مشاركة مركز لالش في منتدى حقوق الاقليات في جنيف
المنتدى معني بقضايا الاقليات
جنيف – سويسرا (25-26/11/2014)
“منع ومواجهة العنف والجرائم الفظيعة التي تستهدف الأقليات”
مداخلة شفوية
بند: 5 ) بعد اندلاع أعمال العنف – التدابير الضرورية للتسوية والحماية والأمن.(
مقدمة من قبل: جلال لزكين درويش ـ عضو الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي و الاجتماعي/ دهوك ـ اقليم كوردستان ـ العراق
شكراً سيدي الرئيس على اتاحة هذه الفرصة الثمينة…
الاقلية الايزيدية تعتبر من الديانات الاثنية القديمة التي تعيش في منطقة الشرق عانت من اكبر حملات الابادة و التهجير و الاكراه على مر التاريخ دونما ان تذكر في أي محفل من المحافل الدولية.
إن ما جرى و يجري في العراق يهدد وجود الاقليات و مستقبلهم بمختلف هوياتهم الدينية أو القومية، الاخفاقات الامنية و السياسية تزيد من مسؤولية الحكومة المركزية في بغداد و حكومة أقليم كردستان في أربيل تجاه حماية سكانها و خاصة الاقليات، أكثر الهجمات عنفاً و وحشية حدثت بعد دخول عناصر الدولة الاسلامية في العراق و الشام (داعش) إلى مناطق الاقليات. قاموا بمجازر بحق الاقليات و كان للأيزيديين النصيب الاكبر منها، حيث تعرضوا الى عمليات القتل و التهجير و السلب و النهب و الخطف و الاغتصاب و سبي النساء في أسواق سوريا و العراق.
من المهم الاشارة إلى بعض التوصيات التي تساعد في تحسين وضع الاقليات في العراق:
ـ حماية المدنيين هي من صلب مسؤويات الحكومة، ما يحدث في العراق و الاخص في قضاء سنجار من عمليات التطهير العرقي و الابادة الجماعية، تبين لنا ضعف الحكومة على حماية مواطنيها. لذا الدعم اللوجستي و العسكري الدولي العاجل سوف تنقذ وجود الاقليات.
ـ مرت أكثر من ثلاثة أشهر لا تزال ألاف من نساء و أطفال الايزيديين في قبضة تنظيم داعش الارهابي و نحن نتفرج عليهم كل يوم و هم يتعرضون إلى اسوأ أنواع انتهاكات حقوق الانسان. لذا يجب توحيد كل الجهود الوطنية و الدولية و أن تتحرك الأمم المتحدة لأنقاذهم بكل الوسائل المعطاة لها.
ـ فتح مراكز إعادة التأهيل الاجتماعي و النفسي و تعويض المادي لفتيات و الاطفال الذين تعرضوا إلى الاغتصاب و التحرش الجنسي.
ـ يقارب عدد النازحين الداخليين أكثر من مليون و نصف المليون نازح و أنهم يعيشون في ظروف معيشية صعبة جدا، تفوق قدرة الحكومة على توفير المأكل و الملبس و المشرب و المأوى، لذا نوصي بأتخاذ قرار دولي بشأن الاسراع بتقديم الاغاثة الانسانية العاجلة في ظل قلة المساعدات التي تقدم من قبل المنظمات الدولية.
ـ إصدار قرار من مجلس الامن الدولي لتوفير الحماية الدولية لقضاء سنجار ومناطق سهل نينوى ميدانيا كضمانة لعودة النازحين الى مناطقهم وقراهم بعد تحريرها.
ـ الاعتراف الدولي بالعمليات التي قام بها داعش كجريمة أبادة جماية و لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية..
ـ التعاون الدولي لحكومة المركزية في بغداد و حكومة أقليم كوردستان لإعادة أعمار مناطق التي تعرضت لغزو داعش الارهابي.
كوليس مشاركة مركز لالش في منتدى حقوق الاقليات في جنيف
بحضور و مشاركة ممثليات و بعثات أكثر من 120 دولة أنعقد منتدى حقوق الاقليات في مقر أمم المتحدة في جنيف ـ سويسرا بعنوان “منع و مواجه العنف و الجرائم الفضيعة التي تستهدف الاقليات”. و على أثره شارك في هذا المنتدى السيد جلال لازكين رئيس مركز لالش الثقافي و الاجتماعي فرع شاريا. حيث جرت أعمال المنتدى يومين متواصلين 25-26/11/2014.
في الاونة الاخيرة و بسبب تصاعد أعمال العنف و قيام جرائم فضيعة ضد الاقليات في أكثر من منطقة و خاصة في العراق و سوريا، تضمن أجندة المنتدى نواحي و مواضيع التالية:
١- إقرار جدول الأعمال وتنظيم العمل.
٢- الإطار القانوني والمفاهيم الأساسية.
٣- فهم الأسباب الجذرية للعنف والجرائم الفظيعة.
٤- تحسين منع العنف والجرائم الفظيعة.
٥- بعد اندلاع أعمال العنف – التدابير الضرورية للتسوية والحماية والأمن.
٦- تجنب العنف المتجدد – بناء السلام وإدارة التنوع.
٧- الملاحظات الختامية.
القى السيد جلال لازكين كلمة حول أثار أندلاع أعمال العنف و التدرابير الضرورية للتسوية و الحماية و الامن. و أكد على جملة من التوصيات التي من شأنها أن تحمي الاقليات بعد الجريمة، منها ما أشارة الى توفير المساعدة الدعم اللوجستي و العسكري للحكومة المركزية و حكومة الاقليم لدحر الارهاب.
كما أوصى أيضا إلى توحيد كل الجهود الوطنية و الدولية و أن تتحرك الأمم المتحدة لأنقاذهم بكل الوسائل المعطاة لها. و من جانب أخر دعى إلى فتح مراكز إعادة التأهيل الاجتماعي و النفسي و تعويض المادي لفتيات و الاطفال الذين تعرضوا إلى الاغتصاب و التحرش الجنسي. و في السياق نفسه طلب جلال لازكين بأتخاذ قرار دولي بشأن الاسراع بتقديم الاغاثة الانسانية العاجلة في ظل قلة المساعدات التي تقدم من قبل المنظمات الدولية. أما فيما يخص الامن أوصى لازكين باصدار قرار من مجلس الامن الدولي لتوفير الحماية الدولية لقضاء سنجار ومناطق سهل نينوى ميدانيا كضمانة لعودة النازحين الى مناطقهم وقراهم بعد تحريرها الاعتراف الدولي بالعمليات التي قام بها داعش كجريمة أبادة جماية و لتقديم مرتكبي هذه الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية. التعاون الدولي لحكومة المركزية في بغداد و حكومة أقليم كوردستان لإعادة أعمار مناطق التي تعرضت لغزو داعش الارهابي.
من الجدير الاشارة إلا ان كل الخطابات التي قدمت في المنتدى كانت تخص العنف و الجرائم الفضيعة ضد الاقليات و بعد ذلك سوف يتم دراسة التوصيات الواردة و رفعها إلى مجلس حقوق الاقليات و منهم إلى الجمعية العامة لأمم المتحدة.
كما أضاف جلال لازكين بإن هذه هي المشاركة الاولى لمركز لالش الثقافي و الاجتماعي في منتدى حقوق الاقليات الذي يقام كل سنة من قبل الامم المتحدة.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
