حين فكرت في كتابة الموضوع فأن الافكار تتداخلت في مخيلتي لكوني أعلم بان للسياسة دور في بيان المواقف وإن كانت البعض منها غير نابعة من الذات بل لمجرد عمل شرخ أوحدوث كسر في نافذة الطرف الاخر لكي تدخل الغبار والمايكروبات الى الداخل لعل ذلك يصيب لكون بقية الاساليب قد تمت الافصاح عنها لعامة المجتمع واصبحت غير مجدية للعب بعقول من لا يعلم الحقائق.
مقدمة قد تكون بعيدة عن الموضوع ولكنها واقعة المنال في مجتمعنا وخصوصا عندما ترتبط بالانتماء السياسي ولذا قد رأينا بأن الدعايات الانتخابية تزداد عنفوانا وحدة في كل عملية انتخابية بحيث وصلت لذروتها في انتخابات برلمان اقليم كوردستان وجعل الاطراف الضعيفة من الاقليات سلاحا لكسر اواصر الارتباط ما بينهم والاقوياء الذين كانوا في نفس الوقت مشغولون في كيفية تقوية تلك الاواصر ولذلك شاعت ترند( ناتوانن/ لن يستطيعون) للسيد مسرور بارزاني نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكوردستاني كرد على بعض التصريحات من بعض الاطراف السياسية التي ارادت منها التاثير السلبي على الجمهور الديمقراطي(البارتي) ليس محبة بالجمهور بل كرها بالبارتي ولكن الجمهور اعلن عن موقفها قبل الحزب ورددوا (ناتوانن) كشعار للفوز وقد كان للاقليات الموقف الصارم والحازم تجاه ذلك كونهم علموا ويعلمون أين تكمن مصالحهم وقوتهم ولذلك خاب ضن من اراد اللعب عليهم وبان ذلك بعد النتائج الباهرة التي حصدها البارتي من جمهورها في مختلف مناطق وشرائح كوردستان ومنها الاقليات وليكن الايزدية انموذجا حيا حول كيفية التصويت الجماعي للحزب الديمقراطي حيث بلغ نسية المصوتين في العملية الانتخابية اكثر من 90% لصالح البارتي وليس لأجل المرشح ومن الجهة الاخرى.
و أيضا فأن الايزديين يعلمون علم اليقين بأن قيادة الديمقراطي ستكون لهم الجسرالأقوى كما تعودوا لعبور المرحلة والوصول الى قبة البرلمان لكي لا يخلو برلمان كوردستان من المكون الايزدي وقد حصل ما لا يتوقعه الغالبية العظمى بأن تحصل السيدة وشيان خديدا( المرشحة الايزدية الوحيدة من بين مرشحي البارتي) المرتبة الاولى من بين مرشحات محافظة دهوك والثانية على مستوى مرشحات اقليم كوردستان والابهى من ذلك حصولها على اكثر من نصف اصواتها من اخواننا الكورد المسلمين وإن دل ذلك على شيء أنما يدل على الكثير من المعاني والدلالات واهمها بان حصل ذلك بحنكة ومساندة القيادة وخصوصا شخص الرئيس مسعود البارزاني الذي لم يبخل يوما على الايزدية بشيء والمواقف كثيرة.
و خصوصا في العمليات الانتخابية منذ عام 2003 والى يومنا هذا ولا شك لم تأتي ذلك دون التضحية بمرشحين اخرين على حساب المرشحة الايزدية وجميعنا نعلم بما ألت اليها التصويت بحيث اصبحت الطائفية والعشائرية الجانب السائد في العمليات الانتخابية التي جرت في العراق واقليم كوردستان اكثر من الجانب السياسي ومع ذلك فأن المركزية في التصويت للحزب الديمقراطي الكوردستاني مختلفة وهذا يميزها عن بقية الاحزاب، وختاما نقولها ويقولها غالبية الايزديين ( ناتوانن) لم ولن ولا يستطيعون التقليل من اواصر التي تربط الايزديين بحزبهم البارتي مهما عملوا بل ستزداد تلك الروابط لأن الايزديين على دراية بأن البارتي سندهم وقوة بقائهم على الاقل في موطنهم ومن جهتهم فأن الحزب يعلم بان الايزديين يعتبرون قوة جماهيرية كبيرة ونقية لمبادئهم، مبارك للست وشيان على فوزها التي ادخلت بهجة لقلوب الايزديين كما نبارك للحزب حفاظها على قوتها وجماهيرها ووجود الرئيس البارزاني في رئاستها ومركزيتها التي تعتبر الحزب الاقوى في العراق وكوردستان.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية