لايزديون والحركة التحررية الكوردستانية
شيخ عيسى شيخ عبدي
قبل ضهور الأحزاب السياسية لم تكن هناك من يدافع عن الايزديون غير الايزديون أنفسهم إنهم حافظوا على ديانتهم و تراثهم و قوميتهم ،لكن في المقابل وبسبب الفرمانات المتكررة والظلم الذي وقعت عليهم أصبحوا اليوم اقلية دينية رغم أنهم كانوا في السابق الأكثرية فإذا كنا يوم من الأيام الاكثرية واصبحنا اقلية لأسباب عدة منها تمسكنا بديننا وارضنا وعاداتنا وأسباب أخرى، لكن ومنذ اندلاع شعلة الحرية للحركة التحررية الكوردستانية بقيادة البارزاني الخالد نشعر اليوم بأننا لسنا وحيدون .
كان للاْيزديون دورا مهما ومكانة خاصة في صفوف الحزب الديمقراطي الكردستاني وفي جميع المراحل التي مرت بها الحزب ابتداءا من ثورة ايلول وگولان وانتفاضة 1991 وإلى اليوم،في كل هذه المراحل كان هناك بعض الحاقدين حاولوا بشتى الوسائل والطرق للتلاعب بعقول الايزديون لابعادهم عن وطنهم كوردستان وإنشاء فجوة كبيرة بينهم وبين القيادة الكوردستانية الا انهم فشلوا مرة تلو الأخرى، حيث كان الإيزيديون دائما في المقدمة للتعبير عن ولائهم لكوردستان والبارزاني، وبعد سقوط الطاغية في بغداد دخلت الحركة التحررية الكردستانية في مرحلة جديدة وهو مرحلة الحكم وبناء الأقليم ،لم يقف هؤلاء الاحقاد في ممارسة اعمالهم الخبيثة سواء كانو أحزاب أو مجموعات في محاولاتهم البائسة للتفرقة بين صفوف أبناء المکون الايزيدي.
السؤال هنا أين تكمن مصلحه الايزديون.
الايزديون منقسمون حالهم حال الأكراد المسلمين بين العراق ودول العالم والقليل منهم في سوريا وتركيا وهناك قسم في الاتحاد السوفيتي المتفكك قديما إذا القسم الكبير يعيشون في وطنهم الأصلي كوردستان العراق وتقدر عددهم أكثر من500،000 فرد معضم هؤلاء يعيشون في منطقة بهدينان ومنقسمين اداريا بين وەلات شێخ وشنكال إذآ المنطقة الجغرافية معقدة جدا وهذا نتيجة الفرمانات المتكررة قديما وبالتحديد ايام الفتوحات الإسلامية سواء كانو عربا ام اتراكا او غيرهم.
لنسأل أنفسنا من هي الجهة التي لابد أن تناصرنا لكي نضمن حاضرنا و مستقبلنا؟.
بعد تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني كانت بداية جديدة جذرية في عموم كوردستان عامة وللايزديون خاصة ولهذا سرعان ما ادرك الايزديون فرصة تاريخة لا تعوض وذلك من خلال المنهج والهدف التي ناد بها الحزب فالتحق بها الشباب الايزدي منذ تاسيسها، واليوم الايزديون يدافعون بكل قوة وشجاعة على قوميتهم الكوردية ويحافظون على وطنهم الام وألذي نرى من خلال الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة البارزاني للحفاظ على هويتنا وديننا وتراثنا .
لاشك أن هناك مشاكل و نواقص وشعور بعدم الارتياح وهذا نتيجة الخوف من الماضي وتلك المأسات والفرمانات التي وقعت علينا منذ مئات السنين و أيضا ما حصل لنا في هجوم داعش الارهابي عندما حاول تنظيم الدولة الإسلامية محو الايزديون من الوجود
كل هذه الاسباب تجعل الفرد الايزيدي يشعر بعدم الارتياح ولكن هناك ارادة وتمسك بين الايزديون وبين الخيرين في المجتمع الكوردستاني هذا من جهة ومن جهة أخرى هناك تصميم واطمئنان من الرئيس بارزاني بالوقوف معنا كما جاء في إحدى لقاءاته مع الايزديون( لم احمل سلاح شخصي منذ وقت طويل لكنني مستعد أن احمل السلاح للدفاع عن الايزديون ).
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية