صندوق استرداد أمول العراق يتحرك لمصادرة عقارات عزت الدوري وعائلته
فاتح صندوق استرداد أمول العراق، وزارتي المالية والزراعة لمصادرة عقارات تعود لنائب رئيس جمهورية العراق إبان النظام السابق، والأمين العام لحزب البعث “المنحل” ما بعد إعدام صدام حسين.
وفاتح الصندوق وزارة المالية ودائرة عقارات الدولة من أجل مصادرة عقاريين في محافظة صلاح الدين بقضاء الدور، حسبما قال نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق أيمن داود سلمان، في بيان اليوم الأحد (21 تموز 2024).
والدور بحسب البيان، مسجلين باسم (أحمد عزة إبراهيم الدوري) وهو من المشمولين بالقانون الخاص بمصادر الأموال المنقولة وغير المنقولة لأزلام النظام المبائد.
وشمل الطلب المقدم من قبل الصندوق، مصادرة حصص كل من (أحمد وإبراهيم أولاد عزت إبراهيم الدوري) في 9 قطع أراض زراعية، على ما جاء في البيان.
ولفت نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، إلى أن “فريقا من الصندوق انتقل إلى ملاحظية التسجيل العقاري في قضاء الدور للتحري والتدقيق بشأن العقارات المسجلة باسم أزلام النظام المباد”.
ووجد الفريق عقارين بمساحة 799 مترا مربعا و600 متر مربع، أحدهما مسجل باسم بلدية الدور فيما سجلت معاملة تمليك باسم (أحمد عزت إبراهيم الدوري) بدون بدل ولم يتم وضع إشارة الحجز عليهما، وفق سلمان.
وأشار، إلى أنه “تم تدقيق 23 عقارا تعود لعزت إبراهيم الدوري وعائلته تبين قيام وزارة المالية بمصادرة 15 منها في قضاء الخالص في محافظة ديالى، أما البقية في صلاح الدين”.
وأكد سلمان، أنه تمت “مفاتحة وزارة الزراعة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لفسخ عقود العقارات الزراعية التي تبلغ مساحتها 486 دونما و24 أولك”.
وإضافة إلى ذلك، لفت نائب رئيس مجلس إدارة الصندوق، إلى أنه تمت “مصادرة أسهم (عادل عبدالله مهدي) العضو في القيادة القطرية بحزب البعث المنحل (محافظ سابق) في عقاريين زراعيين في محافظة صلاح الدين وتسجيلها باسم وزارة المالية”.
وبين، أن “الصندوق يعمل على استكمال التحري والتدقيق بشأن العقارات العائدة لأزلام النظام المباد كافة لبيان مصيرها”.
وإلى ذلك، توصل الفريق الذي انتقل إلى دائرة زراعة الدور إلى وجود عقدين زراعيين باسم (فاطمة عزت إبراهيم الدوري) وشقيقته قائمين حتى الآن لن يتم فسخهما، وأن مساحة العقاريين تبلغ 170 دونما، وفقا لما أكده سلمان.
وأشار، إلى “وجود 20 عقدا زراعيا مسجلة باسماء أزلام النظام المباد ضمن شعبة زراعة الدور لم يتم فسخها أو حسم موضوعها حتى الآن”.
وعزة الدوري، من مواليد (1 تموز 1942)، هو الرجل البعثي الثاني إبان حكم الرئيس الأسبق صدام حسين، حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب رفيعة من بينها منصب وزير الداخلية ووزير الزراعة العراقي.
وبعد إعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان يشغل منصب الأمين العام لحزب البعث “المنحل” عام 2006، تسلم الدوري الذي اختفى عن الأنظار منصب الأمين العام للحزب.
ونسبت إليه تسجيلات صوتية ومرئية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين، وظهر في أول تسجيل مرئي له في يوم 7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي.
وللدوري الذي كان ملازما لصدام حسين، والمنحدر من محافظة صلاح الدين، 11 ابنا و13 بنتا، البكر أحمد، إبراهيم، علي، ومن البنات، الكبيرة هوازن، عبلة، حمراء.
وفي تشرين الأول 2020، أعلنت قيادة حزب البعث “المنحل”، وفاة الدوري، المطلوب للحكومة العراقية، عن عمر يناهز الـ80 عاما.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
