداو الإعلامية في موقع إطلاق الصواريخ، رنجه جمال إنه “في الساعة الثامنة و40 دقيقة من مساء أمس تلقينا خبراً عن سماع أصوات إطلاقات عند سيطرة مشتركة بين الجيش العراقي والقوات الأخرى قريبة من هذا المكان، فتوجهنا إلى المكان فوراً وفي الطريق أبلغنا عن وجود رشقات من الصواريخ خارجة من هذه المنطقة”.
وأضاف أنه وجه “بتطويق المكان من قبل قوة كبيرة وكانت النيران لا تزال تشتعل من سيارة حمل نوع كيا محورة ومحملة بقاعدة إطلاق صواريخ وبعد التدقيق لوحظ وجود صاروخ لم يطلق بعد فقمنا بإبعاد الناس عن محيط السيارة وإخماد الحريق، كما أغلقنا كل الطرق المؤدية إلى المكان للقبض على منفذي هذا الفعل”.
وأشار إلى أن “التحقيقات جارية حتى الآن وكما تعلمون هذه المنطقة تقع بين مناطق سيطرة الأخوة في البيشمركة وبين قوات الحشد، وأقرب نقطة لهذا المكان هي قرية ترجلة على بعد 1800 م أما موقع البيشمركة فهو يبعد بمسافة 1600 م أي أن المكان يقع تقريباً في منتصف مناطق سيطرة البيشمركة والحشد الشعبي وهو عبارة عن وادي وعر وبعيد عن مستوى نظر كلا الجانبين، والمجرمون اختاروا هذا المكان للتخلص من المراقبة والملاحقة”.
ومضى بالقول: “بعد الحادث مباشرة طوقنا المكان وأجرينا مسحاً شاملاً ولكن بسبب ظلام الليل لم نتمكن من تحديد أثار السيارة، وفي ساعات الفجر الأولى اليوم شكلنا فرقة وتتبعنا أثر السيارة والطرق التي سلكتها وقد حصلنا على بعض المعلومات، كما كلفنا فريقاً آخراً لمراجعة تسجيلات الكاميرات المؤدية والخارجة من سهل نينوى بعد تحديد مواصفات السيارة خلال احتراقها، والتحقيقات مستمرة ولا بد أن نصل إلى نتيجة”.
ورداً على اتهام الحشد الشعبي بالوقوف وراء الهجوم: “هذ المكان هو (أرض حرام) بيننا وبين الأخوة في البيشمركة وقواتنا لا تأتي إلى هذه المنطقة نهائياً، واتساءل هل بدر شيء على مدار 4 سنوات من اللواء 30 في الحشد الشعبي؟”.
وأكد رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم في بيان: “بينما نعد هذا الهجوم اعتداء على شعب إقليم كوردستان وحلفائه في محاربة الإرهاب، نرى أنه يجب على كافة القوى الأمنية في إقليم كوردستان والعراق، قوات البيشمركة والجيش العراقي والحشد الشعبي، أن توحد جهودها لمنع أي عمل تخريبي تقدم عليه المجاميع الفوضوية والتخريبية جميعاً”.
ولفت آمر لواء 30 في الحشد الشعبي إلى أنه “لدينا إيمان مطلق بأن أمن كوردستان لا يتجزأ عن أمن سهل نينوى والعكس صحيح، وكل جانب يعمل على حفظ الأمن في منطقته، ونحن شعب واحد مع كوردستان لا يفرقنا أي شيء ومن غير الممكن أن تصدر منا هكذا أفعال وعلى العكس تماماً نحن نمد جسور التعاون ولنا علاقات جيدة مع الأخوة البيشمركة وكلانا ضحى في سبيل العراق ويجمعنا هدف واحد”.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، أمس الأربعاء، توقيف القوة المسؤولة عن منطقة إطلاق الصواريخ على أربيل، وفتح تحقيق فوري بالحادث.
وذكر رئيس حكومة اقليم كوردستان، مسرور بارزاني، أمس أنه تحدث مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عقب الهجوم الصاروخي الذي استهدف مطار أربيل الدولي، مؤكداً أن الرد على هذا الهجوم سيكون قوياً.
بدورها، قالت وزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، إن ستة صواريخ أطلقت بين قريتي الشيخ أمير وترجلة في برطلة، مضيفةً أن هذه المنطقة يسيطر عليها اللواء 30 التابع للحشد الشعبي، وتقوم فرق الوزارة الخاصة بالتحقيق بجدية من أجل الحصول على مزيد من المعلومات.
من جانبه، قال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان في بيان، إن قوات الحشد الشعبي أطلقت ستة صواريخ من موقع قرب الموصل، مضيفة أن الصواريخ استهدفت مطار أربيل الدولي.
يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الولايات المتحدة من انها ستسحب سفارتها من العراق، عقب الهجمات المتكررة على بعثتها الدبلوماسية في المنطقة الخضراء ببغداد.
من جانبها، أعلنت قوات التحالف الدولي، أنها تحقق في القصف الصاروخي الذي استهدف مناطق قرب أحد مقراته، في أربيل، مشيرةً إلى عدم وقوع إصابات بشرية جراء القصف.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
