مركز لالش / المانيا : انتخابات اقليم كوردستان … لمن نصوت ؟
تكتحل عيون الكوردستانين هذه الايام بكرنفالات ، تختلط فيها الالوان منعكسة تحت شمس كردستان المشرقة ابدا ، الالوان تتناسب، وتتداخل على الشبيبة، وهم يحملون علم كوردستان ، على الفتيات وهن يغردن بالعرس القومي الذي يتزامن مع عرس الانتخابات … الاصفر يعكس اشعاعاته الى كل الوجوه ليكون اللون المميز في كل الشوارع، وعلى كل البنايات … اليوم يستعد الكوردستانين لانتخاب برلمان جديد وتشكيل حكومة وطنية كوردستانية جديدة ، هو يوم المشاركة الفعالة للجميع ، لكل المشمولين للتصويت ، الشباب والكهل الفتيات والعجائز ….
كل انسان ملزم اخلاقيا ان يذهب الى صناديق الاقتراع .. ان هذا اليوم لم ياتي من الفراغ ، وليس هبة من احد ، انه نتاج نضال الشعب الكوردي الذي ضحى بالغالي والنفيس للوصول الى حقوقه المشروعة ، انه نضال البارزاني الخالد ، نضال ثورتي ايلول وكولان ، انه ثمرة كل البيشمركة اللذين روو بدمائهم ارض كوردستان ، ثمرة كل الابرياء اللذين ذهبوا قربانا في عمليات الانفال سيئة الصيت …..
لابد للانسان ان يفكر قليلا قبل ان يختار .. ويسأل نفسه ، اي قائمة بامكانها ان تخدمني حقا ، اي قائمة بامكانها توفر لي الامن والامان ؟ اي حكومة بامكانها ان تسري بقراراتها وتجعل من القانون امرا على الجميع تنفيذه …؟ اي رئيس سيكون في خدمة الجميع ، وتسري قراراته على الجميع .. اي رئيس يستطيع ان يسري بقرارته .. ويهابه الجميع ، من يستطيع ان يحافظ على المكونات الكوردستانية ويعاملهم بعداله؟ من يستحق الرئاسة ؟ اليس من له تاريخ عريق .. اليس من انغرست جذورة في تراب كوردستان .. اليس من حمل السلاح وجابه الاعداء بشراسه … اليس من فقد الكثيرين والكثيرين من افراد عائلته واقاربة من اجل كوردستان … من ضحى وقاتل اكثر من بني بارزان … من قاتل من اجل مهاباد … من قاتل ثلات جيوش بخمسمائة مقاتل وعبر نهر اراس، وعاد ليقاتل من جديد … من فجر ثورة ايلول ؟ من فجر ثورة كولان …. من حول كوردستان القرية الى كوردستان المدينة ..ورفع من مستوى دخل المواطنين .. وفر الكهرباء والماء ، المستشفيات والمدارس ، والجامعات ، من اكمل البنية التحية، وجعل من كوردستان قبلة للجميع ، من فتح المشاريع الاستثمارية وانتج النفط ، وجعل من كوردستان الضعيفة كردستانا قوية. من يستطيع ان يستمر بهده الانجازات … انهم مرشحي ثورة ايلول ، مرشحي ثورة كولان.
انهم مرشحي القائمة ( 110 ) .
القائمة 110 ، هي ضمان لكل مواطني كردستان ، لانها تحوي بين دفتيها ، افرادا من كل الشرائح ، من كل القوميات ، من كل المكونات … فيها التكنوقراط ، فيها المثقفين ، السياسين ، الفلاحين ، وشخصيات اجتماعية نالت ثقة المجتمع …انها نتاج ارث البارزاني الخالد .
اختار الحزب الديمقراطي الكوردستاني من الكورد الايزيدين لهذه الدورة، السيد( شيخ شامو) ، الشخصية التي صقلت نفسها بعد انتفاضة اذار ، فكانت له انتفاضة في الفكر والروح ، وكان مطيعا لخدمة اهدافها ، مثابرا في ترسيخ جل وقته في خدمة الكوردايتي بعد انتفاضة اذار ، ووقف مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وقفة رجل صلب في كل الاوقات العصيبة ، مثلما اختار طريق العمل في المحافل الاجتماعية والثقافية ، عمل في مركز لالش وكان واحدا من مؤسسيه ، واستمر للعمل فيه الى ان تبوء منصب رئيس الهيئة العليا لمركز لالش دهوك ، الذي يضم اليوم اكثر من سبعة الاف منتسب ، وبنى شبكة من العلاقات الطيبة مع كل فئات المجتمع ، يزور هذه الدائرة وتلك من اجل خدمة الايزيدين ، ومن خلال عمله في مركز لالش استطاع ان يساعد المئات ليتعينوا في دوائرالاقليم ، وهكذا ساعد في تخصيص رواتب لكافة رجال الدين … رجل يذكر الاخرين في كل الافراح والاتراح .. كل يوم تراه ذاهبا الى تعزية، او اتيا من عرس، دون تميز ، من كان ذاك، ومن يكون هذا .. خدم الطلبة بكل ما اوتي من جهود .. وتمكن من نقل القسم الاكبرمنهم ، من جامعة الموصل الى جامعة دهوك، مثلما كان له باع طويل في ترسيخ مفهوم التسامح بين الاديان … شخصية نالت استحسان المجتمع مثلما نالت استحسان الحزب على مواقفه الجريئة وخدماته المتواصلة …
ان التصويت لهذه الشخصية هو التصويت لخدمة الكورد الايزيدين . سيكون ذلك من خلال وجوده الفعال في اروقة البرلمان .. ومن خلال علاقاته الكثيرة والمتميزة ، والتي ستكون عونا لحلحلة الكثير من المشاكل، وترميم الكثير من الخلل .. انه بارع في الكلام والخطابة ، ومتميز في الاصغاء … انه الشخص المناسب لتمثيل الكورد الايزيدين للاربع سنوات القادمة …
ان التصويت للرقم 17 ( الشيخ شامو ) ، يعني تمثيل مكون اصيل من الشعب الكوردي في البرلمان الكوردستاني القادم ، وهذا التمثيل يقع على عاتق كل، كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجماهيره، والمثقفين، والمتنورين الكوردستانين لمساعدته، والادلاء باصواتهم له ، كون اغلبية الايزيدين مثلما نعلم ينظمون الى المناطق الكوردستانية خارج الاقليم ، والشريحة الموجودة ضمن الاقليم قد لاتكفي بايصال مرشحنا الى البرلمان الكوردستاني القادم .
مركز لالش
المانيا
16. 9 . 2013
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية