في يوم استشهاده.. محمود ئيزدي سيبقي خالدا في الذاكرة
شكري رشيد خيرافايي
تحل علينا اليوم الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد البيشمه ركه البطل (هاشم الياس سلو) المعروف والمشهور باسمه الحركي (محمود ئيزدي) ومن مواليد باعذرة عام 1944و من عائلة كانت لها مكانه اجتماعية في باعذرة ، التحق بالجيش العراقي وشتهر بمهارته العسكرية وقد نال رتبة نائب ظابط في الجيش
ولكن بعد ذلك دفعته شعوره الوطني والقومي الى الانظمام الى صفوف البارتي وبعد فتر ة ليست بالطويلة اصبح مصدر ثقة الحزب بعد ان شارك في الكثير من العمليات العسكرية الميداينة ضد دوريات ومفارز الجيش العراقي اضافة الى قياميه بالكثير من العمليات متنكرا الزي الشخصيات الادارية والعسكري والتربوية وامام انضار النظام وازلامه وخاصة ابان ايام ثورة كولان التقدمية و الذي انطلقت شراتها في 26/5/ 1976 وحيث لايزال الكثير من ابناء منطقة بادينان يستذكرون تلك العمليات البطولية . التي كان يقوم به الشهيد محمود ئيزدى . وهكذا اشتهر محمود ئيزدى بين رفاقه البشمه ركه بالشجاعة والوفاء والصبر وتواضع حيث احتارت الحكومة العراقية حول كيفية التعامل معه فحاول اغتياله عدة مرات دون جدوى كما اشتدة الخناق على عائلته واقربائه في باعذرة و قد بذل الحكومة العراقية كل ما بوسعها من اجل القضاء عليه فحاول اغراء بعض المرتزقة ماديا او بالمناصب وبعد عدة محاولات استطاع احد المرتزقة من اختراق صفوف البيشمه ركه وقد بقي معهم عدة اشهر حتى نال ثقتهم بل اصبح واحدا منهم وفي احد الليالي وتحديدا في الليلة 18-19/ 8/ 1979 وفي منطقة به رى كارى حيث كان محمود ئيزدى مع مجموعة من البيشمه ركه يقضون الليلتهم في بيت احد رفاقهم المدعو ( محمد شينو ) وبعد سهرة ممتعة ذهب كل من على فراشه وهذا المرتزق المدعو بالكوخي يراقب الجميع يدفعة يد الغدر والخيانه وبعد ان تاكد من فراش محمود ئيزدى قام بالرمي عليه فاصاب في الحال محمود وصاحب المنزل محمد شينو باصابات بالغة وبعد العلاج دام عدة ايام فارق محمود ئيزدى الحياة متاثرا بجروحه .اما الكوخي استطاع بان ينجو بنفسه بين المسالك الجبلية الوعرة . اما البارتي فقد توعد باخذ الثار محمود ئيزدى وبعد عمليات ومتابعة مستمرة تمكن تنظيمات البارتي في موصل من قتل الكوخي . وهكذا فقد رحل كاك محمود ولم يتمتع بثمرة نضاله الطويل الا ان ذكراه سيبقى خالدا في وجدان الشعب الكوردستاني وخاصة في منطقة بادينان ووفاءا لنضاله زار السيد مسعود بارزاني عائلته في باعذرة في عام و 1993 ومن اجل ان لايمحو ذكراه في تاريخ وتخليدا لاتضحياته قام كل من الكاتبان ( سعيد خديدا وقادر حسن) باعداد كتاب قيم حول سيرة حياته ونضاله باسم ( محمود ئيزدى ) وللمزيد من المعلومات حول الموضوع راجع هذا الكتاب والذي صدر من دار سبي ريز عام 2004
وايضا تكريما لانضاله قام الفنان التشكيلي المبدع حميد عيجل باقامة تمثال يليق بتضحياته وتم نتصبيه في مفرق قضاء شيخان القربية من مسقط راسه باعذرة . وبعد ان بقي جثمانه مدفونة في منطقة به رى كارى (22) عاما تم نقل رفاته و بمراسيم عسكرية مهيبةالى معبد لالش النوارني من قبل الفرع الاول للبارتي في 19/8/2001 وبحضور رؤساء الدوائر الحكومية والعسكري وجمهور غفير من كافة المناطق الايزيدين من الوجهاء والرجال الدين والشخيصات السياسية والثقافية وعدد كبير من الكوادر البارتي و قد القى السيد علي شنكالي ممثل الرئيس مسعود بارزاني كلمة بهذه المناسبة اضافة الى كلمات اخرى القيت بهذه المناسبة .كما القى العديد من الشعراء قصائد شعرية بهذه المناسبة ومن اجل مواصلة مسيرة محمود ئيزدي في النضال في صفوف الحزب تقلد ابناءه مناصب حزبية عديدة ومنهم الملقب ب( محمود محمود ئيزدى والذي يشغل الان كاحد قيادي البارتي. واخيرا المجد والخلود لشهداء الكورد و الكوردستان والخزي والعار لاعداء الشعب الكوردستاني
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية