عصمت مير تحسين: طالبنا فرنسا بالاعتراف بـ الإبادة الجماعية للإيزيديين
جرى إحياء ذكرى مذبحة الإيزيديين في العاصمة الفرنسية باريس، فيما قال أمير الإيزيديين إن “سنجار تعرضت للعديد من المظالم الكبيرة”.
وقال عصمت مير تحسين أمير الإيزيديين، اليوم السبت 3 آب 2024، لكوردستان24 إن “بعض أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي أبلغوهم أنهم سيبذلون كل جهد للاعتراف بالإبادة الجماعية للإيزيديين”.
وأضاف “سنجار عانت من مظالم كثيرة و الدول الأوروبية، ومن بينها فرنسا تعمل على مد يد العون للمجتمع الإيزيدي”.
وأشار إلى أن “مسؤولون فرنسيون يحاولون الحصول على موافقة البرلمان الفرنسي للتعريف بالإبادة الجماعية للإيزيديين”.
وقال إنه ألقى كلمة في المؤتمر ودعا الفرنسيين خلالها إلى دعم المجتمع الإيزيدي وتخفيف العبء عنهم.
يذكر أنه، انطلقت في أربيل مراسم إحياء الذكرى السنوية العاشرة للابادة الجماعية بحق الايزيديين، بحضور رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني وممثل حكومة إقليم كوردستان ونائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني وأمير الديانة الايزيدية في العراق والعالم الامير حازم تحسين بيك وعدد كبير من المسؤولين الحكومين والحزبيين والشخصيات الاكاديمية وعدد من أهالي ضحايا الابادة الجماعية.
ويصادف اليوم السبت، الذكرى السنوية العاشرة للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق إيزيديي سنجار.
وفي الـ 3 آب أغسطس 2014، اجتاح داعش جبل سنجار حيث تعيش غالبية من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم خلال سيطرته على المنطقة بين العامين 2014 و2017.
ونفذ عناصر التنظيم أعمال عنف مروعة ضد هذه الأقلية فقتلوا المئات من رجالها وأطفالها وخطفوا نساءها.
كما استعبد التنظيم المتطرف سبعة آلاف امرأة وفتاة إيزيدية وشرد معظم أبناء الأقلية الذين يبلغ عددهم 550 ألفاً من موطنهم الأصلي في سنجار.
بينما اضطر عشرات الآلاف من أبناء المنطقة إلى النزوح عن ديارهم إلى مخيمات في إقليم كوردستان.
في وقت لا تزال عمليات البحث عن مفقودين وعن مقابر يعتقد بأنّها تضم رفاتهم تتواصل، بينما ما زالت المباني والمنازل مدمّرة وخالية من السكان الذين يقطنون منذ أعوام في مخيمات بإقليم كوردستان.
ورغم أن قوات البيشمركة تمكنت من طرد التنظيم من سنجار في 2015، إلا أن آلاف النازحين الإيزيديين لا يزالون يخشون العودة إلى مناطقهم بسبب المخاوف الأمنية وانتشار ميليشيات في سنجار، إضافة إلى الخراب وسوء الخدمات التي تعاني منها المنطقة.
ولاتزال قوات موالية لحزب العمال الكوردستاني وفصائل في الحشد الشعبي تنتشر في سنجار على الرغم من الاتفاقية التي وقعتها حكومة إقليم كوردستان مع الحكومة الاتحادية.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية