الزّوج الحبيب ( قصّة قصيرة)
نوميديا جرّوفي، شاعرة ، كاتبة،باحثة و ناقدة.
لم يكن يعلم أنّها لا تنام بعده مباشرة، لأنّها كانت تُهدهده كرضيعها يوميّا..
هو الزّوج و الحبيب و الطّفل و المدلّل لديها.
كان يغفو مباشرة بمجرّد أن تحضنه و تُبقيه نائما في حضنها الأيسر،لأنّه يساري و يعشق ذلك الجانب، و يرتاح فيه أيّما راحة.
تُقبّله مرّات و مرّات في جبينه و ما بين عينيه، و عينيه اللتين تحبّهما و ترى الدّنيا من خلالهما.
عوّدته على أن يغفو و هي تُمسّد شعره و تهمس له بكلمة أحبّك مرّة و أعشقك مرّة أخرى.
تغطّيه و تحضنه بقوّة خوفا عليه من نسمة عليلة تمرّ عليه و لو صدفة.
أحبُّ الأمور التي تُسعدها أن ينام في حضنها و تشعر بأنفاسه العطرة و كأنّه يمدّها بأكسجين الحياة، إنّه ترياق دنياها..
قالت له يوما: لو تتركني أموت،لأنّي من دونك جسد بلا روح،أنت روحي و عيوني، أنا لا أرى شيء بدونك،لأنّي أرى الحياة من خلالك.
و بدونك أنا العدم..
و يوميّا تتغزّل به فتقول له:
أحبّك حبّا يفوق الحبّ حبّا و أعشقك عشقا أبديّا لا عشق مثله و لا قبله و لا بعده في التاريخ القديم والحديث و الآتي..
فيحضنها في حضنه الدافئ دوما حيث تشعر بالأمان و يُقبّلها بقوّة عربونا أبديّا لحبّهما الأبديّ الخالد اللامثيل له في العالم كلّه.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية