فبراير 22, 2025

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

توتال للطاقة: سنجلب بحلول 2027 الكثير من الطاقة للشعب العراقي

توتال للطاقة: سنجلب بحلول 2027 الكثير من الطاقة للشعب العراقي

تستعد شركة الطاقة الفرنسية العملاقة “توتال إنرجيز” لإطلاق عملياتها قريباً في العراق ضمن مشروع ضخم يُعتبر أساسياً لتحقيق الاكتفاء الذاتي للعراق في مجال الطاقة، وفقاً لما صرحت به دنيا الجلبي، مديرة مكتب مجموعة توتال للطاقة (Totalenergies) في العراق، خلال مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية.

وقد وقعت “توتال إنرجيز” عقداً بقيمة 27 مليار دولار في عام 2023 لتطوير قطاع النفط العراقي – في أكبر استثمار أجنبي في تاريخ البلد الذي مزقته الصراعات – ومن المقرر أن يقود هذا المشروع العراق نحو مسار أكثر استدامة.

وبموجب الاتفاق النهائي، حصلت توتال إنرجيز على الحصة الأكبر بنسبة 45 بالمئة في مشروع تطوير الغاز المتكامل (GGIP)، تليها شركة نفط البصرة المملوكة للدولة العراقية بنسبة 30 بالمئة، وقطر للطاقة بنسبة 25 بالمئة.

وفيما يلي نص المقابلة مع دنيا الجلبي:

رووداو: عقد توتال إنرجيز مع العراق كان خبراً كبيراً، 27 مليار دولار. مبلغ ضخم. ما هي آخر المستجدات؟

دنيا الجلبي: يسعدني الحديث معكم عن هذا المشروع الاستراتيجي والمهم والضخم متعدد الطاقة. لماذا هو استراتيجي ومهم؟ أولاً، كما تعلمون تمت المصادقة عليه في 2023، ومنذ ذلك الحين، وبحلول أواخر 2023 أصبحنا رسمياً مشغلين للحقل الذي نعمل عليه حالياً. لماذا هو استراتيجي؟ لأنه مشروع متعدد الطاقة يشمل التقاط ومعالجة الغاز المصاحب وتحويله إلى كهرباء، وإدخال طاقات جديدة، طاقة شمسية جديدة إلى العراق. وإنتاج النفط الذي أتحدث عنه كمشغل ومعالجة مياه البحر المالحة إلى مياه يمكن استخدامها للأغراض الصناعية، مما يتيح استخدام المياه للزراعة والاستخدام البشري.

وأود القول إن حجم هذه المشاريع فريد من نوعه للشركة، توتال إنرجيز، وكذلك للعراق لأنه مشروع متزامن سيجلب بحلول 2027 الكثير من الطاقة للشعب العراقي. سيكون لدينا غيغاواط من الألواح الشمسية. وسيكون لدينا غيغاواط ونصف إضافي من محطة معالجة الغاز. وسيكون لدينا طريقة أنظف لتطوير النفط وسنحرر، كما قلت، بعض المياه للاستخدام الصناعي والاستخدام البشري.

أين نحن منذ العام الماضي؟ أصبحنا مشغلين. لدينا شركة نفط البصرة كشركاء. ولدينا قطر للطاقة كشركاء أيضاً. ونحن محكومون بما نسميه لجنة الإدارة المشتركة، التي يرأسها نائب وزير النفط في وزارة النفط هنا في بغداد. وحتى الآن أنهينا في 2024 كل التحضيرات والدراسات والمناقصات بحيث نكون في 2025 جاهزين للإطلاق، وهذا بالضبط ما فعلناه، أضفنا مشروعاً خامساً، مشروعاً متوسطاً صغيراً، سيلتقط 50 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز المحروق من حقل أرطاوي (يتواجد بقضاء الزبير). وبالتالي سيكون لدينا حقل أرطاوي قادراً، بحلول نهاية هذا العام، على الإنتاج بأقل قدر ممكن من ثاني أكسيد الكربون. لقد أقمنا حفل وضع حجر الأساس في بداية كانون الثاني، ونحن نطلقه. وبالمثل، سنطلق محطة معالجة الغاز الأكبر لمعالجة 300 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز المصاحب من ثلاثة حقول. وأيضاً، سننتج ونطلق أول 250 ميغاواط من الطاقة الشمسية في الشبكة الوطنية. وبشكل عام، سيكون لديكم في 2025 إنتاج جيد جداً من توتال إنرجيز وشركائها في العراق.

رووداو: إذاً كل شيء يسير وفق الخطة؟

دنيا الجلبي: نعم، كل شيء يسير وفق الجدول الزمني المحدد. لدينا جيش كامل من العاملين. نعمل عبر القارات، ونعمل يداً بيد مع السلطات العراقية، وبالطبع مع شركائنا ووزارة النفط، ونحن حقاً نعمل كفريق واحد نحو هدف واحد. هدفنا هو إنجاز هذا المشروع الضخم في موعده المتفق عليه لضمان توفير الطاقة، ولضمان توظيف وتشغيل أكبر عدد ممكن من العراقيين، والالتزام بالعقد بالطبع – والذي هو ملزم كما تعلمون – وأن نضمن أن نترك المكان أفضل بكثير مما كان عليه من قبل.

رووداو: لقد استمعت إلى المسؤولين في وزارة النفط وهم متفائلون جداً بأن العراق سيوقف حرق الغاز خلال السنوات الخمس المقبلة. إذن هم يعتمدون كثيراً على ما تقومون به.

دنيا الجلبي: حسناً، نحن نساهم في ذلك. الغرض من مشروع الطاقات المتعددة هذا متعدد الجوانب. بالطبع تقليل البصمة الكربونية، وتقليل حرق الغاز قدر الإمكان. الأمر الثاني هو توفير الوصول إلى الطاقة والكهرباء النظيفة ومرافقة الحكومة في التحول الطاقوي الذي تتبناه. والثالث هو تحقيق نشر شامل لاستراتيجية الطاقات المتعددة التي ستمكّن البلاد من السير بطريقة مستدامة في مسارات وقطاعات فرعية مختلفة من قطاع الطاقة. وأخيراً وليس آخراً، إنه بالنسبة لنا كشركة مشروع استراتيجي لأنه يحمل هذا البعد متعدد الطاقة، الذي يشكل جزءاً من استراتيجيتنا الجديدة، كما أننا نعود إلى بلد حيث ولدنا كشر… عذراً، كشركة… لذلك لدينا تزامن للعديد من الظروف الإيجابية جداً، التي تصب في محور الاستدامة، وفي التعاون مع الشركاء العراقيين والقطريين.

رووداو: حسناً، لستم أنتم فقط من يعود إلى حيث ولدتم. شركة بي بي [بريتش بتروليوم] تعود أيضاً.

دنيا الجلبي: صحيح.

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi