الجمعة 09 أغسطس / آب 2013 – 18:25
نشر الدكتور عبد الخالق حسين مقالين بالعنوان اعلاه في الاونة الاخيرة ، وكان قد نشر سابقا ايضا ما يشير الى الدعايات التي ينشط اعلام البعث في انتاجها وتسويقها لتضليل الجماهير وحرف مسيرة العملية السياسية واسقاطها وذلك من خلال ضخ الاكاذيب التي تضخم الاعمال السلبية التي تقع في المسيرة الشاقة لتخلص العراق والعراقيين من مخلفات العصابة الصدامية وشرورها ، او اختلاق الاكاذيب وتزوير البيانات ونسبتها الى وكالات اعلامية وهمية ، ونشر التصريحات الكاذبة على لسان اسماء اعلام في السياسة الدولية زورا وبهتانا ، او تلفيق التهم لكل من يستطيعون الافتراء عليه ، على الاخص اذا كان مؤيدا للعملية السياسية ومشاركا فيها .
ويحاولون النيل ممن لا يؤمن بما يقترفون من جرائم ولا يتفق معهم في ما يبغون فرضه من خلال وسائلهم الاعلامية او الارهابية التي برعوا في ممارستها خلال حكم الطاغية صدام وبعد سقوطه، التي اخذت طابعا دنيئا تمثل في تفجير السيارات المفخخة والقتل على الهوية وتفجير المراكز الشعبية وضرب التجمعات الجماهيرية من اجل ايقاع اكبر الخسائر البشرية بابناء شعبنا دون استثناء .
وقد اصاب الدكتور عبد الخالق حسين في كشف بعض الحالات التي قد لا ينتبه اليها حتى المعارض لنهج البعث واساليبه ، وقد يكون البعض من ضحاياه ، لان درجة التدليس والكذب والافتراء قد تحول دون كشف النوايا الحقيقية والخافية بين طيات الاخبار والانباء والتصريحات الكاذبة المصنوعة باساليب ماكرة .
اساليب اتقنها ازلام العصابة الصدامية ومارسوها خلال عقود تسلطهم على رقاب الناس وسرقتهم ثروة البلاد وتسخيرها لاغراضهم المناهضة لامال الشعب والوطن .
ومن امثلة ما قاموا به مؤخرا محاولة استغلال الخبر الذي اشاع سخطا في الشارع المغربي ، اذ اصدر الملك محمد السادس عفوا عن السجناء كان نتيجته ان اطلق سراح سجين اسباني يدعى دانييل كالفان ، محكوم عليه في المغرب بالسجن المؤبد لارتكابه جرائم اغتصاب اطفال .
ورغم ان الانباء اشارت الى انه مواطن اسباني ونشرت الوكالات العالمية صوره واسمه الاسباني واعتقلته السلطات الاسبانية مجددا حال وصوله الى اسبانيا ، الا ان هناك من استغل هذا الحدث لكي ينشر على صفحات الانترنيت كذبة مفادها ان هذا المجرم عراقي وانه من البصرة ، وفي رواية اخرى انه يدعى صلاح الدين وهو كردي ، اوهو ضابط في الجيش العراقي ، اطلق سراحه بعد اعتقاله وانتقل الى اسبانيا … الى اخر الخبر المصنوع بمكر من أجل تشويه صورة العراقيين في الخارج وعلى الاخص الذين يقيمون في المغرب .
ان محاربة البعث وازلامه للعراقيين كانت على اوجها حين كان البعث في السلطة ، فحين هرب الاف العراقيين من حملة الشهادات العليا الى البلدان العربية وعلى الاخص الجزائر والمغرب وليبيا في سبعينات القرن الماضي للعيش بعيدا عن مخالب السلطة البعثية وتجنب جرائمها والنضال ضدها ما استطاع العراقي المهاجر الى ذلك سبيلا ، كانت وفود وسفارات النظام الصدامي تلاحق العراقيين في تلك الدول وتطلب من السلطات عدم السماح لهم بالاقامة فيها وكانت الحكومة العراقية تغير جوازات السفر مرارا فتصدر طبعة ف ، و طبعة ك ، و طبعة الف … الخ ، بين عام واخر تصدر سلسلة من جوازات السفر بتسلسل رمزي جديد من اجل حرمان العراقيين المقيمين في الخارج من امكانية الاقامة في دول المغرب العربي واسقاط جوازات سفرهم القديمة واعلام الدول بعدم منح العراقيين اقامة على جوازات السفر الساقطة .في محاولة لاجبار العراقيين على العودة الى العراق والاقتصاص منهم ومن ذويهم .
حتى ان وزير الخارجية العراقي حينذاك طارق عزيز كان في زيارة الى الجزائر فطلب من السلطات الجزائرية اعادة العراقيين الذي يعملون في الجامعات الجزائرية بعقود خاصة الى العراق ، واخبرهم ان الحكومة العراقية على استعداد لارسال متعاقدين للجزائر بدلا عنهم على حساب الحكومة العراقية ، الا ان الحكومة الجزائرية رفضت هذا العرض السخي – اللئيم – ولم تستجب لطلبات الوزير الحاقد .
هكذا هي المحاولات الصدامية ومرامي حزب البعث المنحل في ملاحقة العراقيين والعمل على الحاق الاذى بهم اينما كانوا ، ليس داخل العراق فقط وانما حتى في الخارج ، فالى ذلك يجب الانتباه وحسنا فعل الدكتور عبد الخالق حسين في تسليط الضوء على هذه الممارسات الهادفة الى النيل من العملية السياسية واسقاطها من خلال اسقاط رموزها واعلامها ومضامينها .
رابط مقال الدكتور عبد الخالق حسين
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=372038
رابط حول المجرم الاسباني :
http://www.bbc.co.uk/arabic/multimedia/2013/08/130806_paedophile_police.shtm
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية