برعاية كنسية وأممية.. حوار “ديني- عرقي” في العراق ركائزه التعليم والإعلام والدستور
لخص “مجلس الكنائس العالمي” انخراطه الأخير في جهود تعزيز الحوار الديني في العراق وتقوية التماسك الاجتماعي والمواطنة الشاملة، وذلك من خلال رعاية حوارات مع الكنائس والزعماء الدينيين المختلفين، بهدف انجاز سلام مستدام.
وبعدما ذكر مجلس الكنائس العالمي على موقعه الالكتروني بجهوده منذ العام 2017 بالحوار الديني في العراق، أوضح في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز؛ انه بعد العديد من المشاورات بين الأطراف الدينية، حدد ممثلو مختلف المكونات الدينية والعرقية في العراق، قضايا التعليم والإعلام والدستور باعتبار أنها من الركائز المهمة في عملية بناء الدولة التي تؤمن الحقوق المتساوية للجميع، بمن فيها حقوق الحرية الدينية والمعتقد.
وذكر مجلس الكنائس العالمي أنه قام بمراجعة المناهج التعليمية لكي تعكس التنوع الديني والعرقي في العراق وتعزز المواطنة المتساوية، وذلك بالتعاون مع “مجلس الكنائس في الشرق الاوسط”، و”برنامج المعونة المسيحية في شمال العراق” و”منظمة يو اف يو كيو” (مجتمع مدني محلي متعدد الأديان)، وبدعم من الامم المتحدة.
واشار التقرير الى انه خلال الفترة ما بين 3 الى 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي، عقدت عدة ورش عمل بهدف تقييم نتائج المراجعة التعليمية تحديد معالم الطريق للمضي قدما.
ونقل التقرير عن المديرة التنفيذية لبرنامج مجلس الكنائس العالمي لبناء السلام في الشرق الاوسط كارلا خيويان قولها إن “العراق يعتبر مهد الحضارات”، مضيفة ان “ان تنوع المكونات الدينية والعرقية في العراق يمثل تراثا للبشرية بأكملها”.
وأوضحت خيويان؛ أن “حماية هذا التنوع تعني انشاء انظمة متينة تضم الجميع في مختلف الاختصاصات الاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية”، مضيفة أنه من خلال الجهد الجماعي مع المجتمعات العراقية الاصلية، “سيكون بإمكاننا أن نعزز نماذج شمولية المواطنة، ما يمهد الطريق أمام المصالحة والوحدة”.
واشار التقرير الى انعقاد ورشة عمل خاصة تتعلق بمساهمات ناشطات دينيات وعرقيات حول دور التعليم في المواطنة الشاملة، شاركت فيه نساء رائدات وناشطات وأكاديميات وتخصصات في مجال التعليم، قدمن تقييماتهن وأفكارهن وتطلعاتهن إزاء مستقبل مجتمعاتهن.
وبعد هذه المرحلة الاولى، تم عقد ورشة عمل لمساهمات الزعماء الدينيين، في حين ركزت ورشة العمل الثالثة على الخطوات التالية في إطار هذه العملية، وحددت خريطة الطريق للعمل من خلال وسائل الإعلام والتشريعات القانونية في العراق بالنظر الى دورها الفاعل في تشكيل المجتمعات العراقية.
وعقدت ورش العمل هذه تحت شعار “نحو مستقبل اكثر اشراقا”، بينما استطلعت ورش العمل المختلفة العلاقات بين المواطنة والقيم الدينية والاجتماعية، وتعافي الذكريات الجماعية، بالاضافة الى العدالة الانتقالية وجهود المصالحة.
واشار التقرير الى المشاركين في ورش العمل توصلوا الى توصيات تلخص مخاوفهم وتطلعاتهم ومقترحاتهم التي تستهدف تحقيق التماسك الاجتماعي وشمولية المواطنة في العراق.
وختم التقرير بالقول إنه تم نشر العديد من الخلاصات والتوصيات وجرى البدء بتنفيذ العديد منها فيما يتعلق بالمناهج والتشريعات، في حين انطلق العمل من اجل تشكيل جماعة “لوبي إعلامي” تعمل من أجل صيانة التنوع وتعزيز التكافل الاجتماعي والحفاظ على التنوع العرقي -الديني في العراق.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية