تكريم واحد وستون تدريسي في شاريا ومرشح من قائمة الديمقراطي يصفهم بأنهم قادة بناء المجتمع المدني
خضر دوملي
بالاشارة الى الجهود الكبيرة التي بذلها العديد من مدرسي ومعلمي مجمع شاريا في مواصلتهم للعملية التربوية في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها، وعرفانا لما بذلوه من جهود في تربية الجيل الجديد ، اقام مركز لالش فرع شاريا احتفالية تكريمية لهم برعاية شيخ شامو رئيس الهيئة العليا لمركز لالش الثقافي والاجتماعي الذي اشار ان دور معلمي ومدرسي شاريا لايمكن نسيانه لأنهم عماد تأسيس مركز لالش و التطور المدني الذي تشهده المنطقة.
مراسيم تكريم مجموعة من مدرسي مجمع شاريا عصر الجمعة 6 – 9 – 2013 الذين استمروا بالعمل في المدارس رغم الظروف الصعبة التي مر بها اقليم كوردستان بداية التسعينات من القرن الماضي بسبب الحصار و الازمة الاقتصادية اسفر عن الكثير من الانجازات و مواصلة العملية التربوية وتخرج وحصول المئات من الشابات والشباب على شهادات عليا الان يمارسون دورهم في تنمية المجتمع في اقليم كوردستان .
يعتبر مجمع شاريا ( جنوب دهوك 15 كم ) واحدا من البلدات الحديثة الذي يوجد فيه مئات الخريجين ومئات من حملة الشهادات الجامعية واكثر المناطق الايزيدية في نسبة المتعلمين والحاصلين على الشهادات في اقليم كوردستان
وقال شيخ شامو الذي اقيمت المراسيم برعايته وعلى ضوء حملته الانتخابية للترشح لبرلمان كوردستان الذي يعد المرشح الابرز للفوز بمقعد يمثل الايزيدية بأن اقامة هذه الاحتفالية له معاني كثيرة ونثمن مبادرة مركز لالش فرع شاريا لاقامتها لهذا الحفل التكريمي .
واستطرد شيخ شامو في كلمة له بعض المواقف والمحطات التي مرت بالشعب الكوردي و دور الايزيدية في حركة التحرر الكوردية بالقول : بما اننا في حملة الانتخابات وهذا شرف كبير لي ان اكون مرشحكم لبرلمان كوردستان وبغية الحديث عن الانتخابات لابد من الولوج قليلا للمسيرة التاريخية لنضال الشعب الكوردي الذي تجاوز الكثير من الثورات و قدم الكثير من الضحايا بقيادة البارزاني والمرحوم ادريس وكان للايزيدية اسهامة كبيرة فيها . ولكن لنسأل لماذا قام العرب والترك والفرس ب 72 فرمان و جعلوا الاخوة الكوردية مرة،،، انها بسبب انتمائنا أكيد ومساهمتنا في تلك المسيرة.
واضاف شيخ شامو انا مسرور للقاء بكم و اقول على الدوام بأن مهمة مركز لالش خدمة التدريسيين لأنه تأسس على اكتاف حملة الشهادات وهم تربوا على ايديكم ولذلك فأنكم انتم اعمدة مركز لالش الذي يعد اكبر مؤسسة ايزيدية في العراق بعدد فروعه ومكاتبه ولجانه و اعضاءه وللدور الكبير له على الساحة الكوردية .
شيخ شامو قدم باسلوب وعبارات عاطفية مميزة خطابه في سبيل رفع الروح المعنوية لهم ودعوتهم للمشاركة في الانتخابات و التصويت له ولقائمة الحزب الديمقراطي الكوردستاني ولذلك اشار الى بعض واقع الايزيدية وما كانوا يعانون منه سابقا بالقول : متى استطعنا الخروج من الخوف الذي رافقنا بسبب الانتماء الديني أليس مع ثورة ايلول، الذي اصبح الايزيدية منذ اندلاعها قوة كبيرة وكانوا مداد للثورة وقدموا الكثير من الضحايا ومع الانتفاضة تقدموا بقوة وناضلوا مع ابناء شعب كوردستان لكي يصلوا اليوم الى ما وصلوا اليه وهو ما جعل الرئيس بارزاني يشير بصراحة ان الايزيدية كورد اصلاء فكان حملا ثقيل اخر للتعبير عن هذه الامانة.
ودعا شيخ شامو الحضور الى انتخابه ووعدهم ان يكون صوتهم وممثلهم في برلمان كوردستان قائلا ” انتخبوني لكي احمل هذا العبء الكبير وأكون ممثلكم في البرلمان أعبر عن طموحاتكم”.
كلمات شامو التي امتزجت بالخطاب الدعائي و السياسي و دعوة الجمهور لانتخابه باسلوب لبق لم يتعود عليه الكثيرين اشاد بالدور الكبير للمدرسين والمعلمين في شاريا الذي يبلغ عددهم اكثر من مئتي مدرس ومدرسة من حملة شهادات البكالوريوس والدبلوم قال : بفضل جهودكم كانت شاريا سباقة في بناء المجتمع المدني من خلال مركز لالش واهو اكبر مركز مدني على مستوى العراق للايزيدية ويعمل بجد من اجل تحقيق المشروع القومي الكوردي والحفاظ على الاصالة الكوردية.
شيخ شامو اشاد بجهود حكومة اقليم كوردستان للاهتمام بالايزيدية ومناطقهم مشيرا الى حملة اعمار مبعد لالش بدعم الرئيس بارزاني والتي خصص لها مبلغ 27 مليون دولار قال ان 17 مليون منها قد خصصت للمرحلة الاولى بأنتظار التنفيذ كذلك جهود حكومة الاقليم في تخصيص رواتب لكل رجال الدين .
وفي اشارة الى الاعداد الكبيرة للتدريسيين الذي تم تعينهم بفضل جهود مركز لالش ومنهم 4000 الاف تدريسي في المناطق الكوردستانية خارج الاقليم وهم الان اليد الطولى للقيادة السياسية الكوردية هناك وكان دورهم بارزا في تلك المناطق في الانتخابات والحفاظ على خصوصيتها الكوردية.
وقال شامو انتخابكم للقائمة 110 و الرقم 17 هي دعم لجهود الرئيس بارزاني لأنه الضمانة الحقيقة لنا في كوردستان ونأمل ان لايتخلف احد عن التصويت لانجاح هذه التجربة ولكي لايحرم الايزيدية من برلمان كوردستان ويؤدي ايزيدي قسمه وفق انتماءه في برلمان كوردستان كما غيره من المرشحين من الانتماءات الاخرى.
وتم في مراسيم التكريم التي وصفها جلال لازكين مسؤول مركز لالش شاريا بأنها تأتي تثمينا للجهود الكبيرة للتدريسيين في شاريا واصفا بأنهم يقودون المجتمع نحو الافضل : هذه الشهادة هي تثمينا لجهودكم الكبيرة و هي تأتي ضمن جهود حكومة اقليم كوردستان في مجمع شاريا و بدعمها هناك 8 مدارس و اخرى كبيرة في طريقها للبناء تم تكريم 61 تدريسيا وتدريسية .
وقال جلال ان هذه المبادرة تأتي اعتزاز بما قدموه لنا و من اجل المساهمة في نجاح الحملة الانتخابية لأننا على ثقة ووفقا لهذه الجهود فأن الناس سيصوتون لمن قدم هذه الجهود وهو مرشحنا شيخ شامو وفق اسس ديمقراطية وللمساهمة في نجاح المسيرة الديمقراطية في اقليم كوردستان .
—
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
