المفوضية الأميركية للحريات الدينية تدعو لتنفيذ القوانين الخاصة بالإيزيديين في العراق
مفوضية الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية تقول إن حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية أصدرتا في السنوات الأخيرة عدداً من القرارات واتخذتا خطوات جيدة للقضاء على “الآثار الدائمة للإبادة العرقية للأقليات الدينية” وما حل بقراهم ومدنهم، لكن هذه القرارات والخطوات لم تنفذ كما يجب.
وفي تقرير بعنوان “معوقات الحريات الدينية في العراق بعد 10 سنوات من الإبادة العرقية التي ارتكبها داعش”، قالت مفوضية الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية إن داعش هاجم العراق في 2014 واستهدف المكونات الدينية والعرقية “في شمال البلاد، الذين واجهوا جراء ذلك أزمة إنسانية طويلة الأمد والعديد من العقبات التي تعترض إعادة بناء مجتمعاتهم”.
وأضافت المفوضية أن الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان اتخذتا عدة خطوات لإزالة تلك العقبات التي تواجه هذه المكونات، فمثلاً “استضاف إقليم كوردستان مئات الآلاف من النازحين الناجين من داعش، وساعد المختطفات الإيزيديات في العودة إلى الحياة الطبيعية”.
وعلى صعيد ذي صلة بالخطوات التي اتخذها إقليم كوردستان، أشارت المفوضية في تقريرها إلى إعلان حكومة إقليم كوردستان برنامجاً في تموز 2024 لتقديم الدعم النفسي للكورد الإيزديين ومنح مساعدات مالية شهرية للكورد الإيزديين الناجين من قبضة داعش، وشمل البرنامج عند انطلاقه 3000 إيزيدية.
وتطرقت مفوضية الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية إلى اتفاقية العام 2020 بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية العراقية التي تهدف إلى تطبيع الأوضاع في سنجار.
وعن الجانب المتعلق بخطوات الحكومة الاتحادية العراقية في هذا المجال، قالت المفوضية في تقريرها: “صادقت الحكومة العراقية في 2021 على قانون الناجيات الإيزيديات، لتعويض الناجيات الإيزيديات والمسيحيات والتركمان والشبك اللائي تعرضن للعنف الجنسي على يد داعش، وتعويض عدد من الناجين من الرجال أيضاً”.
وذكرت المفوضية أن الحكومة الاتحادية العراقية برئاسة محمد شياع السوداني أقرت بحق ملكية الأراضي والدور في سنجار للكورد الإيزديين، وخصصت ميزانية للبنى التحتية والمشاريع في سنجار، وأعلنت الحكومة العراقية في شباط 2024 عن تشكيل لجنة من وزارة العدل الاتحادية للاستماع إلى شكاوى المكونات الدينية المرتبطة بحقوق الملكية.
ووصفت مفوضية الولايات المتحدة الأمريكية للحريات الدينية الدولية هذه القرارات والخطوات بالمهمة، لكنها في نفس الوقت قالت إنه رغم مرور 10 سنوات على “الإبادة العرقية، وسبع سنوات على تحرير الموصل، وخمس سنوات على استعادة كل المساحات التي كان داعش يسيطر عليها، لم تنفذ الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كوردستان هذه الإجراءات وتلك المرتبطة بمداواة جراحهم كما ينبغي”.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية
