فبراير 05, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

“لحظة نادرة”.. ترامب أمام فرصة لإبرام 5 اتفاقيات سلام عربية – إسرائيلية

“لحظة نادرة”.. ترامب أمام فرصة لإبرام 5 اتفاقيات سلام عربية – إسرائيلية

ذكرت صحيفة “ذا هيل” الأمريكية، أن هناك فرصة أمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى 5 اتفاقيات سلام في الشرق الأوسط، بعدما رجحت كفة ميزان القوى بشكل غير مسبوق لصالح الولايات المتحدة وحلفائها، بفضل التفوق العسكري الإسرائيلي المدعوم من واشنطن.

وأشار التقرير الأمريكي، الذي ترجمته وكالة شفق نيوز، إلى الضربات التي وجهتها اسرائيل خلال الشهور الاخيرة لـ”خصمنا المشترك”، حسب تعبيرها، المتمثل بإيران و”محور المقاومة”، حيث أصبح حزب الله اللبناني “في حالة يرثى لها، وقيادته مفككة”، بينما تعرضت حركة حماس “لضربات قاسية افقدتها هويتها السابقة”، في حين أن سوريا التي كانت الرابط الرئيس الذي يصل طهران بلبنان، شهدت نهاية حكم عائلة الأسد بعد ان تراجعت ايران الضعيفة وانشغلت روسيا، مضيفا أن “النظام الجديد في دمشق، بالرغم من عيوبه، يعتبر طهران عدوا لدودا”.

وتابع التقرير، أن “إيران نفسها، ارتكبت خطا جسيما بشن هجمات مباشرة ضد اسرائيل، وهو تصرف متهور منح الشرعية لمشاركة العرب في منظومة دفاع صاروخي إقليمية بقيادة الولايات المتحدة ساهمت في حماية اسرائيل، كما أنه دفع إسرائيل إلى شن هجمات انتقامية كشفت عن نقاط ضعف كبيرة في الدفاعات الايرانية”.

واعتبر التقرير، أن “هناك لحظة نادرة في الشرق الأوسط، حيث تتجاوز الفرص المخاطر، وحيق بإمكان للقوة والنفوذ الأمريكيين أن يسجلا اختراقات كانت تبدو مستحيلة في الماضي”.

واشار التقرير إلى أن “ترامب استغل هذا الواقع الجديد من خلال الدفع باتجاه التوصل بنجاح إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، من خلال التهديد”، مضيفا أن “أمام ترامب الان الفرصة لاقامة نظام إقليمي جديد قائم على السلعة النادرة في الشرق الأوسط، والمتمثلة بالسلام”.

ورأى التقرير، أنه “خلال السنوات الأربع المقبلة، توجد امكانية لان ينجز ترامب مع شركائه الاسرائيليين، اتفاقيات سلام على 5 جبهات: مع سوريا، لبنان، السعودية، دول عربية وإسلامية اخرى، ومع الفلسطينيين”، مضيفا أن “هذا الاحتمال ليس حلما مستحيلا”.

وبالنسبة إلى سوريا ولبنان، قال التقرير، إن “المهمة الأولى تتمثل في تعزيز الأسس الوطنية لحكوماتهما الجديدة، حتى لا تتمكن قوى خارجية مثل إيران أو تركيا من فرض سيطرتها من خلف الكواليس”، داعيا إلى “تقديم حوافز للقيادة السنية الجديدة لاستكمال طرد القوات الروسية من القواعد العسكرية المطلة على البحر المتوسط، والترحيب بالكورد والدروز والمسيحيين والعلويين كشركاء بشكل كامل في سوريا حرة موحدة ولكن لا مركزية”.

وتابع أنه “برغم الصعوبات، فإن طريق السلام بين اسرائيل وكل من سوريا ما بعد الأسد ولبنان ما بعد حزب الله، ليس مستحيلا، ويتحتم على واشنطن تشجيع التقدم بخطوات تدريجية، بما في ذلك ترسيم الحدود واتفاق مراقبة بين إسرائيل ولبنان، وتحديث اتفاقية فك الاشتباك في الجولان بين اسرائيل وسوريا، قبل السعي للتوصل الى اتفاقيات عدم اعتداء، قبل الوصول الى الهدف النهائي المتمثل في معاهدات سلام كاملة”.

وأكد أن “كل ذلك سيصبح اكثر سهولة في حال تحقق تقدم مع السعودية، حيث تنتظر اتفاقيات ثلاثية للدفاع والتطبيع بين الولايات المتحدة واسرائيل، تم التفاوض عليها خلال ادارة جو بايدن، التوقيع عليها”، مضيفا أنه “في حال حدوث ذلك فإن التأثيرات ستكون هائلة، وستفتح الأبواب أمام مجموعة أوسع من الدول العربية والإسلامية، من شركاء السعودية في مجلس التعاون الخليجي الى دول بعيدة مثل إندونيسيا وموريتانيا، لإبرام اتفاقيات مع اسرائيل، وهو ما تسعى اليه الرياض كدليل على صحة قرارها بالمصالحة مع الدولة اليهودية”.

وبحسب التقرير، فإن “ما يشجع تحقيق ذلك أولا الهدوء المستدام في غزة، وثانيا هو التزام اسرائيلي بعملية سياسية مع الفلسطينيين تكون محددة بجدول زمني، وفق ما تطالب به السعودية، وهو ما يمثل حالة توازن معقدة، وإنما ضرورية”، مشيرا إلى أن “الجانب الأكثر صعوبة يتمثل في إقناع نتنياهو بالاستثمار في عملية سياسية لا يمكن تحقيقها دون منح دور أساسي للسلطة الفلسطينية التي تعرضت لانتقادات كثيرة”.

ولفت التقرير إلى أن “هذه الحديقة الوردية المحتملة في الشرق الأوسط لا تزال حافلة بالألغام، حيث ان حماس قد تنتهك وقف اطلاق النار، مما يؤدي الى استئناف الحرب، في حين قد يفشل السياسيون اللبنانيون في استغلال الفرصة لاعادة بناء دولتهم، وهو ما سوف يمهد الطريق لعودة حزب الله الى الواجهة، فيما من المحتمل أن تستسلم القيادة السورية الجديدة لجذورها الجهادية، مما يؤدي الى خسارتها الدعم الدولي وتفجر حرب اهلية”.

وبالاضافة إلى ذلك، قال التقرير، أن “السعودية قد تطالب بتنازلات على الجبهة الفلسطينية أكثر مما يمكن لأي زعيم اسرائيلي قبوله في عالم ما بعد 7 اكتوبر/تشرين الاول، مما يعرقل هذا الاتفاق التحولي، في حين أن اليمين المتطرف داخل اسرائيل الذي يخشى على حلمه الكبير بقيام إسرائيل الكبرى، قد يفجر موجة صراع جديدة في الضفة الغربية”.

أما ما هو أكثر خطورة بحسب التقرير، فهو أن تعوض ايران ضعفها العسكري التقليدي بالسعي الى امتلاك سلاح نووي، مما قد يطيح موازين السلام ويؤدي الى سباق تسلح نووي في المنطقة.

وختم التقرير بالقول أن “منع حصول هذه السيناريوهات السيئة، سيتطلب المهارة والمثابرة والإبداع، إلى جانب درجة كبيرة من المناورة على حافة الهاوية، إلا أنه في المسار العام، تظل مثل هذه التحديات أفضل بكثير مما كانت تواجهه المنطقة قبل 6 شهور”.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi