خيري بوزاني ينتقد “عدم تعاون” إدارة مخيم الهول لكشف مصير المفقودين الإيزديين
تسلمت عائلات 32 ضحية كوردية إيزدية من ضحايا الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش في عام 2014 رفاتهم في مكتب الطب الشرعي بالموصل يوم أمس الجمعة، وسيتم دفنهم اليوم السبت.
من بين الضحايا والد إخلاص خضر وشقيقاها، والتي دفن تنظيم داعش 100 من أقاربها في عام 2014 في قرية قاني، بقضاء سنجار.
إخلاص خضر، ابنة ضحية، قالت لشبكة رووداو الإعلامية: “لا يزال العديد من أهلنا في عداد المفقودين وحتى الآن لا نعرف عنهم شيئاً. إنهم يعيدون فتح جراحنا. أدعو الحكومة أن يعيدوا إلينا من تبقى منا بسرعة”.
“إدارة مخيم الهول غير متعاونة”
في شأن ذي صلة، انتقد مستشار شؤون الإيزديين في رئاسة إقليم كوردستان، اليوم السبت، إدارة مخيم الهول السوري لـ “عدم تعاونها” في تسهيل إطلاق سراح العدد الكبير من الإيزديين المحتجزين في المخيم الذي يأوي عائلات يشتبه في انتمائها لتنظيم داعش.
وقال خيري بوزاني لشبكة رووداو الإعلامية إنه لم تجرِ أي عمليات إنقاذ منذ سقوط نظام بشار الأسد في نهاية عام 2024.
وأضاف: “لا نعرف حتى مع من نتفاوض في هذه المرحلة… لكني آمل أن نجد طريقة لفعل شيء”.
وكان مسلحو داعش قد اختطفوا أكثر من 6000 إيزدي، غالبيتهم من الشابات والأطفال، عندما سيطروا على سنجار في عام 2014، فيما لا يزال حوالي 2600 شخص في عداد المفقودين، ويعتقد بوزاني أن معظمهم موجودون في مخيم الهول.
يضم المخيم عشرات الآلاف من النازحين، بمن فيهم عائلات مقاتلي داعش، وكان لفترة طويلة مصدر قلق أمني وإنساني.
تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على المرفق المترامي الأطراف، لكن يصعب تأمينه وقد أُطلق عليه اسم “قنبلة موقوتة”.
واتهم بوزاني قوات سوريا الديمقراطية بعدم التعاون في جهود تحديد مكان الأسرى الإيزديين وإطلاق سراحهم.
عندما اجتاح تنظيم داعش معقل الإيزديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، قتل أكثر من 5000 شخص في غضون بضعة أسابيع، غالبيتهم من الرجال والنساء الأكبر سناً، ودفنهم في مقابر جماعية.
وتقوم السلطات العراقية باستخراج الجثث من المقابر وتحديد هويتها على دفعات كل فترة زمنية.
يوم الجمعة، سُلمت رفات 32 من ضحايا الإبادة الجماعية الإيزدية إلى عائلاتهم في مكتب الطب الشرعي في الموصل، تمهيداً لإقامة مراسم جنائزية مقررة اليوم السبت.
وقال بوزاني إن العدد الدقيق لرفات الإيزديين التي لا تزال تنتظر تحديد هويتها في بغداد “غير واضح” بسبب نقص مرافق فحص الحمض النووي الكافية.
وأضاف: “تعد اختبارات الحمض النووي من أكبر العقبات التي تواجه تحديد هوية الضحايا”.
وبحسب قوله: “يوجد مختبر واحد فقط لفحص الحمض النووي في العراق تعتمد عليه الحكومة، وهو ليس مخصصاً حصرياً لضحايا الإيزديين بل لجميع الفظائع التي ارتُكبت في العراق”.
وفي حديثه عن قانون العفو العام الجديد في العراق، أعرب بوزاني عن مخاوفه من إمكانية إطلاق سراح الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات ضد الإيزديين.
تُتاح هذه الصورة أيضا في: العربية