السفير السعودي بالعراق لوفد ايزيدي: داعش عدو للانسانية ولنا قبل ان يكون عدوكم
شبكة لالش الاعلامية / اربيل
اعتبر السفير السعودي في العراق ثامر السبهان ان تنظيم داعش الارهابي هو عدو للانسانية ولبلاده وللمسلمين قبل الن يكون عدوا للايزيدية، مقدما التعازي بضحايا كارثة شنكال، فيما قدم الوفد الايزيدي عرضا مفصلا عن الوضع الايزيدي العام فضلا عن منح السفير (شعار مركز لالش) وتقريرا عاما عن ما اصاب الايزيديين عقب اجتياح شنكال لسعادة السفير.
و في اطار لقاءاته مع المكونات العراقية والكوردستانية التقى السفير السبهان مع وفد ايزيدي في اربيل، ضم كل من الشيخ شامو، والنائبة في مجلس النواب العراقي فيان دخيل والسيد كريم سليمان مسؤول مكتب الثقافة والاعلام في الفرع 20 للحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وفي تصريح خاص الى شبكة لالش الاعلامية قال الشيخ شامو انه “خلال اللقاء مع سعادة السفير السعودي ثامر السبهان في اربيل، رحب بنا بحفاوة، كما ابدى اسفه الشديد وتاثره بما اصاب الايزيديين من كارثة على يد تنظيم داعش الارهابي، وقدم تعازي المملكة العربية السعودية للايزيديين مشددا على تعاطف بلاده الشديد معنا في هذه المحنة ووصف الإيزيدية باصحاب دين عريق في هذه المنطقة وانه لا يمكن لاح دان يسلبهم هذه الصفة، وان الإيزيدية بشر مثل الاخرين ولهم معتقداتهم ويؤمنون بالله”.
واضاف “تحدثت النائبة فيان دخيل عن الاوضاع السياسية الراهنة في العراق عموما كما تطرقت الى اوضاع النازحين ومعاناتهم، فيما تحدث السيد كريم سليمان عن العلاقات الطيبة التي تربط الايزيديين بمحيطهم عبر التاريخ، كما تحدث عن التوحيد لدى الايزيديين مبينا انه منذ عام 18 هجرية واثناء وصول الجيش الاسلامي في زمن الخليفة عمر بن الخطاب الى نينوى، ارسلوا الرسل الى الضفة الاخرى من نهر دجلة، وعندما عاد الرسل عرضوا ما بحوزتهم من معلومات وان الموجودين هناك اناس يعيشون في داسن العليا وداسن السفلى يوحدون الله، فكان رد الخليفة عمر بن الخطاب حينها قال عاملوهم معاملة اهل الكتاب”.
ولفت الشيخ شامو الى انه “من جانبي تحدثتُ عن قيام مراجع دينية اسلامية معتبرة في كل من مصر والاردن باصدار فتاوى اعتبروا ان تنظيم داعش من الخوارج وادانوا اعتداءاتهم على الإيزيدية وباقي المكونات في المنطقة، ونحن اليوم بحاجة ماسة الى فتوى صريحة من رجال الدين في السعودية باعتبارها ابرز مرجع اسلامي وعربي، لادانة ما اصابنا من نكبة حقيقية، لان ما اصابنا من كوارث عبر التاريخ من كوارث تكاد تكون بمثابة جينوسايد كان باسم الاسلام”.
وتابع بالقول “كما بيّنتُ بان دعم المملكة العربية السعودية لاقليم كوردستان هو دعم لكل المكونات الكوردستانية وبضمنها الإيزيدية، وان تقديرهم القيّم للرئيس مسعود بارزاني هو وتقدير لكل شعب كوردستان، فضلا عن انني اكدت انه لكون مناطقنا منكوبة فنحن بحاجة الى دعم خاص للنهوض بواقعها، وكان هنالك تجاوب من قبل سعادة السفير هذا الشان اضافة الى انه افاد باستعداد بلاده للمشاركة في اعادة اعمار المناطق الإيزيدية المحررة وتقديم الدعم اللازم بذلك، كما اكد انه سيبذل ما بوسعه لمساندتنا لاصدار فتوى حول مقترحنا اعلاه بخصوص تنظيم داعش واعتداءاته على الايزيديين من قتل وخطف وسبي”.
ولفت الشيخ شامو الى انه “في نهاية اللقاء وتقدمت لسعادة السفير تقريرا مفصلا عن ما اصاب الايزيديين من كارثة ويضم ارقاما تقريبية عن الدمار في مناطقنا واوضاع النازحين واحتياجاتهم، اضافة الى اننا كوفد ايزيدي قدمنا نسخة من (دليل مركز لالش) باللغتين العربية والكردية ويضم معلومات قيمة عن الإيزيدية ومعبد لالش ومركز لالش ومنحناه (شعار مركز لالش) تكريما لمواقفه الجريئة التي لمسناها من سعادته وسعيه لدعم الايزيديين في هذه المحنة العصيبة”.
ومضى بالقول “وباعتباري رئيسا لمركز لالش، تحدثت لسعادته عن مركز لالش وعن دوره في خدمة المجتمع الإيزيدية في الجوانب الثقافية والاجتماعية وغيرها، مع التاكيد على اننا راينا ان سعادة السفير السعودي كان مهتم جدا ومتجاوبا مع طروحاتنا حيث قلنا لسعادته اننا لم نكن نتصور هذا الاهتمام من قبلكم بالشان الايزيدي، فقال، داعش اعدائنا قبل ان يكونوا اعدائكم”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
