الصدر: اقدم اعتذاري لاهل السنة ومن قام بالاستفزاز في شوارع الاعظمية ماجورون وليسوا شيعة
المدى برس / بغداد: استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، ما قام به بعض ما وصفهم “بالسذج أصحاب العقول الناقصة” ومن “ارتفع عوائهم في منطقة الاعظمية بأمور استفزازية”، ولفت إلى أنهم يفعلون ما أمرهم به “أسيادهم”، لتأجيج “الكراهية”، وتثبيت “الملك”، وأكد “شجبه وتبرؤه منهم”، وفي حين أكد أن العراق وقع “أسيرا” بيد الارهاب والعنف والتشدد”، أعرب عن تعازيه لأهالي ضحايا التفجيرات الأخيرة.
وقال الصدر في تصريحات صحافية نقلتها أحدى وسائل الاعلام المحلية واطلعت عليها (المدى برس)، “إني اشجب واستنكر ممن يدعون أنهم شيعة واتبرأ منهم أمام الله، ما قام به بعض السذج والعقول الناقصة الذين ارتفع عوائهم في أروقة شوارع الاعظمية وصاروا يهتفون بأمور استفزازية ، واني على يقين أنهم لا يعون ما يقولون سوى الدراهم التي أخذوها من أسيادهم لتأجيج الكراهية وتثبيت الملك”.
وأكد الصدر أن “ما سوف يحدث من تداعيات بعد هذه الحادثة والسابقة الخطيرة هي بسببهم وفي ورقبتهم”، وشدد أن “ما يقوم بهذه الأمور ليسوا شيعة ولا يمتون للشيعة بصلة، وهم بعيدون كل البعد عن أمير المؤمنين علي (ع)”.
وتابع الصدر “أحيي كل سنة العراق ممن ابتعدوا عن الطائفية وممن رفضوا الارهاب والقاعدة والمفخخات التي تحدث في العراق، وفي نفس الوقت اشجب ما حصل في العراق من تفجيرات تعني أنه وقع أسيرا بيد الارهاب والعنف والتشدد”، معربا عن “تعازيه إلى أهالي الضحايا”.
وشهدت بغداد أمس الاثنين السابع من تشرين الأول 2013، مقتل وإصابة 182 شخصا بتفجير تسع سيارات مفخخة ضربت مناطق متفرقة من بغداد.
وطالب النائب عن ائتلاف متحدون خالد العلواني، في الثامن من تشرين الأول 2013، مجلس النواب بتشريع قانون يمنع ويعاقب كل من يتطاول على صحابة الرسول، وفيما ادان “الافعال المشينة التي قام بها مجموعة من المتطرفين الشيعة”، دعا المرجعيات الشيعية الى بيان “رأيها” فيما حصل، بينما شدد الحراك الشعبي السني على وجوب اتخاذ موقف من “الغزو الصفوي الفارسي”، مؤكدا تعرض سنة بغداد الى ابادة وتطهير طائفي.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماع ( الفيس بوك)، تناقلت بعد زيارة الامام محمد الجواد (ع)، مقطع فيديو يظهر فيه مجموعة من الشباب في احدى مناطق بغداد يقودهم شخص يدعى ثائر الدراجي، وهم يحملون لافتات ويرددون هتافات ضد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب، وزوجة النبي محمد (ام المؤمنين) عائشة بنت ابو بكر.
يذكر أن معدلات العنف في بغداد شهدت منذ، مطلع أيلول 2013، ارتفاعا مقارنة مع شهر آب الذي سبقه، إذ ذكرت بعثة الأمم المتحدة في العراق، في الأول من تشرين الأول 2013، أن شهر أيلول المنصرم، شهد مقتل وإصابة 3112 عراقيا بعمليات عنف في مناطق متفرقة من البلاد.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية