الدخيل: نينوى اشتاقت كثيراً لأبنائها الإيزيديين
انطلاق مراسيم مؤتمر إعلان «وثيقة الوئام» في شنگال
انطلق في شمال قضاء شنگال (سنجار)، اليوم السبت، مراسيم مؤتمر إعلان «وثيقة الوئام» والذي تقيمه جمعية التحرير بالتعاون مع المعهد الوطني الأمريكي للسلام وبمشاركة محافظه نينوى عبد القادر الدخيل، وبحضور نائب رئيس مجلس المحافظة وعدد من الأعضاء في المجلس وممثل مستشارية الأمن القومي وممثل وزير داخلية إقليم كوردستان وشيوخ ووجهاء قرى شمال شنگال، حيث بتضمن المؤتمر جلسة حوارية تهدف لخلق أجواء من الحوار البناء بين ممثلي القرى للارتقاء بوضعهم نحو الأفضل.
وقال عبد القادر الدخيل محافظ نينوى خلال توقيعه ومصادقته على «وثيقة الوئام المجتمعي» خلال المؤتمر الذي حضرته (باسنيوز): «نتعهد كحكومة محلية من خلال التوقيع على هذه الوثيقة بأننا سنقدم دعماً حقيقاً للمنطقة بالكامل بعد أن قدمنا مشروعاً متكاملاً لرئيس الوزراء يشمل خدمات المناطق المحرومة في مناطق غرب نينوى وخصوصاً أقضية تلعفر وسنجار والبعاج».
وأضاف الدخيل: «اليوم يوم تاريخي في نينوى من خلال توقيع وثيقة الوئام المجتمعي في شمال سنجار لأول مرة بعد 10 سنوات من عمليات التحرير»، لافتاً إلى أن «العراق بلد الحضارات والقانون ولا بد للحياة أن تستمر وتعود في قضاء سنجار. التنظيمات الإرهابية حاولت زرع الفتنة بين مكونات نينوى وتمزيق النسيج المجتمعي من خلال زرع أفكار الكراهية والتعصب، لكن يوماً بعد يوم تثبت نينوى أنها مركز الحضارة والتاريخ وشعبها متجذر بأرضها».
وأكد أن «نينوى اشتاقت كثيراً لأبنائها الإيزيديين وكذلك بقية المكونات لذلك نترقب بشغف كبير عودة الإيزيديين إلى سنجار ليكون لهم دور كبير في صناعة المجد الجديد لنينوى»، مشيراً إلى أن «دورنا في الحكومة المحلية وأيضاً دور الحكومة المركزية والمجتمع الدولي أن نرسل رسائل اطمئنان حقيقة للإيزيديين والعمل بروح الفريق الواحد من أجل إعادتهم. إذ أنه وبعد مضي 10 سنوات على التحرير لازال الإيزيديون يدفعون ثمناً باهظاً من خلال وجودهم في المخيمات وواجبنا أن نعيدهم إلى سنجار معززين مكرمين».
وختم الدخيل بالقول: «نحن على ثقة بأن العشائر الإيزيدية والعربية التي خطت هذه الخطوة عشائر أصيلة تحب أرضها، ونحن كحكومة محلية سنبذل قصارى جهودنا ونذلل العقبات أمام رجوع الإيزيديين والمكونات الأخرى إلى سنجار».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
