النازح الإيزدي يتلقى أكثر من ألفي دولار للعودة إلى سنجار
عادت أكثر من 80 عائلة إيزدية نازحة إلى مسقط رأسهم في قضاء سنجار يوم أمس الاثنين، بعد ما يقرب من عقد من النزوح في مناطق مختلفة من إقليم كوردستان.
تولت المنظمة الدولية للهجرة ترتيبات العودة عبر برنامج الحركة الطوعية الميسرة، بالتنسيق مع الحكومة العراقية.
قال مسؤولون في المنظمة الدولية للهجرة إنهم يمنحون مبلغاً من المال لكل عائلة لاستئجار شاحنة لنقل أغراضهم من المخيمات، بالإضافة إلى بدل عودة بقيمة 1600 دولار.
وذكرت ورفين صباح، رئيسة قسم البيانات والمعلومات في إدارة الهجرة والنزوح في دهوك، أنه “لدينا مجموعة امتيازات، حيث نمنح النازح مبلغاً مقابل استئجار السيارة لنقل أغراضه، وكذلك نعطيه نحو 1600 دولار كمنحة عودة”.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم الحكومة العراقية أيضاً حوالي 1000 دولار لكل عائلة بمجرد إعادة توطينهم في مناطقهم الأصلية في سنجار.
قال حسو مراد، النازح الإيزدي الذي عاد إلى سنجار يوم الاثنين: “يريد الجميع العودة إلى منازلهم، ولهذا السبب نريد أيضاً العودة إلى منازلنا، وإعادة بنائها، والعمل من أجل المستقبل. أرضنا وممتلكاتنا موجودة هناك، وعلى الرغم من بذل الناس هنا قصارى جهدهم من أجل راحتنا، لا يمكننا البقاء هنا طول حياتنا”.
وضعت الحكومة العراقية خطة لإغلاق جميع مخيمات النازحين بحلول نهاية تموز.
وذكر هيزو شمو، نازح من سنجار، إنه “بمشيئة الله، سنعود إلى ديارنا ونأمل أن يسير كل شيء على ما يرام وأن يكون سهلا على كل من الجمعيات الخيرية والنازحين. نقيم منذ عامين في أربيل ومرت ثماني سنوات على إقامتنا في خانكي (المخيم). عانينا وتنقلنا كثيراً، والآن سنعود إلى منزلنا بإذن الله”.
تقدم النقود والأجهزة المنزلية للنازحين، وخاصة الإيزديين، لتشجيعهم على العودة إلى مناطقهم في سنجار.
ورفين صباح، رئيسة قسم البيانات والمعلومات في إدارة الهجرة والنزوح في دهوك، قال: “لدينا مجموعة امتيازات، حيث نمنح النازح مبلغاً مقابل استئجار السيارة لنقل أغراضه، وكذلك نمنحه نحو 1600 دولار كمنحة عودة”.
هناك 14 مخيماً للنازحين، معظمهم من الإيزيديين، تنتشر في محافظة دهوك بإقليم كوردستان.
هيفاء بركات، نازحة من سنجار، قالت: “نحن عائدون الآن، ليس لدينا منزل نعيش فيه. لقد دمر. لذلك لن نذهب إلى قريتنا الآن، لكننا سنستأجر منزلاً في سنجار (المدينة). لدي وظيفة؛ أعمل في مستشفى سنجار”.
فر معظم النازحين الإيزديين من موطنهم عام 2014 بعد الهجوم الوحشي لتنظيم داعش، وعادوا في مجموعات في السنوات الأخيرة لإعادة بناء منازلهم.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” قد حذرت في 13 أيار من أن خطط إغلاق مخيمات النازحين في إقليم كوردستان بحلول 30 تموز، ستهدد حقوق الكثير من سكانها من أهالي سنجار.
وقالت إن سنجار “ما تزال غير آمنة وتفتقر إلى الخدمات الاجتماعية اللازمة لضمان الحقوق الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية لآلاف النازحين الذين قد يضطرون إلى العودة قريبا”.
وأشارت وفقا لوزارة الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، إلى أن المخيمات الـ23 المنتشرة في الإقليم تستضيف حالياً حوالي 157 ألف شخص، الكثير منهم من سنجار.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية