ديسمبر 23, 2024

Lalish Media Network

صحيفة إلكترونية يومية تصدر باشراف الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي في دهوك - كوردستان العراق

هادي جردو علي: منتخب العراق وجملة من اسباب الاخفاق

منتخب العراق وجملة من اسباب الاخفاق

هادي جردو علي
ان  ما حققه منتخبنا في عام 2007  ، الذي عد الانجاز الاول من نوعه  ، عندما  فاز بكاس اسيا  ، وقتها كان العراق جريحا وكان ينزف بغزارة ، الحمدالله استطاع ان يلملم الجراحات الوطن  ويوحد وجهة نظر الشعب العراقي لايام  متتالية ولو كان ذلك في طريقة احتفاليتهم وتباهيهم بفوز منتخبهم على المنتخبات الاسيوية التي طالما انتظر الجمهور هذا الانجار الرائع.
منذ ذلك الوقت والى الان بدا الخط  البياني للمنتخب بالهبوط  ، دون ان يصفر عن انجاز يستحق  الذكر اللهم الفوز ببطولة غرب اسيا التي لا يحفزنا والامل الذي كنا نعقده على مجموعة اسود استطاعوا الاستحواد على متابعة العالم من خلال ظهورهم في اسياد 2007 بصورة جيدة واعلننا عن رسالة الى المنتخبات المنافسة في اسيا ، القادم اقوى  .
مجموعة من الاسباب نستطيع ان نعلق عليها اخفاقاتنا ولكن بدرجة يسيرة وهي ان الفريق الجيد يستطيع الحفاظ على مستواه ، اذا ما اشرنا الى اللعب خارج ملاعبنا فهذا ليس بالسبب الكافي لانه عندما فزنا بكاس اسيا لم نلعب ولو مباراة في ملاعبنا ، ولو اخذنا بكثرة المدربين سببا لاخفاقاتنا فهذا ايضاً لا يعطي للموضوع العذر الكافي لان اللاعبون يستطيعون بمهاراتهم ان يغيروا خطط المدربين  وجعلها في صالح المنتخب .
الاتحاد العراقي لم يحرك ساكناً من خلال متابعتنا لمسيرة فريقنا الكروي وعمل الاتحاد العراقي لكرة القدم لم نلاحظ جدية له في متابعة الفريق اسباب تراجع مستواه علما ان خلافاتهم وانشغالهم بانتخابات اتحاد الاسيوي وكيفية التملق للشخص الذي سيفوز بالمنصب وعندما نعود الى الفريق نراه غير متابع وحتى هناك اخطاء حصلت للفرق العراقية المشاركة في بطولات اسيوية يقع عليه ظلم الحكام واللجان المنظمة لتلك البطولات ولكن لم نلتمس اية فاعلية لاتحادنا لدى الاتحاد الاسيوي ولا الاتحاد الدولي وهذا الوضع هو الاكثر ثاثيراً على اداء منتخباتنا في المسابقات الاسيوية والخليجية .
نستطيع ان نبرء ساحة الفريق كلاعبين من الاخفاق الاخير والخسارة امام السعودية بثلاثة اسباب هي :
1-    الاتحاد لم يؤلي اية اهمية لمباريات تصفيات كاس اسيا 2015 كنقل المباريات التي من المفروض اللعب فيها على الملاعب العراقية او يكون حرية اختيار ملعب من قبل منتخب العراق والذي حصل في اخر مباراة كان العراق قد طالب باللعب امام السعودية في طهران وسرعان ما وافق الاتحاد الاسيوي المسير خليجياً ، ولكن الغريب في الامر ان فريق المملكة وبطلب من الاتحاد السعودي نقل المباراة الى الاردن دون موافقة الفريق العراقي وهذا ما يخالف لوائح الاتحاد الدولي .
2-    لطالما صرخنا وطالبنا الاتحاد العراق بالابتعاد عن اي حكم خليجي يشرف على مباراة الفريق العراقي وخاصة عندما يكون الخصم فريق من الخليج وهذه الحساسية نعاني منها لعشرات السنين بحيث اصبح واصحاً للجمهور وحتى استطيع ان اقول اصبح هاجس اللعبين انفسهم عندما يكون هناك مباراة مع فريق خليجي يبداء الجمهور العراقي بالتساءل يا ترى من اين الحكم هل هو خليجي وطبعا ليس هناك في العالم حكام غير الخليجيين للاشراف على مباريات العراق فعند علمهم بالحقيقة تقع هذا الجواب كالصاعقة على المشجع المسكين وكانه يعلم بنتيجة المباراة مسبقاً اهوووووهم خليجي .
3-    المدرب العراقي جيد في كل شيء وقدير وله الخبرة وله دراية بكل شيء ويجاري في الخبرة المدربين العالميين والمدارس الكبرى ويستطيع النهوض باي فريق كان وجعله منافساً قوياً الى ما قبل المباراة المهمة او النهائية ولكن سرعان ما تتحول هذه الخبرة والدراية الى اوهام نحس بداخلنا عندما نذهب الى مباراة ما من اجل الفوز ويتحول هذا المدرب القدير الى شخص مغرور ولو لمدة محدودة فترة المباراة ( 90 دقيقة ) وكانه لم يتعرف على لاعبيه ويصع خططا وتشكيلة لو كان ابسط المشجعين يلاعب هؤلاء اللاعبين لكان تشكيلته افضل من مدربنا القدير .
خلاصة القول نستطيع ان نقول الاسباب الثلاثة التي ذكرتها سلفاً تجمعت في خسارة الفريق ولكن الذي نخشاه ان تتكرر هذه الاخطاء وان يهمل مرة اخرى الفريق من قبل الاتحاد والمدرب ونعود بخفي حنين من التصفيات بعد ما كنا في القمة ويشار الى فريقنا بالبنان .

تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية

مقالات ذات صله

الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Copyright © 2021 by Lalish Media Network .   Developed by Ayman qaidi