مستشار الرئيس بارزاني: نهايات الشوفينيين متشابهة بكل زمان ومكان
رد كفاح محمود المستشار الإعلامي في مكتب الرئيس مسعود بارزاني، على ما أورده بيان المكتب الإعلامي حيدر العبادي حول أحداث 16 أكتوبر/تشرين الأول 2017، مشيراً إلى أن “نهايات الشوفينيين متشابهة بكل زمان ومكان”.
وقال محمود في بيان، إنه “للأسف الشديد ما يزال البعض يحاول صناعة قصص وهمية لبطولات فارغة، فقد نشر المكتب الإعلامي للسيد حيدر العبادي، منشوراً تحدث فيه عن أحداث كركوك وكأن السيد عبادي بطل معركة من معارك الحروب، وهم يدركون جيداً وفي مقدمتهم السيد العبادي بأنه لولا الخيانة واعتماده على زمرة من الخونة لما دخل كركوك إطلاقاً، والغريب أنهم يتحدثون عمّا حصل حينها، معتبرين تلك الأحداث المشينة عملية لفرض القانون، بينما هم ومن يعتبرونه “بطلاً” كانوا عاجزين عن فرضه في منطقتهم الخضراء! “.
وأضاف البيان: “الأنكى من كل ذلك أنهم يتحدثون عن نصرٍ وهمي، متبجحين بقصصٍ واهية يعرف حقيقتها السيد العبادي، وهي أنه لولا حفنة من الخونة بالتعاون من مجموعة ليس فيها السيد العبادي، لما تحقق هذا الاجتياح المدّبر خلسة”.
وحول الإجراءات بعد دخول القوات العراقية إلى مدينة كركوك أوضح انه “اتُخذت إثر دخولهم المشين إلى كركوك واقحام القوات المسلحة في الخلافات السياسية خرقاً للدستور، كانت تعكس عمق كراهيته وحقده ومن والاه على الكورد وكوردستان، وقد تأكد للجميع أن الفرق الوحيد بينه وبين، علي كيماوي، هو اختلافهم في الاسم فقط، ولم يكن إلا امتداداً له ولسلوكه، ويقيناً ستكون النهايات ذاتها التي ينتهي إليها الشوفينيون في كل زمان ومكان”.
وسيطرت قوات البيشمركة على القسم الأكبر من محافظة كركوك في العام 2014، بعد إخلائه من قبل الجيش العراقي وقيام البيشمركة بطرد داعش من تلك المناطق، لكن بعد الاستفتاء على استقلال كوردستان في 2017 عاد الجيش العراقي والحشد الشعبي ليسيطرا على كركوك من جديد.
وبعد سقوط كركوك في 2017 مال ميزان القوى لصالح العرب، وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أنه بعد دخول القوات العراقية إليها، نزح أكثر من مائة ألف من سكان كركوك ومخمور وطوزخورماتو عن ديارهم، ولم يعد قسم كبير من هؤلاء حتى الآن.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس ائتلاف النصر، حيدر العبادي، في بيان، أمس الجمعة، حول أحداث اكتوبر جاء فيه:
“في مِثلِ هذا اليوم 16 اكتوبر من العام 2017 أعطى الدكتور حيدر العبادي الأوامر للقوات العراقية للدخول الى محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها لفرض القانون فيها وعودتها للسلطة الاتحادية ورفع العلم العراقي عليها فقط بعد ان كانت صفقة سياسية يُتاجر بها الفاسدون وتمت السيطرة على حقول النفط في المدينة بعد ان كان الفاسدون يتمتعون بها لسنوات، حيث قام الدكتور العبادي بتعيين محافظ جديد لكركوك بعد هروب محافظها المتشدد ( نجم الدين كريم ) الذي دعم الاستفتاء وشارك بهِ، وفرض القانون بسلسلة اجراءات للتعامل مع الاقليم بعد افشال الاستفتاء المزعوم الرامي لتمزيق وحدة العراق حيث قام بتخفيض نسبة الاقليم من الموازنة الى 12% بعد ان كانت 17% وحسب النسبة السكانية اسوة بباقي المحافظات العراقية وقام ايضاً بحظر الطيران من مطاري اربيل والسليمانية حتى يخضع الاقليم لشروط الحكومة الاتحادية المتمثلة بتسليم ادارة المطارات والمنافذ الى الحكومة الاتحادية حيث حظيت خطوات العبادي هذهِ بترحيب دولي كبير وأرسل العبادي لجان الى الاقليم لتدقيق اعداد الموظفين في الاقليم لتسليمهم الرواتب بعد ان وافق الاقليم على شروط الحكومة المتمثلة بتسليم واردات النفط للحكومة الاتحادية وهذهِ المرة الاولى التي تدخل بها لجان من الحكومة الاتحادية الى الاقليم منذ سنة 1991”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية