الايزيديون يعيدون بناء مزاراتهم

الايزيديون يعيدون بناء مزاراتهم

كان داعش قد دمر عدداً منها في شنكال وبعشيقة وبحزاني

نصر حاجي خدر/ باسنيوز: دشن الكورد الايزيديون إعادة بناء واعمار معابدهم ومزاراتهم وقبابهم التي اقدم مسلحوا تنظيم داعش على هدمها وتفجيرها ابان اجتياحه لمناطقهم في شنكال وبعشيقة وبحزاني مطلع أغسطس/آب 2014.

وقال القوال بهزاد سليمان (رجل دين ايزيدي) لـ(باسنيوز) :” قمنا بإعادة بناء واعمار المزارات والقباب التي هدمها داعش الارهابي”، مبينا: ” هذه ليست المرة الاولى التي تهدم فيها مزاراتنا بل هدمت في عهود سابقة ايام الدولة العثمانية”. واوضح سليمان،بالقول : ” يتم إعادة بناء هذه المزارات على نفقتنا الخاصة ومن تبرعات الخيرين من ابناء الديانة الايزيدية والعمل مجاني يقوم به المتطوعون (الخلمتكارين) واصحاب المهن من بنائين ونجارين وحدادين من ابناء المنطقة ” .

وحسبما يروي معمروا الطائفة الايزيدية فأن الطائفة تعرضت عبر التأريخ الى 74 حملة ابادة جماعية يطلق عليها (الفرمانات)، وكان اخرها حملة داعش الارهابي.

هذا فيما قال سادن مزار الشيخ بابك الشمساني لـ(باسنيوز):”جرائم داعش لم يثني عزيمتنا على اعادة بناء وصيانة مزاراتنا كما كانت وافضل، وبهمة وتعاون اهلنا وابناء مجتمعنا استطعنا اعادة بناء هذا المعبد، والذي يعتبر رمزا ايزيديا خاصاً. واوضح حجي رشيد بالقول: ” داعش واعوانه ارادوا القضاء علينا لكن عدنا اقوى واراد محو تاريخينا واثارنا لكن اثبتنا لهم باننا مصرون على البقاء رغما عنهم”.

هذا ويعتبر تنظيم داعش الارهابي هذه المعابد مخالفة لشرعه وقانونه يجب هدمها وتفجيرها وجرفها، وكان تنظيم داعش قد اقدم على هدم حوالي 21 قبة و 19 نيشان في بعشيقة وبحزاني يعودون للأولياء والصالحين. مستخدما مواد شديدة الانفجار في تفجير هذه المزارات التي تعلوها قباب على الطراز الايزيدي المعروف، كما يدفن الايزيديون موتاهم بجوارها.

وبدوره ذكر، المهندس المشرف على العمل لـ(باسنيوز): ان” العمل استمر حوالي الشهرين و نصف، منذ بدأ التنظيف الى صب الاسس والبناء والتغليف بحجر الحلان”، وقال خيري كدي: ” اعتمدنا في البناء الهندسي على فلسفة الديانة الايزيدية في بناء المزارات والقباب”، مشيرا: ” تم افتتاح مزار الشيخ بابك بشكل رسمي، ولدينا قباب ومزارات في طور الانجاز بعضها وصل لنصف العمل واخريات في المراحل الاولية او شارفت على الانتهاء ” .

وتم افتتاح مزار الشيخ بابك في ناحية بعشيقة ، قرية بحزاني، بمباركة وحضور بابا شيخ(الزعيم الديني للطائفة الايزيدية) واعضاء المجلس الروحاني الايزيدي(اعلى سلطة دينية للطائفة)، وعدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية، وجمع غفير من ابناء المنطقة.

يذكر ان تنظيم داعش اجتاح ناحية بعشيقة وبحزاني، الواقعتين شمال مدينة الموصل، في 6 أغسطس/آب 2014 ، فيما تمكنت قوات البيشمركة بدعم من طيران التحالف الدولي من تحريرها في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني2016.