الصدر: المالكي باق في منصبه مدى الحياة
أكد زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر ان الأوضاع في العراق في خطر، مشدداً على أن الإرهاب هو الحاكم في العراق.
وقال السيد الصدر في حوار لصحيفة الشرق الأوسط أن “الأوضاع في العراق في خطر.. وليس العراق اليوم في قمة الخطر وحسب، بل إن هناك ما هو أكثر من ذلك مقبل على العراق. فالعراق بات الآن أسير الإرهاب، وأسير التشدد والعنف”. وتابع الصدر “فالحاكم في العراق هو الإرهاب والسيارات المفخخة والقتل والدم، وليس من أي شيء يحكم وليس من قوانين سوى الموت هو الذي يحكم.. هذا هو العراق وهذه هي أوضاعه.”
وإعتبر السيد الصدر، تكليف رئيس الوزراء نوري المالكي لتولي رئاسة الحكومة، إضطرارا، كاشفاً عن أنه حاول أن يتم تكليف غير المالكي لرئاسة الحكومة، مضيفاً بالقول “حاولت في سوريا أن يتم تكليف الدكتور إياد علاوي ولم ننجح.. حاولت أن يتم تكليف الدكتور عادل عبد المهدي (القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية السابق) ولم ننجح، وحاولت مع أطراف أخرى وأيضا لم ننجح حتى إنه تمت تسميتي بصانع الملوك. كان مجيئه واقعا.. كان هناك ثوب وألبسوه إياه.. بل كان تقريبا قد لبسه وأنا أتممت إلباسه له”، مؤكداً أنه لم تكن هناك ضغوطات خارجية لتكليف المالكي.
وردا على سؤال حول بقاء المالكي لولاية ثالثة، أكد السيد الصدر ان المالكي ومع الوضع الشعبي والسياسي الراهن سيبقى ولمدى الحياة، محذرا في الوقت نفسه من لجوء المالكي الى اعلان حالة طوارئ والغاء الإنتخابات، مشيراً الى أن هناك معطيات أخرى غير الوضع الشعبي سيعمل المالكي على استغلالها للفوز في الانتخابات، “إذا قامت انتخابات برلمانية في العراق من أصله، مرة أخرى وفي موعدها.. قد يتم تأجيلها وقد تؤجل إلى أجل غير مسمى. وقد تحدث أمور أخرى” حسب تعبير السيد الصدر.
وأشاد السيد الصدر بالانتخابات البرلمانية الاخيرة التي شهدها اقليم كوردستان، مؤكداً أن الانتخابات وبشهادة دولية كانت شفافة، داعية للاقليم بالتوفيق لتحقيق الديمقراطية الحقيقية، مشيراً الى أن الاقليم يحتاج الى القليل من الانفتاح لأن الأمور لا تأتي دفعة واحدة.
وأرجع السيد الصدر عدم محاولة بغداد الاستفادة من تجربة إقليم كوردستان في البناء والتطوير، الى الصراع السياسية، مضيفاً بأن “الدكتور برهم صالح، نائب رئيس الحكومة العراقية ورئيس حكومة إقليم كوردستان سابقا، بأنه بعث بشركة كي تقيم مشروع لإنتاج الطاقة الكهربائية في النجف لكنهم رفضوا، وقال لي (صالح) لقد قلنا لهم سنقيم هذه المحطة مجانا لأهالي النجف لكنهم رفضوها ورفضوها بقوة حتى لا يحسب هذا إنجازا للكورد.
PUKmedia عن صحيفة الشرق الأوسط اللندنية
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية