الداخلية ترد على المعارضة السورية: الحديث عن نقل الكيماوي الى العراق إشاعات غير مجدية
المدى برس/بغداد: عدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم الجمعة، “حديث المعارضة السورية” عن امكانية نقل النظام السوري “لترسانته الكيماوية ” الى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني “اشاعات غير مجدية”، فيما اشارت الى استراتيجية الاجهزة الامنية في تأمين الحدود العراقية السورية تتضمن” الانتشار على طول الحدود المشتركة”.
وقال المتحدث باسم الوزارة سعد معن في حديث إلى (المدى برس)، إن “الحدود العراقية بأمان وقواتنا الأمنية منتشرة على كافة الخط الحدودي، كما أن استراتيجية التأمين لهذه الخطوط عالية وبعدة اتجاهات”، مبينا إن ” مواقع القطاعات العراقية تنتشر على طول الشريط الحدودي البالغ (618) كيلومترا، إضافة إلى انتشار السواتر الحدودية”.
وتابع معن “كما أن قوات الحدود العراقية وقوات البادية تؤدي واجبها بشكل جيد ولديها أسلحة ومدربة، وقد أحبطت الكثير من عمليات التسلسل من وإلى العراق”.
وبشأن اتهام المعارضة السورية لنظام الاسد بنقل ترسانته الكيماوية الى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني، أكد معن أن “العراق اليوم ليس عراق صدام حسين، وليس العراق الذي يلجئ لاستخدام الأسلحة الكيميائية ضد شعبه أو ضد جيرانه”، مشيرا الى أن ” هذه الاتهامات كلها إشاعات غير مجدية ولا أحد يصدقها، وربما تستخدم هذه الاسلحة من قبل المجاميع الإرهابية، لان نيتها قائمة على إيذاء العراقيين بأية وسيلة، بل أنها تعادي كل من يمشي على الأرض”.
واتهم الجيش السوري الحر المعارض، يوم أمس الخميس، نظام الرئيس بشار الأسد، بنقل ترسانة أسلحته الكيماوية إلى العراق، مبينا أن ذلك سيتم بإشراف قوات فيلق القدس الإيراني وبعلم بغداد.
ونقلت صحيفة ديلي ستار The Daily Star اللبنانية، عن المتحدث باسم الجيش الحر السوري لؤي مقداد، في تصريحات نشرتها صحيفة (الوطن) السعودية، اليوم، قوله إن “الاستعدادات جارية على قدم وساق لنقل كميات من ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية إلى العراق”، مشيراً إلى أن “عملية نقل تلك الترسانة ستتم تحت إشراف قوات فيلق القدس الإيراني وبعلم الحكومة العراقية”.
ودعت روسيا، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي إلى الترحيب “بقرار سوريا بالانضمام إلى اتفاقية حضر الأسلحة الكيميائية”، مشيرة إلى أن “الأمر يعبر عن النوايا الجدية لدمشق وللقيادة السورية المتمثلة ببشار الأسد”، وفيما أكدت “رفضها استخدام القوة ضد سوريا”، أشارت إلى أن “الجهود الدبلوماسية من الممكن أن تساهم بالتخفيف من حدة التهديد في البلاد”.
وكان العراق رحب، يوم الأربعاء (11 من أيلول 2013)، بالمبادرة التي طرحتها الحكومة الروسية الداعية لتسليم مخزونات سوريا من الأسلحة الكيماوية ووضعها تحت الرقابة الدولية، فيما جدد دعوته لحقن دماء الشعب السوري وضرورة إعادة الاستقرار إلى المنطقة.
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، قد كشف يوم الثلاثاء (العاشر من أيلول 2013)، أن موسكو حثت سوريا على وضع الأسلحة الكيماوية تحت الرقابة الدولية والتخلص منها، إذا كان ذلك من شأنه أن يمنع الضربة العسكرية الأمريكية المحتملة، فيما رحبت الحكومة السورية بالمبادرة الروسية، من أجل تفادي أي عمل عسكري غربي ضدها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تحضر لضربة عسكرية محتملة ضد سوريا على خلفية هجمة كيماوية تتهم النظام السوري بتنفيذها، لكن مجلس الأمن ينتظر تقريراً من فريق التفتيش الدولي الذي غادر دمشق بعد إجراء تحقيق بهذا الشأن.
وتشهد سوريا، منذ (15 من آذار 2011 الماضي)، حركة احتجاج شعبية واسعة بدأت برفع مطالب الإصلاح والديمقراطية وانتهت بالمطالبة بإسقاط النظام بعدما ووجهت بعنف دموي لا سابق له من قبل قوات الأمن السورية وما يعرف بـ”الشبيحة”، مما أسفر حتى اليوم عن سقوط ما يزيد عن 100 ألف قتيل، وعشرات آلاف المعتقلين، فضلاً عن أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ ومهجر.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية