مركز حقوقي يكشف حصيلة ضحايا المخلفات الحربية في العراق منذ 2003
كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، اليوم السبت 15 شباط 2025، أن عدد ضحايا المخلفات الحربية في العراق تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003.
وقال رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان، فاضل الغراوي، في بيان أن “العراق يعد من بين الدول الأكثر تلوثًا بالألغام والمخلفات الحربية بسبب تراكم الحروب والنزاعات على مدار عقود عديدة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لحياة المدنيين”.
وأضاف: “منذ عام 2003، تم تصنيف حوالي 6600 كيلومتر مربع من الأراضي العراقية كمناطق ملوثة بالألغام والمخلفات الحربية، وبحلول عام 2024، نجحت الجهود الوطنية والدولية في تطهير أكثر من 4540 كيلومترًا مربعًا، مما يعني أن هناك أكثر من 2000 كيلومتر مربع لا تزال بحاجة إلى عمليات إزالة وتطهير”.
وأشار إلى أن “محافظة البصرة هي الأكثر تضررًا، إذ تصل مساحة الأراضي الملوثة فيها إلى حوالي 1200 كيلومتر مربع، تليها محافظتا المثنى وديالى”.
وتابع الغراوي، أن “الإحصائيات الرسمية تشير إلى أن عدد ضحايا الألغام والمخلفات الحربية في العراق قد تجاوز 30 ألف شخص منذ عام 2003، بين قتيل وجريح”.
وأردف أنه “في عام 2022، تم تسجيل إصابة أكثر من 150 مدنيًا، بينهم نساء وأطفال، بين قتيل وجريح، أما في إقليم كردستان، فقد بلغ عدد الضحايا 13,500 شخصًا، وفي عام 2023، لقي حوالي 14 شخصًا، بينهم نساء وأطفال، مصرعهم أو أصيبوا جراء انفجار ألغام أرضية في محافظة البصرة”.
وأشار إلى أن “هذا اليوم يُعد يومًا حزينًا للبصرة وكافة محافظات العراق، إذ تم الإعلان عن مقتل 3 من أبناء المحافظة نتيجة انفجار لغم أرضي في منطقة مدرسية، والضحايا هم: (نمر طالب خضير جادم، في الصف الثاني الابتدائي، وكاظم رياض مزعل جادم في الصف الثالث الابتدائي، وجاسم محمد خضير جادم، في الصف الرابع الابتدائي في مدرسة كوت الزين الابتدائية للبنين في ناحية السيبة)”.
الغراوي طالب الحكومة والمؤسسات الدولية بـ”إطلاق حملة شاملة لإزالة الألغام والمخلفات الحربية، مع اعتبار العراق خاليًا منها بحلول نهاية عام 2025″.
وشدد على “ضرورة تركيز الجهود في محافظة البصرة، التي تعد الأكثر تضررًا”، مطالبا الحكومة بـ”تعويض ضحايا الألغام والمخلفات الحربية، فضلا عن إطلاق حملة توعوية حول مخاطر الألغام”.
لا تزال الألغام والمخلفات الحربية المنتشرة في مناطق مختلفةمن العراق تهدد حياة المدنيين بالخطر. عشرات الحوادث بسبب الألغام والمخلفات الحربية يتعرض لها المدنيون بمختلف الأعمار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية