العراق.. الجيوش الالكترونية تغزو وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تصفية حسابات سياسية
عشرات الصفحات الوهمية غصت بها مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تستخدم هذه الصفحات للتسقيط وتصفية الحسابات السياسية وتنفق عشرات الملايين عليها، مراقبون وصفو هذه الظاهرة بأنها الاخطر، خصوصا وان اغلبهم يستخدمون المال السياسي في تمويلها، فضلا عن ضعف واضح بمراقبتها من الجهات المعنية.
جيوش لكنها بلا اعتدة او سلحة، مصدر قوتها عدد المتابعين وما تجمعه من اعجابات وبعض التعليقات، والادهى من هذا ان الغالبية العظمى منهم غير مرئيين، اما اسلوب قتاله يقوم على تسقيط الخصوم واستخدام اساليب الكذب والتشهير ضدهم، هكذا هو الوصف الابسط للجيوش الالكترونية، والتي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل واضح خصوصا في الاونة الاخيرة.
وقال المراقب السياسي علاء الحديدي لكوردستان24 “الاختفاء خلف الحسابات الوهمية أفضل بكثير من المواجهة المباشرة والإفلات القانوني، خصوصا اليوم من يحاول تسقيط الآخر بأسمه الصريح قد يواجه محاكمات قانونية، لكن في الحياة الإفتراضية تتيح لك الجيوش الالكترونية أن تسقط ببعضهم تدير معركة لكن من دون هوية”.
اما الاخطر مافي تلك الجيوش الالكترونية وبحسب متابعين، هي استغلالها للمال السياسي وبشكل كبير، خصوصا في تمويل تلك الحملات، ما يعني ان مئات الماليين تصرف عليها من قبل الكثير من الاحزاب.
وقال الناشط السياسي قصي عباس لكوردستان24 “حزب معين يضرب حزب معين، شخصية سياسية معينة تضرب شخصية سياسية معينة، بالتالي اليوم الخلاف وعدم الاتفاق هو السبب وراء إنشاء هذه الصفحات والمال السياسي بالتأكيد واستخدام موارد الدولة بتنشيط هذه الصفحات”.
وتشير بعض الاحصائات غير الرسمية الى ان حجم الاموال التي تنفق على الجيوش الالكترونية شهريا قد تتجاوز 150 مليون دينار رقم يعكس لك العدد الكبير لتلك الصفحات والعاملين عليها والتي تستغل اما للتسقيط السياسي او لمدح المسؤولين وتلميعهم.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية