مقتل كورديين إيزديين على يد مسلحي المعارضة في تل رفعت ومدينة حلب
أفاد مدير منظمة “إيزدينا”، علي عيسو، إن كورديين إيزديين اثنين قتلا على يد مقاتلي المعارضة السورية في الأيام الأخيرة، أحدهم فقد حياته أثناء عودته إلى منطقته في عفرين.
وقال علي عيسو، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الإثنين (2 كانون الأول 2024)، إن كوردياً إيزدياً يدعى أحمد حسو، قُتل برصاص مقاتلي المعارضة أثناء العودة قريته قيبار في عفرين قادماً من تل رفعت، اليوم، فيما نقلت زوجته إلى أحد المستشفيات بعد إصابتها.
وأشار عيسو إلى أن الكورد الإيزديين الذين نزحوا من مناطق الشهباء شمالي حلب بعد استيلاء المعارضة على عفرين عام 2018، يريدون الآن العودة، لكنهم يواجهون القتل والتعذيب على يد مسلحي فصائل المعارضة.
وذكر أيضاً، أن مسلحي المعارضة قاموا يوم الجمعة الماضي بقتل كوردي إيزدي يدعى ممدوح بكر عثمان، في مدينة حلب.
وسبق أن كشف مدير منظمة إيزدينا، علي عيسو، بأن خمسة آلاف كوردي إيزدي في الأحياء الكوردية بمدينة حلب ومنطقة الشهباء يعيشون في ظل أوضاع صعبة.
وقال علي عيسو، لشبكة رووداو الإعلامية، إن “سكان حيي الشيخ مقصود والأشرفية الكورديين والكورد في منطقة الشهباء يواجهون الآن تهديداً خطيراً، وهناك مخاوف من ارتكاب انتهاكات كبيرة بحقهم”.
ولفت إلى أن “هناك تهديداً آخر يواجه الكورد الإيزديين، وهو أنهم كورد من جهة وإيزديون من جهة أخرى”.
علي عيسو بيّن أن “هناك نحو خمسة آلاف كوردي إيزدي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء، يعيشون الآن في ظل أوضاع صعبة”.
مدير منظمة إيزدينا حذر من “احتمال أن ترتكب الفصائل المسلحة المتطرفة انتهاكات كبيرة بحق السكان الكورد في المنطقة، خصوصاً الكورد الإيزديين، وأن تتعرض منطقتهم إلى النهب”.
وشدد على ضرورة عدم السماح بارتكاب إبادة جماعية بحق الكورد الإيزديين مرة أخرى، موجهاً دعوة بهذا الشأن إلى إقليم كوردستان والأطراف السياسية الكوردستانية.
بحسب علي عيسو، يعيش نحو نصف مليون كوردي في حيي الشيخ مقصود والأشرفية ومنطقة الشهباء، خصوصاً النازحين بعد الحرب من عفرين الذين استقروا في الشهباء، ولا يعرف ما الذي سيحل بهم.
تشهد سوريا تطورات متسارعة عقب هجوم واسع النطاق شنته هيئة تحرير الشام وفصائل معارضة مسلحة أخرى، فجر الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، على القوات الحكومية والفصائل الموالية لها في ريف حلب الغربي. الهجوم أسفر عن سيطرة الفصائل على أجزاء واسعة من حلب، بما فيها المدينة، وريف إدلب الشرقي وأجزاء من محافظة حماة.
رغم إعلان هيئة تحرير الشام سيطرتها على مدينة حلب، لا يزال حيا الشيخ مقصود والأشرفية تحت سيطرة قسد، وسط معلومات حول إبرام اتفاق بشأن الحيين الكورديين اللذين بقيا تحت سيطرة وحدات حماية الشعب منذ سنوات، حتى في ظل سيطرة الحكومة السورية على مدينة حلب.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية