لمّ شمل إيزيديات كن مختطفات لدى داعش مع أسرهن في دهوك
بعد اختطاف مسلحي تنظيم داعش لهن، وقضائهن تسع سنوات بعيدا عن وطنهن، التأم شمل ست فتيات ونساء كورديات إيزيديات تتراوح أعمارهن بين 13 و 25 عاماً مع عائلاتهن في العراق.
تمت إعادة النسوة المختطفات من سوريا وتركيا الى وطنهن، وعدن إلى دهوك يوم الاربعاء الماضي، حيث استقبلن بترحيب ومشاعر غامرة من الفرحة.
حبيب خيرو، شقيق الإيزيدية العائدة من سوريا، حنان خيرو، قال: “الحمد لله، عادت إلى المنزل والتقت مع والدها ووالدتها وأخواتها وإخوتها”، مضيفاً: “لا نريد أي شيء آخر، ونشكر الجميع”.
ذرفت الدموع بينما كانت الفتيات والنساء العائدات يعانقن أفراد عائلاتهن، قبل أن يجري الاحتفال بهن بالموسيقى والرقص التقليدي.
وذكرت إنعام حيدر، والدة فتاة إيزيدية عائدة إلى وطنها “لقد شعرنا بالراحة، كنا نفتقد فتياتنا لفترة طويلة، كنا حزينين للغاية”، مردفة بأن “ليس نحن فقط، ولكن جميع الايزيديين. هناك مفقودون من الأطفال والفتيات والنساء وكذلك الرجال”.
جاء ذلك ضمن مبادرة مؤسسة نادية، وهي منظمة غير حكومية، والتي عملت مع السلطات الكوردية للمساعدة في إعادة المخطوفات الست إلى ديارهم.
تأسست المنظمة غير الحكومية من قبل الفائزة بجائزة نوبل للسلام ، نادية مراد، وهي ناشطة إزيدية تم اختطافها سابقاً من جانب تنظيم داعش.
وكانت مراد قد ذكرت، السبت (3 حزيران 2023)، انه “بعد اسابيع من التحقق والعمل، يسعدني ان أعلن اننا استطعنا تحرير ست نساء إزيديات تم أسرهم من قبل تنظيم داعش”، مشيرة الى ان عملية التحرير تمت بمساعدة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
قالت مراد: “لولا مساعدة رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، لما تمت عملية تحرير تلك النسوة”.
حسب سفيرة النوايا الحسنة الإزيدية، تم اختطاف النساء الست في شهر آب من عام 2014، أي قبل ثمانية أعوام، مشيرة الى انهن “كن في عمر الطفولة والمراهقة حين اختطافهن عام 2014”.
وفقاً للبيان الصادر عن مراد، جرى إنقاذ الإزيديات الست، صباح السبت، وإعادتهنّ الى مدينة أربيل من أجل لمّ شملهنّ بعوائلهنّ ومدهنّ بالدعم النفسي المطلوب.
شن تنظيم الدولة الإسلامية هجومه على الإزيديين عند سفح جبل سنجار في آب 2014. قتل مسلحو التنظيم المئات واختطفوا 6417 شخصاً أكثر من نصفهم من النساء والفتيات.
ووفقًا لمنظمة “يزدا”، وهي منظمة غير حكومية معنية بشؤون الإيزيديين، تم إنقاذ أكثر من 3600 وما زال نحو 2700 شخص في عداد المفقودين.
ومن المحتمل أن يكون معظم الرجال البالغين الذين تم أسرهم قد قتلوا.
في البداية، تم تسليم النساء والأطفال كهدايا للمقاتلين الذين شاركوا في الهجوم. بعدها وزعت باقي النساء في مناطق سيطرة داعش.
وأدار التنظيم أسواق رقيق مركزية في مدينتي الموصل شمال العراق والرقة بشمال شرق سوريا، ومدن أخرى.
في سوق في مدينة تدمر السورية، على سبيل المثال، سارت النساء على مدرج أمام أعضاء داعش للتنافس عليهن. وقام آخرون بتوزيع النساء عن طريق اليانصيب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية