أهالي شنگال ينتقدون تنصل الحكومة الاتحادية عن وعودها
انتقد سكان إيزيديون من قضاء شنگال (سنجار) تنصل الحكومة الاتحادية عن وعودها لهم مقابل عودتهم إلى القضاء.
وقال المواطن الإيزيدي خضر سليمان في تصريح لمراسلة (باسنيوز)، إن «الحكومة الاتحادية تطالب بين اليوم والآخر النازحين الإيزيديين بترك مخيمات النزوح والعودة إلى مناطق سكناهم الأصلية في قضاء شنگال، في الوقت الذي مازالت الحكومة الاتحادية لم تفِ بكل وعودها إلى سكان القضاء، حتى إنه مازال هناك 70% من متضرري ومنكوبي شنگال لم يتسلموا حتى اليوم، وبعد أكثر من 7 أعوام من النزوح، مبالغ تعويضهم عن ممتلكاتهم الخاصة ومنازلهم وعجلاتهم الشخصية التي دمرت إبان غزو داعش للقضاء في أحداث عام 2014».
فيما طالب الشاب الإيزيدي درمان صباح في تصريح لمراسلة (باسنيوز)، حكومة السوداني «بالإسراع بصرف مبالغ منحة الـ 4 مليون دينار التي كانت قد أطلقتها الحكومة لسكان قضاء شنگال، ولم تسلم حتى اليوم من قبل فروع لجان التعويضات في محافظة نينوى».
بدوره أكد النائب عن محافظة نينوى محما خليل في تصريح لمراسلة (باسنيوز)، إن «قضاء شنگال المنكوب والمدمر من قبل عصابات داعش الإرهابية لم يشهد أي فعل حقيقي أو خطوه حقيقة بحملات الإعمار من قبل الحكومة الاتحادية، حيث مازال القضاء فيه أعداد كبيرة من القرى والمنازل المدمرة».
خليل أكد بأن «سكان شنگال والإيزيديون بحاجة دعم حقيقي من الحكومة الاتحادية، وهناك وبحسب رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكثر من 50 ملف وفق الإحصائيات القضائية مستوفية كافة شروط التعويض، لكن للأسف الشديد لا يوجد اهتمام بمستوى حجم الكارثة».
مبيناً بأن «هناك شيء من التعويضات البسيطة لأهالي شنگال من قبل الحكومة الاتحادية، لكن ليس بحجم عدد الناس المستحقين لتعويضهم مادياً. شنگال تشهد اليوم روتين قاتل من قبل اللجان المختصة والتي تقوم بالكشف، تعمل على الإضرار بالمواطنين وليس مساعدتهم مطلقاً، بحسب سكان القضاء».
لافتاً إلى أن «هذا التقييم لأضرار المواطنين في شنگال لا ينصف سوى أقل من 10% من المتضررين، وهناك شبهات فساد بحق الشنگاليين، وإننا ليس راضين عما يدور في ملف التعويضات، والمواطن الشنگالي أصبح اليوم عاجزاً عن المطالبة بحقوقه المشروعة من الحكومة الاتحادية».
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية