مركز أسبر يكشف عن حقيقة ترحيل الإيزيديين من ألمانيا بشكل خاص
كشف مركز “أسبر” لمدققي المعلومات التابع للمرصد العراقي لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، عن حقيقة ترحيل الإيزيديين من ألمانيا بشكل خاص.
وقال المركز في توضيح، انه “نتشر اليوم الثلاثاء 18 شباط 2025 على مواقع التواصل الاجتماعي خبرٌ عاجلٌ يزعم أن ألمانيا قامت بترحيل الإيزيديين، وأن طائرة أقلّت مجموعة منهم من مطار هانوفر إلى العراق”.
نتائج التحقق:
تحقق فريق “مركز أسبر من صحة الموضوع”، وتبيّن أن هذا الادعاء مضلل، إذ لا توجد أي تقارير رسمية أو موثوقة تؤكد صحة هذا الزعم.
بعد البحث في المصادر الألمانية ووسائل الإعلام الدولية، اتضح أن ألمانيا رحّلت بالفعل 47 عراقيًا رُفضت طلبات لجوئهم، وفقًا لما صرّح به متحدث باسم وزارة الداخلية في ولاية سكسونيا السفلى، لكن لم يذكر أن المرحّلين ينتمون إلى فئة معينة، ولم يقتصر الترحيل على الإيزيديين فقط.
وأوضح المتحدث أن 16 شخصًا من بين المرحلين كانوا يقيمون في ولاية سكسونيا السفلى، بينما لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية حول خلفيات المرحلين أو انتماءاتهم الدينية أو العرقية.
ونقلت وكالتا “أسوشيتد برس” و”رووداو” هذه المعلومات دون أي إشارة إلى ترحيل جماعي للإيزيديين.
خلفية حول الترحيل والموقف السياسي
ملف ترحيل اللاجئين العراقيين، بمن فيهم الإيزيديون، يثير جدلاً في ألمانيا، خاصة مع قرب الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير 2025، حيث أصبح ملف الهجرة واللجوء محورًا رئيسيًا في الحملات الانتخابية.
وفقًا لعضو سكرتارية الاتحاد العام للاجئين العراقيين في ألمانيا، عرفان كريم، فإن حوالي 10,000 طالب لجوء عراقي، بمن فيهم القادمون من إقليم كردستان، يواجهون خطر الترحيل بسبب التشديد في سياسات اللجوء، وسط تداعيات أزمة كورونا والحرب في أوكرانيا.
بعض الأحزاب السياسية تسعى إلى تحميل اللاجئين جزءًا من الأزمة السياسية والاقتصادية في ألمانيا، مما أدى إلى زيادة قرارات الترحيل في الفترة الأخيرة.
الخلاصة:
الخبر المتداول مضلل، إذ أن الترحيل شمل 47 عراقيًا من دون أي تأكيد رسمي بأنهم جميعًا من الإيزيديين، ولا توجد أي تصريحات رسمية أو تقارير إعلامية موثوقة تؤكد أن الإيزيديين كانوا مستهدفين حصريًا بالترحيل.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية