مركز لالش: فوز ناجيتان ايزيديتان بجائزة اوربية انتصار للمظلومية والسلام على التطرف والارهاب
بفخر واعتزاز تلقينا خبر فوز الناجيتين الايزيديتين نادية مراد و لمياء بشار حجي بجائزة “زاخاروف” لحرية الفكر للعام 2016 والتي يتم تقديمها سنويا من قبل البرلمان الاوربي.
و نحن اذ نبارك لابنتينا نادية و لمياء هذا الفوز، نرى ان هذا التكريم هو انتصار للمظلومية والسلام على التطرف والارهاب، وهو رسالة واضحة للجميع ان الضمير العالمي يقف مع المظلومين في كل مكان ضد الارهاب وعصابات الذبح والقتل والخطف والسلب والنهب.
بلا شك ان الجهود التي بذلتها وتبذلها قيادة وحكومة اقليم كوردستان في ايصال معاناة الكورد الايزيديين وخاصة الناجين من قبضة الدواعش، الى المحافل الدولية بدات تؤتي ثمارها، وبتنا نرى الاهتمام الاعلامي العالمي بالقضية الايزيدية بشكل عام، ونحن واثقون من انه في مختلف اللقاءات التي تجري في اربيل بين اعلى الهرم الرئاسي الكوردستاني وبين الشخصيات الاممية والدولية المهتمة بالشان الانساني، يتم التطرق الى الفاجعة التي اصابت الايزيديين منذ الثالث من آب/ اغسطس عام 2014 عقب اجتياح تنظيم داعش الارهابي لقضاء شنكال والافعال الوحشية الشنيعة التي اقترفها تجاه اهلنا من ذبح وقتل وخطف وتغيير قسري للديانة فضلا عن الانتهاكات الجسدية لبناتها ونسائنا.
وبالرغم من انه لهذه الجوائز قيم معنوية هامة، وهي محل اعتزازنا وتقديرنا، لكننا نعتبر ان الاستمرار في دعم ملف “جينوسايد الايزيدية” الذي تتبناه قيادة وحكومة الاقليم، يمثل اهمية قصوى لنا جميعا، لانه سيينصف اهلنا جميعا من الضحايا والمفقودين والمخطوفين والناجين وغيرهم.
كما اننا نحذر من تسييس مسالة تكريم الناجيتين الايزيديتين نادية مراد ولمياء بشار حجي، لان القضية انسانية بحتة وستفقد الكثير من بريقها في حال تأطيرها باطار سياسي او حزبي ضيق.
الهيئة العليا لمركز لالش
الثقافي والاجتماعي
27/10/2016
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية