ديسمبر 26, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

سليمان فانو: الخالد شيخي شامو لن ارثيك

الخالد شيخي شامو لن ارثيك
سليمان فانو
شيخي عندما يكون الصمت ابلغ من الكلام … نعم صمتنا كثيرا في الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لأننا لم نكن نعلم من أين نبدأ وكيف نبدأ وبأي مجال نبدأ وعن أي موقف نتكلم أو ماذا سمعنا وشاهدنا وتلمسنا …

نعم كل لحظة صمت تعادل صعوبتها ساعات من الكلام لكونها تفرغ الشحنات السالبة داخل الاعصاب لتتهيج من جرائها وتتصاعد ألامها كونها مخفية ظاهريا … نعم صمتنا لأننا لحد الآن لا نصدق بأنها حقيقة، ففي كل غمضة عين وفتحها نعتقد بأنه حلم مزعج وكابوس ثقيل … نعم كتبنا وتكلمنا ولكننا في طور التشتت الفكري لأننا غير قادرين على بيان مشاعرنا بالشكل المطلوب لكوننا لا نعلم عن العزاء نتكلم أو عن المواقف نبوح أو عن المكاسب نعلن أو عن الألام نعبر أو أو أو…ألخ.
صديقي لن أعزي نفسي ولا اعزي ذويك … نعم لن أعزي من ذكرت بل سوف اعزي المجتمع الذي سيحتاجك في كل معضلة أو مشورة كما سوف اعزي كل من كنت لهم سندا لتمشية امورهم وايضا سوف اعزي الأيزدياتي لكونك كنت الضامن لوجودها ومستقبلها وموروث لبيانها وكذلك سوف اعزي الكوردياتي لأنك غرست جذورها الحقيقية في نفوس العامة كما سوف اعزي حزبك لأنها فقدت جوهرة نقية في نهجها وايضا سوف اعزي الايزديين لأن صوتهم وحقائقهم لن يصل لمصادر القرار بالشكل المطلوب وسوف اعزي الكورد عامة لفقدانهم حلقة نيرة في التعايش السلمي وايضا سوف اعزي اصدقائك لأنهم فقدوا نادر في العطاء والطيبة والكرم وكذلك سوف اعزي الاف الطلبة الذين ضمنوا لهم مستقبلهم التعليمي والأساتذة والأطباء والمهندسين وووو الذين يحتاجون الدعم لترقيتهم أو تعينهم أو نقلهم او ما شاكل ذلك كما سوف اعزي العسكر الذين ينتظرون ثمار نضالك لهم، نعم سوف اعزي الألاف الذين اويتهم في احلك ظروفهم عام 2014 وفيما بعد، حقيقة لا اعلم لمن اقدم العزاء ولا اواسي من لأن الجميع تضرروا من رحيلك المبكر وكل منهم بدرجة.
زميلي لم ولا ولن أستطيع الترحم على روحك كراحل لأنك حي في وجداني ومشاعري ولم انشر كلمة رثاء عنك بعد رحيلك لأنني نشرت الكثير كدعاء وتمني وقت مرضك والتي ذهبت سدى.
اخي كيف لي أن انساك وقد عشت معك كصديق وأخ وزميل طيلة (18) عاما بحلوها ومرها، وعملنا معا في كل حين وحين، نعم كيف انساك ولك في القلب ذكرى وبصمة في كل مناسبة أو محفل أو موقف، في كل زاوية من زاويا منزلك ومكتبتك ومركزك وغرفتك وسيارتك، كيف انسى اناقتك ورائحتك ونعومتك، متى أنسى افكارك ومشاريعك وطموحاتك لبني جلدتك ولمن يستحق، نعم كيف انساك حينما ارى الاشخاص الذين كنت تقودهم، والاشخاص الذين كسبت ودهم مجبرين بعد معرفتهم بحقائقك والقريبين منك يعلموا بما كنت لبني جلدتك، والاشخاص الذين كنت لهم الدعم من حيث لا يعلمون، نعم كيف انساك وقد كان لنا رؤى متشابهة في التقديم والتخطيط، كيف انساك حينما اسمع كلمة(ها برا) من اي شخص لأنك كنت تذكرها في بداية كل لقاء لنا معك، حقيقة لن أستطيع النسيان ولو برهة لأننا تخطينا جل الخطوات كخليلين.
شيخي ستكون الأيقونة التي عرفت المحيطين بأنها الأبرز في عالمنا لأنك المميز في الدهر كما تميزت في رحيلك.
اخي ستكون خالدا في نفوسنا وسنعمل كما تعلمنا منك الصبر والنقاء في النهج والسير في الدرب السليم دون خوف والبقاء لبناء مجتمعا مسالما وسليما وبيان الوقائع والحقائق دون تحريف وسنكون هؤلاء الطلبة الذين كبروا في نطاق مدرستك المتكاملة.
استاذي بكل معاني الخلود ستكون خالدا في عمق المشاعر وسنستمد منك العزم ونجعل من كل مبادئك عناوين عريضة في مسيرتنا من بعدك ونحاول ان لا يتم محو اي نهج انتهجته.
صديقي لقد تركت ارثا كبيرا في عائلتك الكريمة وبين اصدقائك وزملائك ومجتمعك وسيكون مصدر قوة في اكاديميتك وسيجني الاخرين ثمارها كما جناها الكثيرين في حضرتك.
شيخي ربما رحيلك ابهر من سمع بك اوبمجتمعك والجميع حزنوا كثيرا بذلك والكل رضوا بقدر الرب على الرغم من طعم الحنظل الذي تلقوه ولربما كنت من اولائك الذين يجب هجرة الدهر لتلتحق بقافلة الصالحين والعيش في جنة الرحمن… فنم قرير العينين لأنك حفرت ذكراك واسمك وعملك ومواقفك في مشاعر الكثيرين.
لقد أرسلت

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi